ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية إدانة
العدوان الأمريكي على سورية أين
حماة الديار؟!. أيها الإخوة
المواطنون.. أبناء سورية الحرة
الأبية.. منذ أن حطّت قوات
الاحتلال الأمريكية أقدامَها
على أرض العراق، لم يعد العراقُ
الشقيقَ الظهيرَ الآمن، بل أصبح
بالعرف الاستراتيجيّ ثغرةَ
تهديدٍ وجبهةً مفتوحة، ينبغي
على المسئولين عن أمن الوطن
وحماية المواطن، أن يضعوا في
رأس أولويّاتهم اتقاءَ شره،
والتحسّب لعدوانه، والإرصاد
للمحاولات المتوقعة للمداهمة
والاختراق. وها نحن اليوم، ندفعُ
مرةً ثالثةً ورابعة.. ثمن
التفريط المخزي، والإهمال
المتعمّد، بعد أن أصبحَ الوطنُ
مستباحاً في كلّ بقعة فيه؛
فالموسادُ الإسرائيليّ يفجّرُ
في دمشق، والطيرانُ
الإسرائيليّ يقصفُ في دير
الزور، والقواتُ الأمريكية
تخترقُ وتضربُ في أقصى الحدود
الشرقية، فتقتلُ المواطنين
الأبرياء.. دون أن يجدَ العدوانُ
جواباً سوى الإدانة والشجب
والاستنكار، أو الاحتفاظ بحق
الردّ إلى حين. أيها الإخوة
المواطنون .. إن السؤال الذي لم
يتلقّ شعبُنا جواباً واضحاً
عليه حتى الآن؛ هو كيف يحصلُ
هذا؟! وأين هم حماةُ الديار
الذين ينبغي أن يكونوا ساهرين
على سلامة الوطن وأمن
المواطنين؟. كيف اخترق الموسادُ
الإسرائيليّ قلبَ العاصمة
دمشق؟. وكيف اخترق الطيرانُ
الإسرائيليّ العمقَ السوريّ في
دير الزور؟. وكيف تستطيعُ
القواتُ الأمريكية أن تخترقَ
الحدود؟. وأن تقوم بإنزال
وحداتها على أرضنا؟. وأن تقتل
مواطنينا دون أن تتصدّى لها
الدفاعات الجوية والأرضية؟. أو
تجدَ مدافعاً واحداً يفعلُ ما
فعله يوسف العظمة، في مواجهة
جيش غورو في يوم ميسلون العظيم؟. إن أحاديث الشجب
والاستنكار، والتوعّد
بالاحتفاظ بحق الرد، أصبحت
مادةً مثيرةً للاستخفاف
والاستهتار.. وإن حماية الوطن (الأرض
والإنسان) مسؤوليةٌ أساسية،
يبقى التفريطُ بها مستحقاً
للشجب والاستنكار والإدانة،
بنفس القدر الذي يستحقه العدوان
الأمريكي الغاشم. إننا في جماعة
الإخوان المسلمين في سورية، مع
إدانتنا الكاملة للعدوان
الأمريكيّ بكلّ أبعاده
الاستراتيجية والوطنية
والإنسانية، نحمّل الحكومةَ
السوريةَ في الوقت نفسه
المسؤوليةَ الكاملةَ عن حماية
الوطن. كما نحمّلُ المجتمعَ
الدوليّ مسؤولياته أيضاً في
احترام سيادة الدول، وحقوق
الشعوب. ونحذرُ بأن سياسات
الاسترخاء والتراخي، التي
تُتّبَعُ في مواجهة الاعتداءات
والانتهاكات الخارجية، في إطار
محاولات الاسترضاء التي لا
تخفى، ربما تحملُ لقطرنا مزيداً
من التهديدات لأمنه القوميّ
ووجوده الحيويّ. عزاؤنا لأسر
المواطنين الشهداء.. وعزاؤنا
لشعبنا الأبيّ في سورية، بحماة
الديار الذين غُيّبوا عن دورهم
الأصيل .. حماة الديار عليكم
سلام.. لندن
في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2008 جماعة
الإخوان المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |