ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  19/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


البيانوني لـ آكي:

أطراف دولية ترفض الوحدة الفلسطينية وتضع العراقيل أمامها

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء – لندن 18/2/2009

استبعد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن تلعب حركته دور وساطة بين الفصائل الفلسطينية بفضل العلاقة الممتازة مع حركة حماس، وقال في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لا نعتقد أن الإخوة الفلسطينيين بحاجة إلى وساطتنا فالحركات الإسلامية في العالم العربي - مع تأييدها لحركات المقاومة - تدعو دائماً إلى وحدة الصف الفلسطيني، وتطالب بإنجاز هذه الوحدة" وأضاف "لا بد أن نلحظ أن أطرافاً دولية هي التي ترفض تحقيق هذه الوحدة وتضع العراقيل أمامها وتعمل على تكريس سياسات الإقصاء والتفرقة" على حد قوله

 

وأكد البيانوني أن تعليق الأنشطة المعارضة للجماعة موقف مرهون بظروفه ونتائجه، وقال "نحن علقنا أنشطتنا المعارضة في سياق العدوان الصهيوني على غزة، وفي ضوء المستجدات التي فرضها هذا العدوان على المنطقة. ومن الواضح في البيان الذي أصدرناه بهذا الصدد، أن هذا التعليق موقفٌ مرهونٌ بظروفه ونتائجه، وليس موقفاً استراتيجياً يعدّل خطة الجماعة واستراتيجيتها" وأضاف "ونحن نقوم دائماً - وبشكلٍ دوريّ - بمراجعة مواقفنا وسياساتنا، ونحن بصدد تقويم هذا الموقف، في إطار بلورة استراتيجية جديدة تخدم قضايا شعبنا وأمتنا" حسب تعبيره

 

وحول الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وساطات اقليمية بين الإخوان المسلمين السوريين وحكومة دمشق قال المحامي علي صدر الدين البيانوني "من المفيد التأكيد أنها شائعات لا حقيقة لها. وقد صدر عن الجماعة تصريح رسميّ بنفيها. ونظن أن هناك أطرافاً مستفيدة، تحاول دائماً أن تثير مثل هذه الشائعات لتحقيق أجندات خاصة" وأضاف "نحن نعتقد أن الموقف الذي اتخذناه، في سياق العدوان الصهيوني على غزة، وأعلنا فيه انحيازنا إلى الموقف الجماهيري العام، على صعيد الأمة العربية والإسلامية، وعلى صعيد شعبنا في سورية.. نعتقد أن هذا الموقف لا يتعارض مع ميثاق جبهة الخلاص" وأردف "نحن نعتبر القضية الفلسطينية القضية المحورية للأمة، ونعتبر مقاومة الاحتلال حقاً مشروعاً للشعوب التي تتعرّض بلدانها للاحتلال. وإذا كانت لبعض الأطراف في جبهة الخلاص مواقف مختلفة، فهذا شأنهم.. لكننا نعتقد أن هذه المواقف تضرّ بمشروع المعارضة الوطني" على حد قوله

 

وعن موقف جماعته من الائتلاف المعارض الموسع ضمن جبهة الخلاص قال البيانوني "في الاجتماع الأخير للأمانة العامة للجبهة، ظهرت تبايناتٌ في وجهات النظر حول القضية الفلسطينية، والموقف من المقاومة، ومن العدوان الصهيونيّ الأخير على غزة، وكذلك حول تقويم موقفنا من تعليق الأنشطة المعارضة، حيث رأى أكثرية الأعضاء أنه لا ينسجم مع ميثاق الجبهة. ومن الطبيعي أن يكون لهذه التباينات تأثيرها في تحديد مواقفنا وعلاقاتنا" وأضاف "نحن نعيدُ تقويمَ تحالفاتنا بشكلٍ دوريّ، في ضوء المتغيرات والمستجدّات. وعلاقتنا بالجبهة ستكون موضعَ دراسة وتقويم في ضوء ذلك" حسب تعبيره

 

وعن نية الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخاطبة العالم الاسلامي من عاصمة دولة اسلامية أوضح المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن "المهم ليس المكان الذي سيتحدث منه الرئيس أوباما. بالنسبة إلينا كلّ العواصم العربية والإسلامية سواء. المهم هو ما سيقوله أوباما، والأهم مما سيقوله هو ما سوف يفعله، وما هي السياسيات العملية التي سينتهجها" وأضاف "نحن في سورية، كحركة إسلامية شعبية، تمثل رؤيةً وطنية، نعتبرُ الحوار على جميع المستويات، جسراً للتعارف الإنسانيّ، والتبادل المعرفيّ، وأحد البوابات الرئيسية لكسر الصور النمطية السلبية، ويصبّ في النهاية في خدمة المصالح الوطنية، وقد أعلنا مراراً أننا لا نرفض الحوار مع أيّ جهةٍ ترغب في الحوار معنا. لكن ليست هناك أيّ بوادر للحوار مع الإدارة الأمريكية، وليس على أجندتنا مثل هذا الحوار" حسب تعبيره

 

وفي معرض تحليله لما ستؤول إليه مسيرة السلام السورية الاسرائيلية على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة في الدولة العبرية اعتبر زعيم الاخوان المسلمين السوريين أن "القائمين على الدولة العبرية لا يسعون إلى سلام حقيقيّ، غير السلام القائم على فرض الأمر الواقع. هم يستمتعون بثمرات الاحتلال والاستيطان، سواء في الجولان أو في فلسطين، واستراتيجيتهم - على اختلاف أحزابهم - واضحة: المفاوضات للمفاوضات، ولكسب المزيد من الوقت، على طريق التمكين لمشروعهم ولدولتهم. وهم لن يوقعوا أيّ اتفاقية جديدة، إذا لم تنتقل بهم إلى وضع استراتيجي أفضل. هم يفاوضون من موقع الاختيار، وحكوماتنا تفاوض من موقع الاضطرار. من أجل تغيير هذه المعادلة ينبغي على حكوماتنا ودولنا ونظامنا العربي أجمع، وليس سورية وحدها، أن يغيّروا هذا الواقع قبل الذهاب إلى المفاوضات" على حد قوله

 

وعن موقف دمشق من الحرب الاخيرة في غزة قال البيانوني "نحن نعتقد أن سورية مطالبة بتحمّل مسئولية أوضح وأكبر، تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه العدوان الإسرائيليّ، لأنها الدولة العربية الرئيسية التي ما يزال لديها أراضٍ محتلة. ونعتقد أن خيار السلام الذي تتبنّاه دمشق - خياراً إستراتيجياً وحيداً - في ظلّ التعنّت الصهيوني، وفي ظلّ الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، بحق أشقّائنا الفلسطينيين، ليس مقبولاً، ولن يوصل إلى تحرير أرضنا المحتلة. كما نعتقد أن خيار الممانعة والمقاومة - حتى يُثبِتَ مصداقيته – لا بدّ له من مقتضيات واستحقاقات، لترجمته على أرض الواقع" وأضاف "لذلك عندما أعلنا في البند الثالث من بياننا في سياق الحرب الأخيرة على غزة، تعليق أنشطتنا المعارضة، توفيراً للجهود لهذه المعركة.. دعونا النظام السوري في البند الرابع من البيان نفسه، إلى المصالحة مع الشعب، لتعزيز الجبهة الداخلية، وإزالة كلّ العوائق التي تحول دون قيام سورية بواجبها المقدّس في تحرير الأرض المحتلة، وفي دعم صمود الأشقّاء الفلسطينيين، وبناء القاعدة الشعبية المعينة على ذلك" وأردف "لا شكّ أن كلفة الموقف السياسي، تختلف عن كلفة الموقف الإعلامي. ولكل موقف ثمنه ومقتضياته واستحقاقاته، هذه الاستحقاقات هي التي تعطي المواقف الإعلامية مصداقيتها" حسب تعبيره

 

وأوضح المراقب العام للإخوان المسلمين السوريين أن "نتائج الحرب على غزة يمكن أن ترصد على أكثر من مستوى" فهناك المستوى الأول المتمثل في "الصمود البطولي للمقاومين ولأبناء غزة، وهذا - بلا شك - يمثل نصراً حقيقياًَ" والمستوى الثاني المتمثل في "عجز العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه، وهذا - بالتأكيد - يعتبر على الصعيد الاستراتيجي هزيمةً حقيقية" أما "على المستوى الإنساني والعمراني فقد كانت النتائج كارثية بكل المعايير إذ كشفت الحرب عن توحّش الكيان الصهيوني، واستعداده لانتهاك كلّ الشرائع الإنسانية، والقوانين الدولية، وارتكاب أفظع الجرائم، واستخدام أبشع أنواع أسلحة الدمار الشامل، من أجل تحقيق أهدافه" بينما "كشفت الحرب على المستوى الشعبي الإسلامي والعربي أن فلسطين ماتزالُ تمثّلُ ضميرَ الأمة ومركزية الإجماع فيها وعن مدى الضعف والوهن والخلخلة.. في النظام العربي الرسمي" على حد قوله

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ