ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  21/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


احتراما للرأي المخالف عندما يكون مهذباً ننشر هذا البيان .. مركز الشرق العربي

توضيح صادر عن الحركة السورية القومية الاجتماعية

بخصوص المواقف الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

حضرات الرفقاء

أبناء سوريا  في الامة والمغتربات "

لم يكن موقف الحركة السورية القومية الاجتماعية المعارض للنظام السوري إلا للتأكيد على حقيقة عمالة هذا النظام الفاسد وسعيه لتقسيم الأمة عبر مؤامرات خفية بين أعداء الامة في الخارج والداخل.وخطورة هذا النظام تكمن في التغرير ببعض شرائح المجتمع والتي تقع تحت تأثير الخطابات الرنانة والشعارات الفارغة.

فالنظام السوري الذي ادعى وقوفه مع غزة وشعبها لم نرى منه سوى المزاودات ليعود بعد هذه المجزرة إلى مغازلة الأميركان والعبث بلبنان والهروب من المحكمة الدولية.في الوقت الذي كان يملك الأمكانية لتبني مشروع محكمة دولية ضد مجرمي الحرب على غزة أو على الأقل التحرك دولياً لفضح ممارسات العدو بدل الغزل الأميركي والمديح بموقف الغير.

المعارضة السورية وبكافة اطيافها كانت واضحة في موقفها بفضح ممارسة العدو والتأكيد على سلامة غزة وأطفالها, وعلى ضرورة المصالحة الفلسطينية التي تعيد الشعب الفلسطيني إلى وحدته تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطيني.وليس للمعارضة السورية ان تقدم اكثر من ذلك وهي التي تسعى جاهدة وبكافة السبل المشروعة لتقوية أدواتها وتلبية متطلبات الشارع السوري الاسير.

لقد جاء موقف الاخوة في جماعة الاخوان المسلمين مغايراً لموقف المعارضة السورية وهذا الموقف رغم تحفظات البعض ليس إلا ظاهرة صحية لتجسيد معنى الديمقراطية للاحزاب السورية.فلكل  قراره وتقديره لمجريات الامور في بلادنا.ولعل توضيحنا هذا يندرج تحت قاعدة الحوار والتفاعل للوصول إلى صيغ اكثر تفاهمية تتختلف في منهجها وتتفق بأهدافها.

قرار جماعة الاخوان المسلمين بتعليق الأنشطة المعارضة (رغم احترامنا ) لم نكن مؤيدين له وكان لنا وجهة نظر مغايرة بان عملية بناء الوطن والتغيير مسالة لا تمس بالقضية الفلسطينية والتي يتفق عليها الجميع بانها القضية المركزية لشعبنا.

فالقوى الوطنية في سوريا ومنذ عقود كانت ومازالت عبر مؤسساتها تعمل باتجاه بناء الوطن ومواجهة العدو في أن واحد .ونفخر بها نحن ابناء العقيدة السورية القومية الاجتماعية بان قدمنا للامة قوافل الشهداء ضد عدو أمتنا منذ العام 1936 حتى المقاومة في لبنان.ويشهد التاريخ للحزب السوري القومي الاجتماعي تضحياتها في فلسطين ولبنان والشام في الوقت الذي كانت عملية بناء الوطن تسير باتجاه البناء الفكري للانسان عبر المفكريين والمثقفين لأبناء العقيدة السورية القومية الاجتماعية.

في الوقت نفسه لم ينقطع حزب البعث عن تقديم التضحيات منذ تأسيسه وحتى تاريخ اليوم.ففي الوقت الذي كانت العمليات الاستشهادية لحزب البعث والقوميين العرب من جول جمال وحميدة الطاهر وعبد المنعم الرياض,استمرت محاولات  عملية البناء في سورية على ايدي بعض الشرفاء في الوطن ولا ننكر هنا جرائم البعض بحق ابناء الوطن والممارسات التي وقفنا بوجهها بالامس ونعارضها اليوم.

لقد قدمت أحزاب سوريا مفكريين وشهداء, وظل التاريخ يشهد لهذه القوى مالها وماعليها من بطولات وأعمال.فهي احزاب ننحنى امامها وامام شهداءها اللذين سقطوا في ساحات القتال اتجاه العدو الصهيوني.

لم يكن قرار النظام السوري وطنياً كما هو الظاهر والجميع يعلم وخصوصاً احزاب المعارضة السورية أنها ليست إلا مناورة بقرار إيراني للإيقاع بالعلاقات العربية.ولم يقدم النظام السوري فعلاً حقيقياً لتعلق المعارضة السورية انشطتها او لكي تتخذ قرارات اعلامية فقط.

 

لو ان النظام السوري اعلن الحرب على اسرائيل وفتح جبهة الجولان لحملنا السلاح قبل اتباع النظام ولكنا قد حولنا ما نملك من امكانيات بشرية ومادية الى ملاقاة العدو والتاريخ يشهد على ذلك.

لكن النظام السوري لم يقدم ما هو مقنع او محرك لكي يكون هناك اي قرار فعلي بوقف النشاط. فالافعال هي التي تقرأ وليس الأقوال.وما صدر عن النظام السوري لم يكن إلا إقوالاً وشعارات وبالتالي فأن اي رد مؤيد على مواقف النظام السوري ليس إلا أقوالاً ايضاً.

فالمقاومة ليست سياسة ولا مواقف.بل ان المقاومة هي ثقافة يمارسها الابطال ويعلمها الأحرار ويجهلها المستبدون. فكيف لنا ان نسأل المستبد عن صدقه بدعم مشروع المقاومة.

نحن في الحركة السورية القومية الاجتماعية التزمنا بموقف جبهة الخلاص والذي كان موقفاً منسجماً مع الشارع العربي عموماً والشارع السوري خصوصاً.وهو لم يكن موقف ضعيف او بعيد عن الواقع. ولم يكن هناك اي سبب للمزاودات فالانقسام الفلسطيني واضح والانقسام العربي مربك.والنظام السوري هو المسبب الأكبر لهذا الانقسام.هذا الانقسام سهل للعدو ارتكاب المجازر بغزة.وتركيزنا على هذه المسالة لا يعني اغفال حقيقة الاجرام اليهودي في غزة بل هو اطلاع الشارع العربي على حقيقة الانقسام والاسباب الحقيقية لإضعاف الموقف العربي وتشتته. وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض لها الامة الى المجازر فالعراق احتلت بفعل يرفضه الجميع.ولبنان قصفت بجريمة نددها الجميع.وغزة محاصرة من عدو يعلمه الجميع.

اخيراً ليس لنا إلا ان نؤكد مرة اخرى على احترامنا لتوجهات احزاب المعارضة السورية.والتأكيد دائماً على وحدة الصف للمعارضة السورية والتي تنطلق من اسس وثوابت ترتكز على قاعدة ان قوة سوريا في حريتها وحرية شعبها.

 

ولتحيي سوريا وليحيي سعادة

المفوضية العامة للحركة السورية القومية الاجتماعية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ