ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم هذا بيان للناس ؛ من التيار الإسلامي الديمقراطي-
من داخل الوطن أيّها الشعب
الأبيّ المصابر :يطلّ علينا
الشهر الكريم شهر رمضان المبارك
, شهر الخير والبركة والعطاء ,
شهر الصدق والمغفرة والوفاء ,
شهر العزّة والنصر والإباء , شهر
بدر وفتح مكة , شهر تتنزّل فيه
الرحمات من السماء , يمرّ علينا
شهر القرآن والشعب يعاني من
الآلام والجراح والخواء , يعاني
من الجوع والحرمان , يعاني من
الفساد والتسلّط , يعاني من
الفقر والتخلف !! فماذا أعددنا
لمواجهة ذلك ؟؟ إن المحروم من
حرم خير رمضان وبركة رمضان وليس
الامتناع عن الطعام والشراب هو
مقصد رمضان وغايته فهو : " هدى
للناس وبيّنات من الهدى
والفرقان "
؛ ماذا علينا أن نغتنم في
رمضان كي نستعين به على لمّ
شعثنا ونصرة قضيتنا وانتزاع
كرامتنا وسدّ جوعتنا . يقول رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم : " من
بات آمنا في سربه ، معافى في
بدنه ، مالكا قوت يومه فقد حيزت
له الدنيا ومافيها " فالأمن
أولا والصحة ثانيا والغذاء
ثالثا . نستعين بالصبر
– في شهر الصوم – على جور قومنا
علينا , دون أن نستكين أو نحني
الهامة لمن ظلمنا , " واصبر
وما صبرك إلا بالله " نستعين
بالجماعة والوحدة لمجابهة
التخلّف والفرقة والانقسام "
وأن هذه أمّتكم أمّة واحدة "
نستعين بالعلم والعمل لمجابهة
التخلّف والفرقة والمسألة "
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
.." " لئن يحمل أحدكم حبله
فيحتطب خير من أن يسأل الناس
.." . أيّها الشعب
الكريم الصبور ، يا أبناء الوطن
الواحد من كافة الأديان
والأعراق : حقّكم علينا
المواطنة والمساواة التّامة في
الحقوق والواجبات وحقّنا عليكم
النصرة في العسر واليسر وفي
المنشط والمكره ؛ لقد بغى علينا
قومنا وسلبوا حرّيتنا فأذلّونا
, واحتكروا خيراتنا فجوّعونا ,
وتنازلوا عن كرامتنا فضيّعوا
أوطاننا . لقد مضى على
احتلال الجولان ما يزيد عن
أربعين عاما وهو سادر تحت
الاحتلال الصهيوني الباغي
ونستجدي المفاوضات برعاية
الجزّار الأمريكي ثمّ
ندّعي ( الصمود والممانعة ) ,
ومضى علينا خمس وأربعون عاما
ونحن نرزح تحت قانون استثنائي
جائر اسمه ( قانون الطوارئ )
وقانون استئصالي كافر اسمه (
49/1980 ) يحكم بالإعدام على كل صاحب
فكر . يقبع في ظل
قانون الطوارئ آلاف من الشباب
المؤمن ورجال الفكر النيّر في
سجون صيدنايا وعدرا وأقبية
المراكز الأمنية , ومنهم أخوتنا
الدكتور ياسر العيتي من دمشق
والدكتور أحمد طعمة الخضر من
دير الزور والدكتور كمال المويل
من الزبداني ولقد مضت علينا
السنون ونسبة الفقر ترتفع حتّى
فاقت ثلث سكّان الوطن ونحن
نتأرجح من اشتراكية مفسدة إلى
اقتصاد سوق فاسد ومن خلالهما
نهبوا خيراتنا وسلبوا أقواتنا ,
مضت علينا السنون وحالة الأميّة
والجهل تزداد والأطفال يهربون
من المدارس ليوفّروا لعائلاتهم
دريهمات يقتاتون بها ونحن (
نترنم ) بالقانون رقم-1- قانون
التعليم الإلزامي(قانون محو
الأميّة) ونسبة الأميّة في
بلدنا من أعلى النسب في الوطن
العربي. الأمراض تتفشّى وتنخر
في جسم المجتمع وقصر العدل يعجّ
بالمتخاصمين والمستوصفات تغصّ
بالمرضى دون رعاية أو تأمين صحي
ضروري يؤمن الدواء ويتابع
العلاج فالتكافل الاجتماعي
والصحي هي مسئولية الدولة بينما
نتّكل على الجمعيّات الخيرية
الخاصة وهذه الجمعيّات مع
جمعيّات المجتمع المدني لها
مهام أخرى . لقد تخلّى
المسئول عن مسئوليته ونسوا يوما
يرجعون فيه إلى الله "وقفوهم
إنهم مسئولون " "مالكم لا
تناصرون " "بل هم اليوم
مستسلمون " . لقد غفلوا عن
اليوم الّذي يمسك فيه الإنسان
كتابه الّذي يصف عمله في الدنيا
(سي دي-فيديو- صوت وصورة) فيقال
له "هذا كتابنا ينطق عليكم
بالحق إنا كنّا نستنسخ ما كنتم
تعملون"الجاثية29 ، ولئن
أفلتوا من عقاب الدنيا - وهيهات
أن يفلتوا فالله يمهل ولا يهمل
– فأنّى لهم أن يفلتوا من عقاب
الآخرة . ماهو الحل وما
السبيل إلى الإصلاح ؟؟ الدعاء مخ
العبادة فلا تستقلّوا منه ولا
تقولوا دعونا ولم يستجب لنا ,
أكثروا من الدعاء في الأسحار
وعند الإفطار خاشعين ضارعين
موقنين بالإجابة , فانّ
: "دعوة المظلوم ليس بينها
وبين الله حجاب " . يا أحبّاءنا في
العقيدة ويا شركاءنا في الوطن :
إن الدعاء على الظالمين
المفسدين لا يكفي , فنحن ملتزمون
أن نسلك طريق رسول الله في
الدعوة العلنية والمقاومة
السلمية منهج محمّد وإبراهيم
الخليل عليهما الصلاة والسلام ,
أسلوب التبليغ بالحكمة
والموعظة الحسنة دون كلل أو ملل
وأن ( أفضل الجهاد هي كلمة حق عند
سلطان جائر ) , إن التزامنا ب(الرأي
الآخر ) قد يكلّفنا أذى الأجهزة
الأمنية القمعية الّتي تعمل
خارج القانون العام وعندها يكون
الابتلاء والامتحان والصبر فلا
تراجع عن المبادئ والقيم فهي
سنّة دعوات الإصلاح وصدق الله
العظيم : " ألم أحسب الناس أن
يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم
لايفتنون " . أيّها الأحباب :
لن نقاوم الظلم بظلم آخر من
أساليب العنف , لقد كان رسول
الله والصحابة يعذّبون وهم
مستضعفون في مكّة المكرمة ونزل
فيهم القرآن الكريم يأمرهم
بالصبر " قل للذين آمنوا
يغفروا للذين لا يرجون أيام
الله ليجزي قوما بما كانوا
يكسبون "الجاثية14 . أيّها الشباب :
كما أنّه لن نفرّط بالمبدأ
والفكر والعقيدة , لن نفرّط أيضا
بالوطن مهما استبدّ البغي علينا
ولن نستقوي بالعدو الخارجي على
أبناء جلدتنا مهما ظلموا
وعذّبوا مرددين مع الشاعر : ضع في يديّ
القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع
عنقي على السكين لن تستطيع حصار
فكري سـاعة أو نزع إيمـاني ونور
يقينـي أيّها الشباب :
أنتم الجيل الّذي نشأ في ظل
القمع والخوف والأجهزة الأمنية
تقع عليكم مسئولية انتزاع
حقوقكم بوحدتكم وتماسككم ونبذ
عقدة الخوف من نفوسكم ,
ولاتجنحوا من تطرّف المستبد
المستقوي بإرهاب الدولة إلى
تطرّف وإرهاب آخر لا شرعي ردّا
عليهم . إن التيار
الإسلامي الديمقراطي يدعوكم
إلى النصرة وأن نجتمع على كلمة
سواء بيننا وبينكم وأن لايتّخذ
بعضنا بعضا أربابا من دون الله
وان قيل لكم أنتم تستعينون
بالهيئات والأشخاص والمؤسسات
فقولوا : آمنّا بالله وحده
وكفرنا بما أنتم به مشركون . وصدق الله
العظيم : " كنتم خير أمّة
أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
" هذه
سبيلنا ندعو الناس – حاكمين
ومحكومين – على بصيرة لما
يحيينا ويحيّ أمّتنا والله غالب
على أمره ولكن أكثر الناس
لايعلمون .
ـــــــــــ التيّار
الإسلامي الديمقراطي في سورية-المتحالف
مع إعلان دمشق للتغييرالوطني
الديمقراطي ------------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |