ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مركز
وطن للإعلام دعوة
لتصعيد العمل الشعبي للرد على
المجازر والعدوان ضد أهلنا في
غزة شعبنا
الفلسطيني البطل في غزة والضفة
وال48 وشتات العالم اللجان
الشعبية لمقاومة الجدار
والاستيطان في محافظات الضفة شهدت
الأيام الماضية منذ بدء الجريمة
الإسرائيلية الصهيونية البشعة
والمتواصلة ضد أبناء شعبنا في
غزة مظاهرات ومسيرات احتجاج في
مختلف أنحاء الضفة الغربية وال48
لتوصل رسالة قوية إلى كل قوى
الطغيان والتآمر على هذا الشعب
وقضيته أن الجرح واحد والمصير
واحد والمجرم والعدو واحد،
بالأمس عانق الدم الفلسطيني في
نعلين وسلواد الدم النازف في
غزة فسقط شهيدين والعديد من
الجرحى بحال الخطر. نفس
الطائرات التي دمرت مقرات الأمن
والوزارات والبنية التحتية في
الضفة في العام 2002 هي التي تدمر
وتقصف اليوم في غزة، ونفس اليد
التي ارتكبت مجزرة جنين ونابلس
ورام الله وطولكرم هي التي
ترتكب المجزرة المستمرة في غزة
وتقتل في الضفة. ستون
عاما على النكبة بدأت بمذبحة
بلدة الشيخ في العام 1947 ودير
ياسين في ال 48 وها هي اليوم في
غزة، المذبحة هي المذبحة
والمجرم هو ذات المجرم والضحية
هي نفس الضحية والتخاذل والصمت
الرسمي هو ذاته من دير ياسين
والطنطورة وقبية إلى صبرا
وشاتيلا إلى مجزرة الحرم
الإبراهيمي والأقصى ومخيم جنين
إلى غزة. منذ
بدأت سلطات الاحتلال ببناء جدار
الفصل العنصري وهي تحاول أن
تفرض واقعا جديدا يغير قواعد
الصراع مع الاحتلال، يقوم على
تفتيت الجغرافيا في الضفة
الغربية وغزة وخلق كيانات
منفصلة يتحكم الاحتلال
بمستقبلها عبر نظام تحكم عنصري
امني يندرج تحت ذريعة الفصل.
بدأت ترجمة هذه السياسة
بالانسحاب من داخل القطاع في
العام 2005 وحصاره والذي قاد بعد
سنه واحدة فقط إلى الشرخ الذي
حصل بين غزة والضفة والذي يعتبر
الشرخ الأخطر في تاريخ شعبنا
الفلسطيني لأنه سيشكل دعامة
أساسية لإنجاح خطة الفصل
والشرذمة وسنراها على حقيقتها
حين يكتمل مشروع الجدار وتكتمل
تجزئة الضفة الغربية إلى
كنتونات مثل غزة وسيحاصر كل
كنتون مثل غزة وسيقصف مثل غزة
إذا قرر الثورة على الحصار
والعبودية. إن ما
ترتكبه سلطات الاحتلال الفاشية
من جرائم حرب في غزة لا يمكن
السكوت عليه، عقلية التدمير
الممنهج والأرض المحروقة التي
اتبعتها إسرائيل في لبنان في
العام 2006 وتمارسها في العام 2008
في غزة يجب أن تتوقف ولو كان
هناك وقفة جادة أمام ما حصل في
بيروت لما تكرر في غزة. وإذا
كانت الأمم المتحدة ومجلس الأمن
والاتحاد الأوروبي تأخذ موقفا
معاديا من دمنا وأرواحنا
وقضيتنا وتبرر لدولة الاحتلال
فعلتها "بذريعة حق إسرائيل في
الدفاع عن نفسها"، فقد أثبتت
المظاهرات التي خرجت في أنحاء
العالم العربي والإسلامي
وعواصم العالم اجمع أن الشعوب
معنا وان كل أحرار العالم مع
قضيتنا وضد فاشية الاحتلال
وإجرامه وإننا إذ نقدر عاليا
حجم هذا التضامن الدولي ندعو
شعوب العالم وقوى التضامن
والحركات الشعبية والاتحادات
النقابية إلى أوسع عملية مقاطعة
لإسرائيل على جميع الأصعدة والى
الاستمرار في التظاهر والضغط
على الحكومات المتواطئة
والساكتة على هذه الجريمة. كما
ندعو إلى ملاحقة قادة إسرائيل
وعلى رأسهم ايهود براك وليفني
واولمرت وتقديمهم إلى محكمة
جرائم الحرب الدولية.
أما على
الصعيد الداخلي فليس أمامنا إلا
الوحدة والتمسك بحقوقنا
الثابتة. لن تستطيع حماس أن تقيم
إمارة في غزة ولن تستطيع السلطة
أن تقيم دولة في الضفة ونحن على
ثقة أن الشعب الفلسطيني في
الضفة وغزة وفي كل أماكن تواجده
لا يريد لا إمارة ولا دولة بهذه
المقاييس انه يريد حق تقرير
مصيره، يريد العودة ويريد أن
يلم شمله مرة أخرى لا مزيدا من
الشرذمة والفرقة.
إن
القيادة الحقيقية هي التي
تستطيع أن تصنع من الضعف قوة ومن
الهزيمة انتصارا وان تدوس على
الجراح في وقت الشدة وتلم الشمل
وتحشد الطاقات وتشحذ الهمم
وتتواضع أمام تضحيات شعبها
وتقود المعركة بالاتجاه الصحيح.
فأين هم القادة ؟؟؟ إن
تصعيد العمل الشعبي والخروج إلى
الشوارع يوميا والمواجهة مع
قوات الاحتلال في كل مكان
والبدء بحملة المقاطعة هو الرد
على هذه المجازر وهو الكفيل
بوقف العدوان. إن الاحتلال
يراهن على أن نقف متفرجين على
مذابح غزة كما يراهن على عمق
الانقسام والفرقة. لنثبت أن
الرهان خاطئ وأننا لن نكون
شهودا على ذبح أهلنا في غزة.
انتماؤنا للوطن والقضية فوق كل
انتماء ولتذهب الفئوية
والحزبية إلى الجحيم إذا أصبح
الولاء لها على حساب القضية. إننا
ندعو القوى الوطنية والإسلامية
جميعا إلى الإعلان عن قيادة
واحدة موحدة لقيادة المعركة
لتجمع الشعب الفلسطيني على
برنامج كفاحي لإدارة الصراع مع
الاحتلال ولوقف مجازر غزة، كما
ندعو اللجان الشعبية لمقاومة
الجدار والاستيطان في الضفة
الغربية للاستمرار في تنظيم
الفعاليات الشعبية وتعميمها في
كافة محافظات الضفة. معا حتى
تحقيق الوحدة الوطنية معا حتى
النصر ودحر الاحتلال الحملة
الشعبية لمقاومة الجدار
والاستيطان 30/12/08 ------------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |