ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية حول
المؤامرة على السودان الشقيق وقرار
المحكمة الدولية بحق الرئيس عمر
البشير إن
المكانة الاستراتيجية للسودان
الشقيق، بما يمثله من موقعٍ في
قلب القارة الأفريقية، ومن
احتياطيّ الأمن الغذائيّ
العربيّ، والمقارباتِ الجادّة
والصادقة التي تنتهجها قيادته،
في توظيف طاقات السودان
ومواقفه، في خدمة الشعب
السوداني، وفي دعم قضايا الأمة
العربية والإسلامية.. كل ذلك
يفسّر لأبناء أمتنا هذا
الاستهداف الحثيث، بموجاته
المتلاحقة، الذي يتعرّضُ له
السودان، على أيدي أصحاب
المشروع الدولي (الأمريكي -
الصهيوني)، الذين ما فتئوا
يرمون السودان يوماً بعد يوم،
بسهام الفتن والبغي وإشاعة
السوء، والتحريض على الحضارة
والإنسان. تاريخ طويل من
المكايد والمؤمرات، لم يكن
سهمها الأول إثارة الفتنة في
الجنوب، أو قصف مصنع الشفاء
للدواء على أنه مصنع للسلاح،
مروراً بفتنة (دارفور)،
وانتهاءً اليوم بسهم محكمة
الجنايات الدولية، الذي يستهدف
رئيس الجمهورية السودانية
السيد عمر البشير. يا أبناء أمتنا العربية في
كل مكان.. في
حين تغفل محكمة الجنايات
الدولية أو تتغافل، عما جرى في
غزة من إبادة مبرمجة، تحت سمع
العالم وبصره، وعلى أيدي
شخصياتٍ معترَفٍ بها في المحافل
الدولية، تتوجّه هذه المحكمة
إلى السودان باتهام بائس لرئيس
جمهوريته، استكمالاً لجهود
دوائر الاستخبارات العالمية،
التي لم تُخْفِ يوماً حرصها على
تمزيق السودان، وتفتيت وحدته
وتهديد أمنه، وتجريده من هويته
العربية والإسلامية.. إن
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، وهي تقرأ المشهدَ بكلّ
أبعاده، ترى أنّ التحريضَ على
السودان إنما هو حلقةٌ في
سلسلة، سبقها العدوان على
أفغانستان والعراق وغزة.. وتعلن
استنكارها وإدانتها لمحاولة
محكمة الجنايات الدولية،
النيلَ من سمعة الرئيس السوداني
عمر البشير، بتلفيق الاتهامات
لتوظيفها في مشروع تفتيت
السودان، وضرب أبنائه بعضهم
ببعض. كما
تعلن تضامنها مع السودان
الشقيق، قيادةً وشعباً،
وإدانتها واستنكارها لازدواجية
المعايير لدى هذه المحكمة، التي
تتغافل عن الجرائم الحقيقية
التي تُرتكَبُ بحقّ شعوب
المنطقة في فلسطين والعراق
وأفغانستان وغيرها.. يا أهلنا وأشقّاءنا في
السودان كلّ السودان.. نتوجه
إليكم وإلى سكان (دارفور) منكم
بشكل خاص، وإلى جميع القيادات
الإسلامية والوطنية على أرض
السودان؛ أن تضعوا مصلحة
السودان العليا فوق كل
الاعتبارات، وأن تبادروا إلى
رتق الخرق، والتعاون على البر
والتقوى، والتناصر على وقف أيّ
شكلٍ من أشكال البغي الداخلي،
لئلا يكونَ ذريعةً لمخططات
الأعداء، ودوائر المكر السيّئ،
التي لا تريد بأبناء السودان
خيرا. يا أبناء أمتنا العربية
والإسلامية.. إنه
لمن المستغرَب والمستنكَر، أن
يكون العربُ والمسلمون أكثرَ
سكان الأرض فقراً وجوعاً، بينما
توظّف رؤوسُ الأموال العربية
والمسلمة في البورصات
العالمية، وصناديق الربا
الحرام في عواصم الغرب، بينما
تبقى أرض السودان بوراً، وهي
القادرةُ بقليلٍ من مال
الاستثمار، على إطعام الجائع
وسدّ حاجة المحتاج.. إنّ جماعتنا
تعتبرُ إعمار السودان، بإحياء
الأرض واستغلال الثروة، ضرورةٌ
شرعية، ومصلحةٌ عامةٌ متبادلة. أيها القادة والزعماء ورجال
الرأي والفكر.. يبدو
أن الدورَ قد دار على السودان
الشقيق، في شعبه وأرضه وشخص
رئيسه. وإنّ اتهامَ الرئيس
البشير أكبرُ من تهديد، وأكثرُ
من مؤامرة. إنه خطوةٌ مريبةٌ
سيكون لها ما بعدها، خطوةٌ
تندرجُ في إطار سلخ العروبة عن
العراق، وتذويب أبناء فلسطين، إنها
لدعوةٌ للحكومات والقيادات
والنخب العربية في جميع
الأقطار، لتضعَ الهجمةَ على
السودان في إطارها، حلقةً في
سلسلة تفتيت الأمة، وتمزيق
وحدتها وتجريدها من هويتها. إنّ
التنديدَ وحدَه لن يكونَ
كافياً، إذا لم تبادر الحكوماتُ
والقياداتُ والشعوب، إلى رصّ
الصفوف، والجهر بالرفض المنظم
الفاعل للمؤامرة الكبرى، التي
تُحاكُ ضدّ الأمة ورجالاتها في
جميع الأقطار لندن في 4 آذار (مارس) 2009 جماعة الإخوان
المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |