ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
البيانوني:
نرفض العدوان على سورية تحت أي
ذريعة.. ونقف
مع شعبنا في مواجهته المركز
الإعلامي لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية جدد المراقب العام
لجماعة الإخوان المسلمين في
سورية المحامي علي صدر الدين
البيانوني إدانة جماعته للغارة
الأمريكية في منطقة البوكمال (شرق
سورية)، محملاً في الوقت ذاته
النظام السوري الذي "يكتفي
بالرد اللفظي فقط وأنه يحتفظ
بحقه في الرد" مسؤولية
الانتهاكات المتكررة للسيادة
السورية. وقال البيانوني في
مقابلة مع تلفزيون العربية ضمن
برنامج "بالعربي" مساء
الخميس: "نرفض العدوان
الخارجي تحت أي ذريعة كانت،
ونقف مع أبناء شعبنا في وجه هذا
العدوان"، مشيراً إلى أن
الإخوان المسلمين وجبهة الخلاص
الوطني في سورية التي يشكل
الإخوان طرفاً أساسياً فيها
أصدرا بيانات تدين الاعتداء. وحول المبررات
الأمريكية للغارة حيث تحدث
مسؤولون أمريكيون عن استهداف
الغارة زعيماً كبيراً في
القاعدة كان مسؤولاً عن تهريب
المقاتلين الأجانب إلى العراق،
قال البيانوني: "في كل
الأحوال نرفض العدوان البلد..
ونحمل النظام السوري المسؤولية
في الدفاع عن البلد وانتهاك
السيادة السورية". وأوضح البيانوني "لا
نطلب أن يقوم النظام بالحرب..
ولكن أن يكون لديه حد أدنى من
الحفاظ على السيادة الوطنية"،
مشيراً إلى الغارات "الإسرائيلية"
المتكررة "والآن (الأمريكية)
في البوكمال.. يعني أن النظام
السوري غير معني بالدفاع عن
البلد.. يكتفي بالرد اللفظي فقط
وأنه يحتفظ بحقه في الرد.. وهذا
أصبح مثيراً للسخرية". وعما إذا كانت الغارة
الأمريكية رسالة سياسية للنظام
السوري، قال البيانوني: "لا
شك أنها رسالة سياسية للنظام
السوري.. وتأتي ضمن حلقات الضغط
لتحسين السلوك ليس أكثر..
ولتقديم المزيد من التنازلات"،
وذكّر بأن "السياسة
الأمريكية المعلنة هي الضغط على
النظام لتغيير سلوكه وليس
لتغيير النظام". ورأى المراقب العام
للإخوان المسلمين أن "النظام
السوري فعلاً عنده أوراق، لكنه
يوظفها لمصلحة استمراره في
الحكم وليس لمصلحة الشعب السوري..
يستخدم هذه الأوراق لفك عزلته
الخارجية.. لكن مشكلته هي عزلته
الداخلية.. إذا كان يريد الدفاع
عن البلد لا بد من التلاحم مع
شعبه.. وتحصين الوضع الداخلي"،
مؤكداً أن "استمرار البطش بحق
الوطنيين الأحرار يعني أن
النظام غير معني بالدفاع عن
البلد وإنما هو معني فقط
بالاستمرار في الحكم". شعبية النظام
والمعارضة: وحول ماذا كانت
التظاهرات التي خرجت المظاهرات
التي خرجت الخميس في دمشق
للتنديد بالاعتداء الأمريكي في
البوكمال تشير إلى شعبية الرئيس
السوري بشار الأسد وقوته في
الداخل بحيث تمكن من مواجهة
الضغوط الخارجية، أوضح
البيانوني أن "هذه المظاهرات
تعني أن الشعب السوري يهب
للدفاع عن وطنه.. فعندما يقصر
النظام في الدفاع عن الوطن
فسيهب الشعب السوري" للقيام
بهذه المهمة. وأضاف: "لو كان
النظام السوري قوياً ويستمد
قوته من شعبه لما خاف من حرية
التعبير"، مذكراً بنشطاء
إعلان دمشق الاثني عشر الذين
حوكموا الأربعاء بسبب تعبيرهم
عن آرائهم، كما ذكّر أيضاً
بالناشط ميشيل كيلو المعتقل
حالياً وعارف دليلة الذي أطلق
سراحه بعد نحو سبع سنوات في
السجن، وغيرهما، إضافة إلى
القانون 49 لعام 1980 الذي يحكم
بالإعدام لمجرد الانتماء إلى
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية. وشدد البيانوني على أن
"هذا ليس حال نظام مرتاح.. هذا
نظام فاقد الثقة بشعبه.. وشعب
فاقد الثقة به". وذكّر بأن "النظام
السوري لم يترك فئة من فئات
الشعب دون أن يمارس عليها
سياساته القمعية.. القمع شمل
القوميين والإسلاميين.. والجميع". وفي رد على سؤال حول
مدى شعبية المعارضة السورية في
الشارع، تساءل البيانوني: "إذا
كان الإخوان المسلمون والتيار
الإسلامي وإعلان دمشق الذي يضم
الأحزاب السياسية الرئيسية في
المعارضة وجبهة الخلاص الوطني..
إذا كان كل هؤلاء لا يمتون للشعب
السوري بصلة فمن يمت بصلة؟ هل
النظام الذي يفرض الوصاية على
الشعب السوري قسراً؟ لو كانوا
يتمتعون (النظام السوري) بشعبية
لما فرضوا أنفسهم على الشعب
ولقبلوا بانتخابات حرة". ولفت
إلى أن "هناك
الآلاف من المعتقلين وعشرات
الآلاف من المفقودين وعشرات
الآلاف من المنفيين.. هناك
القوانين القمعية.. أين شعبية
هذا النظام؟". ورأى البيانوني في
محاكمة ناشطي إعلان دمشق "دليلاً
على الخوف من الشعب.. ماذا فعل
هؤلاء (ناشطو إعلان دمشق)
الأطباء والمهندسون.. هذه
الشخصيات الوطنية ماذا فعلت
لوهن نفسية الأمة.. الذي يوهن
نفسية الأمة هو الذي يمارس
القمع والإرهاب ويسمح بخرق
السيادة الوطنية". كما تطرق
البيانوني إلى شعبية الإخوان
والمعارضة بين الشباب"،
مشيراً إلى أن "معاناة الشعب
السوري شملت الجميع.. الشباب
يعيشون حالة من اليأس لا مثيل
لها.. هناك حالة من الإحباط
نتيجة الخوف من الأجهزة الأمنية
التي تعتقل لمجرد الشبهة ولمجرد
التعبير عن الرأي الحر.. لكن
هناك مشاهد عديدة تؤكد أن الشعب
السوري بدأ بتجاوز حالة الخوف
ويعبر عن رأيه". ولفت إلى أن
"معظم المعتقلين في عهد بشار
الأسد هم من الشباب وليسوا من
الشيوخ". وفي شأن الجهات التي
تدعم الإخوان المسلمين في
سورية، قال المراقب العام: "دعمنا
نستمده من الشعب السوري.. لا
نتلقى أي دعم من جهة خارجية".
وتابع: "لا علاقة لنا مطلقاً
بالولايات المتحدة الأمريكية..
ورغم أننا منفتحون للحديث مع كل
الأطراف لكن لا علاقة لنا
بالولايات المتحدة". التغيير في سورية: وذكّر البيانوني بأن
الرئيس السوري "بشار الأسد
عندما تسلم الحكم عام 2000 وراثة
عن أبيه، كل القوى رغم تحفظها
على توريث السلطة في نظام
جمهوري طالبت بإصلاح تدريجي..
وكنا نحن لا نحمله مسؤولية
الجرائم التي وقعت في عهد أبيه
ومسؤولية التركة الثقيلة.. وكنا
مستعدين للعمل معه لطي صفحة
الماضي وبقينا حتى نداء الإنقاذ
عام 2005.. هناك أربع ملفات (إنسانية)
طالبنا بمعالجتها وعقد مؤتمر
وطني.."، موضحاً أنه "لم نصل
للمطالبة بالتغيير إلا بعد أن
يئس الجميع من أن يقوم النظام
بالإصلاح". وأضاف: "كل القوى
الوطنية طالبت بإصلاح متدرج،
ولكن بعد خمس سنوات (لم يحصل شيء)..
إذا قام بشار الأسد بهذا
التغيير فنحن مع التغيير". ولفت المراقب العام
للإخوان السوريين إلى أن "المعارضة
السورية بدءاً من ربيع دمشق
والإخوان وإعلان دمشق.. كلهم
بدؤوا بالمطالبة بالإصلاح قبل
أن تبدأ الضغوط الخارجية على
سورية.. وعندما بدأت الضغوط بعد
احتلال العراق الجميع وقف صفاً
واحداً للدفاع عن الوطن..
فالمعارضة لم تستغل الضغوط
الخارجية". ورفض البيانوني
المخاوف من الفوضى في حال سقوط
النظام في سورية، كما رفض
المقارنة بالوضع العراقي. وقال:
"في العراق لا ننسى عنصر
الاحتلال ودوره في إيجاد هذا
الانقسام الطائفي.. والتكوين
الطائفي في سورية مختلف عن
التكوين العراقي.. سورية ليست
مجتمع أقليات بل مجتمع فيه
أقليات". وأكد أن سورية لم
تعرف الطائفية إلا في ظل هذا
النظام.. هذا النظام الذي يحاول
أن يستغل الطائفة العلوية وأن
يتمترس خلفها وهي بريئة منه..
هذا النظام يعطي فرصة للفتنة
الطائفية". وأوضح البيانوني أن
الإخوان المسلمين يدعون "إلى
تعايش كافة فئات المجتمع..
وسورية قادرة أن تقيم نظاماً
ديمقراطياً يحترم حقوق المجتمع
بدون استثناء". ونبه إلى أنه في
سورية "هناك مواطن من الدرجة
الأولى يحق له كل شيء، ومواطنين
لا يحق لهم أي شيء.. هناك مرسوم
رقم 49 بخصوص الأراضي الحدودية
وهو موجه خصوصاً لإخواننا
الأكراد وقوانين تمنح حصانة
لقوات الأمن..". مشروع الإخوان: وأشار البيانوني إلى
"مشروع سورية المستقبل: رؤية
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية" الذي طرحته الجماعة
سورية في كانون الأول/ ديسمبر 2005،
والذي نشر باللغتين العربية
والإنجليزية. وقال: ".. نحن نطالب
بنظام ديمقراطي". وأضاف: "نحن
لا نسعى لتسلم الحكم، نحن لدينا
مشروعنا السياسي الذي يقوم على
المشاركة.. لدينا مشروع سياسي
لدولة مدنية تقوم على أساس
المواطنة.. وحكومة وطنية تمثل كل
فئات الشعب وليس فئة تسيطر
وتقصي باقي فئات الشعب مثلما هو
جار في سورية الآن". ورفض الحديث عن
إمكانية انفراد الإخوان
بالسلطة، وقال: "مشروعنا
السياسي يؤكد على المشاركة..
وموضوع أن ننفرد بالحكم ليس
وارداً. نحن نحتكم إلى صندوق
الانتخاب وتاريخنا يؤكد ذلك..
مشروعنا ينادي بدولة مدنية"،
لافتاً إلى أن قيم العدالة
والحرية هي قيم إسلامية رغم
أنها عالمية.. "ونعتبر النظام
الديمقراطي أقرب نظام للنظام
الإسلامي". الانفتاح والضغط
الخارجي: وحول "الانفتاح"
الخارجي على النظام، رأى
البيانوني أن "الانفراج
الخارجي ومحاولة إرضاء "إسرائيل"
لا يفيد النظام"، مضيفاً:
".. عندما تكون هناك مشكلة
داخلية لا تنفعه هذه الانفراجات". وتابع: "الدول تنظر
لمصالحها فقد بعيداً عن المبادئ
وحقوق الإنسان.. نحن نعرف أن
لهذه الدول مصالح في سورية لكن
يجب أن لا يكون تحقيق هذه
المصالح على حساب الشعب السوري".
وكرر القول بأن "الانفراج
الخارجي لا ينفع النظام ما دام
هناك انسداد في الداخل.. كل
أساليب استرضاء الخارج لن تنفعه". السلام: وشدد البيانوني على
أن "النظام السوري ليس مؤهلاً
للدخول في مفاوضات مع "إسرائيل"
لأنه لا يمثل الشعب السوري.. هذا
نظام عائلي فرض نفسه على الشعب".
وأشار إلى أن "الذي ليس لديه
خيارات أخرى سوى الارتماء في
أحضان العدو.. ليس لديه خطة
وطنية.. ليس لديه استراتيجية
لاسترجاع الجولان.. وجبهة
الجولان أهدأ الجبهات". ورأى أن رئيس الوزراء
"الإسرائيلي" إيهود أولمرت
"لجأ إلى المفاوضات لسببين:
لفك العزلة عن النظام السوري،
والسبب الآخر لإنعاش وضعه (أولمرت)
الداخلي.. والظهور أمام شعبه
بمظهر الحريص على السلام". وحول دور حزب العدالة
والتنمية الحاكم في تركيا في
مفاوضات السلام السورية "الإسرائيلية"،
عبر البيانوني عن اعتقاده بأن
"الحكومة التركية تتصرف وفق
مصالحها بعيداً عن المبادئ
ومعاناة الشعب السوري.. قد يكون
لديهم مصالح إقليمية لكن يجب أن
لا يكون هذا على حساب الشعب
السوري". محاربة الإرهاب: وقال البيانوني إن
"النظام السوري في سياسة
محاربة الإرهاب له وجهان: وجه
ينشئ بعض المنظمات ويرعى بعض
الإرهابيين ليستقوي بها على
جيرانه والدول الأخرى، والوجه
الآخر هو ملاحقة شعبه تحت ستار
ملاحقة الإرهاب". وأضاف: "التحقيقات
أثبت تورط النظام السوري في
إنشاء مثل هذه المنظمات
لاستخدامها ضد جيرانه وضد خصومه..
لكن هذا يمكن أن ينقلب عليه
ولهذه السياسة عواقب خطيرة".
كما حذر البيانوني من أن "استمرار
السياسة القمعية على الشعب تمثل
مناخاً لنمو الإرهاب". وحول ما إذا كان
النظام السوري سيستمر في تعاونه
مع الأمريكيين في مكافحة
الإرهاب، قال البيانوني: "السوريون
منذ زمن يتعاونون مع الأمريكيين
ويقدمون لوائح بأناس مطلوبين..
وقدموا تقارير حتى بمواطنين
سوريين.. التعاون السوري مع
الأمريكي لم ينقطع وسيستمر..
والنظام السوري مستعد دائماً أن
يتعاون في سبيل بقائه في الحكم". السلاح النووي: وفي شأن ما يقال عن
وجود برنامج سوري لامتلاك سلاح
نووي، عبر البيانوني عن تمنيه
بأن هناك مثل هذا البرنامج في
سورية، "لكن وضع النظام
السوري المتهافت على إسرائيل
والعالم الخارجي يستبعد ذلك". وقال: كمواطن سوري
أتمنى أن يتمتع بلدي بكل عوامل
القوة العلمية والعسكرية حتى لا
يستهين بها العدو.. لكن الوضع
السوري الحالي معرض للاعتداءات
دون أن يكون هناك سوى الرد
اللفظي". حماس وإخوان مصر:
وأكد البيانوني إن هناك علاقة
"تعاون تنسيق وتبادل
العلاقات العامة" مع حركة
المقاومة الإسلامية "حماس"
وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وحول الوضع في غزة،
أوضح البيانوني أنه "غير راضٍ
عما حصل من انقسام فلسطيني-
فلسطيني، وندعو حماس وفتح وكل
الفصائل للقضاء على هذا
الانقسام". مستقبل النظام: وحول
رؤيته لمستقبل سورية خصوصاً إذا
وصل باراك أوباما إلى الرئاسة
في الولايات المتحدة، أكد
البيانوني "نحن لا نعلق أهمية
كبيرة على العامل الخارجي، كذلك
لا نعلق أهمية كبيرة على أي من
الحزب الديمقراطي والجمهوري
لأنهما في السياسة الخارجية غير
مختلفين كثيراً". السبت 1 تشرين الثاني
2008
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |