ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  29/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

إدانة العدوان الأمريكي على سورية

أين حماة الديار؟!.

أيها الإخوة المواطنون.. أبناء سورية الحرة الأبية..

منذ أن حطّت قوات الاحتلال الأمريكية أقدامَها على أرض العراق، لم يعد العراقُ الشقيقَ الظهيرَ الآمن، بل أصبح بالعرف الاستراتيجيّ ثغرةَ تهديدٍ وجبهةً مفتوحة، ينبغي على المسئولين عن أمن الوطن وحماية المواطن، أن يضعوا في رأس أولويّاتهم اتقاءَ شره، والتحسّب لعدوانه، والإرصاد للمحاولات المتوقعة للمداهمة والاختراق.

وها نحن اليوم، ندفعُ مرةً ثالثةً ورابعة.. ثمن التفريط المخزي، والإهمال المتعمّد، بعد أن أصبحَ الوطنُ مستباحاً في كلّ بقعة فيه؛ فالموسادُ الإسرائيليّ يفجّرُ في دمشق، والطيرانُ الإسرائيليّ يقصفُ في دير الزور، والقواتُ الأمريكية تخترقُ وتضربُ في أقصى الحدود الشرقية، فتقتلُ المواطنين الأبرياء.. دون أن يجدَ العدوانُ جواباً سوى الإدانة والشجب والاستنكار، أو الاحتفاظ بحق الردّ إلى حين.

أيها الإخوة المواطنون ..

إن السؤال الذي لم يتلقّ شعبُنا جواباً واضحاً عليه حتى الآن؛ هو كيف يحصلُ هذا؟! وأين هم حماةُ الديار الذين ينبغي أن يكونوا ساهرين على سلامة الوطن وأمن المواطنين؟. كيف اخترق الموسادُ الإسرائيليّ قلبَ العاصمة دمشق؟. وكيف اخترق الطيرانُ الإسرائيليّ العمقَ السوريّ في دير الزور؟. وكيف تستطيعُ القواتُ الأمريكية أن تخترقَ الحدود؟. وأن تقوم بإنزال وحداتها على أرضنا؟. وأن تقتل مواطنينا دون أن تتصدّى لها الدفاعات الجوية والأرضية؟. أو تجدَ مدافعاً واحداً يفعلُ ما فعله يوسف العظمة، في مواجهة جيش غورو في يوم ميسلون العظيم؟.

إن أحاديث الشجب والاستنكار، والتوعّد بالاحتفاظ بحق الرد، أصبحت مادةً مثيرةً للاستخفاف والاستهتار.. وإن حماية الوطن (الأرض والإنسان) مسؤوليةٌ أساسية، يبقى التفريطُ بها مستحقاً للشجب والاستنكار والإدانة، بنفس القدر الذي يستحقه العدوان الأمريكي الغاشم.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، مع إدانتنا الكاملة للعدوان الأمريكيّ بكلّ أبعاده الاستراتيجية والوطنية والإنسانية، نحمّل الحكومةَ السوريةَ في الوقت نفسه المسؤوليةَ الكاملةَ عن حماية الوطن. كما نحمّلُ المجتمعَ الدوليّ مسؤولياته أيضاً في احترام سيادة الدول، وحقوق الشعوب.

ونحذرُ بأن سياسات الاسترخاء والتراخي، التي تُتّبَعُ في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الخارجية، في إطار محاولات الاسترضاء التي لا تخفى، ربما تحملُ لقطرنا مزيداً من التهديدات لأمنه القوميّ ووجوده الحيويّ.

عزاؤنا لأسر المواطنين الشهداء.. وعزاؤنا لشعبنا الأبيّ في سورية، بحماة الديار الذين غُيّبوا عن دورهم الأصيل ..

حماة الديار عليكم سلام..

لندن في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2008

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ