ـ

ـ

ـ

السبت  21/02/2009

"حزب الانفتاح" السوري ينتقد موقف الإخوان المسلمين من

حرب غزة ويستنكر استهداف المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين

لندن – أخبار الشرق

وجه حزب الانفتاح السوري، العضو في جبهة الخلاص الوطني في سورية المعارِضة انتقاداً إلى موقف جماعة الإخوان المسلمين في سورية من العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد الحزب الذي يقيم قادته في الولايات المتحدة استنكاره "استهداف المدنيين الأبرياء من الطرفين" الإسرائيلي والفلسطيني.

واتهم الحزب، في بيان وزعه على وسائل الإعلام الأربعاء؛ جماعة الإخوان المسلمين، وهي من مؤسسي جبهة الخلاص الوطني التي انضم الحزب إليها في أيلول/ سبتمبر 2007؛ بالمراوغة السياسية، وبأنها تسعى إلى "مشروع جهادٍ إسلامي لبناء حلم دولة الخلافة الإسلامية يورط المنطقة بأكملها بصراعات لا تخدم المصلحة الوطنية"، حسب تعبيره. وقال البيان إن الناطق الرسمي باسم الجماعة أعلن دعم مشروع المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان.

وقال الحزب إن "دعم شعب غزة والشعب الفلسطيني يتطلب منا بذل كل الجهود الدبلوماسية وكسب الدعم الدولي لوقف العدوان والذبح والدمار، بدلاً من صب النار على الزيت، وتأجيج المشاعر لتجييش الشارع الإسلامي والدعوة لحرب (جهاد) غير متكافئة لا تخلف إلا الهزيمة والدمار ومزيداً من إراقة الدماء وقتل الأبرياء".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أعلنت أنها طلبت من جبهة الخلاص الوطني المعارضة موقفاً أقوى من العدوان الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي قالت الجماعة إنه لم يحصل. وأوضحت الجماعة أنها تعيد تقويم موقفها من الجبهة في ظل التباينات التي ظهرت حول الموقف من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في اجتماع الأمانة العامة الأخير للجبهة مطلع الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار قال حزب الانفتاح "نستنكر استهداف المدنيين الأبرياء من الطرفين وندين المجازر الوحشية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل".

ولكن الحزب اتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها "قد ورطت شعب غزة بحرب ظالمة وأعطت المبررات للعدو للمضي بمذبحته الوحشية ضد المواطنين العزل، بينما اختبأ قادتها في سراديب آمنة طوال فترة الحرب"، حسب البيان.

ومضى الحزب يتهم حركة حماس بأنها تعمق الانقسام الفلسطيني، وبالانجرار "لمخطط رسمته قوى المحور السوري الإيراني لتشكيل واقع جديد في المنطقة يعزز فيه دور النظام السوري دولياً للتدخل لوقف القتال، وشعبياً بمزاوداته السياسية والكلامية لمجرى الأحداث في غزة".

وشن الحزب، الذي يتزعمه طبيب سوري مهاجر إلى الولايات المتحدة، هو الدكتور هاشم سلطان؛ هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين في سورية أيضاً، قائلاً "نستنكر الخطاب الشمولي الإسلامي في بيانات الجماعة، ونرى فيه فضحاً لادعاءات بناء الدولة المدنية الحديثة، وكشفاً لأوليات التحالف مع الجماعات الإسلامية غير السورية على حساب المشروع الوطني"، وأكد "أن الخطاب الجهادي لا يخدم قضيتنا الوطنية ويٌفقدها الدعم الدولي والعربي".

ـــــــــ

المصدر : موقع أخبار الشرق – 19/2/2009

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ