ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إخوان سورية: تصريحات
المعلم لا تمثل الرد الرسمي على
مبادرتنا وسنحسم
عضويتنا في جبهة الخلاص خلال
أسابيع لندن
/ يو بي آي: اعتبر
الأخوان المسلمون في سورية
تصريحات وزير خارجية بلدهم وليد
المعلم حول قرار الجماعة تعليق
أنشطتها المعارضة بأنها لا تمثل
رداً رسمياً على مبادرتها
وذكّروا الأخير بأن الجماعة
كانت دائمة متفقة مع سورية
الدولة ومناصرة لمعاركها،
وأكدوا بأنهم سيحسمون عضويتهم
في جبهة الخلاص المعارضة خلال
أسابيع. وقال
زهير سالم الناطق الرسمي بإسم
جماعة الأخوان المسلمين
المعارضة المحظورة في سورية في
مقابلة مع يونايتدبرس
إنترناشنال "نعتقد أن
التعامل الموضوعي مع مبادرتنا
لا يمكن أن يتم عبر وسائل
الإعلام.. ونحن دائماً، لعلم
الوزير المعلم، وفي كل سياساتنا
ومواقفنا نميز بين سورية (الدولة)
وسورية (النظام) وكنا دائماً
متفقين مع سورية الدولة منحازين
لها ولقضاياها ومناصرين
لمعاركها". واضاف
سالم نحن في جماعة الأخوان "ندعو
أيضاًٍ، كما دعا الوزير المعلم،
إلى احترام كل ما تمثله الدولة
السورية وتحييد رموز الدولة..
ونملك، ولعلم الوزير أيضاً،
تاريخاً إنسانياً وسياسياً
ووطنياً ناصعاً ومشرفاً ورغم كل
ظروف المحنة وقسوتها بأبعادها
لم يحدث أن غيرنا أو بدلنا،
وتقدمنا بمبادرتنا إلى جميع
أبناء أمتنا إدراكاً منا
لمقتضيات اللحظة التاريخية
التي فرضتها وحتمتها ظروف
العدوان الصهيوني على غزة
بأبعاده وتداعياته المستقبلية..
ولذلك لا نعتبر أن ما أدلى به
السيد وزير الخارجية جواباً
كافياً على مبادرتنا ولا ينبني
عليه موقف لا من حيث طريقته ولا
من حيث مضمونه وسياقه". واعتبر
سالم دعوة الوزير المعلم جماعة
الإخوان المسلمين إذا ما أرادت
الانضمام إلى مسيرة النظام
الإعلان عن ذلك في بيان رسمي
والانفصال عن كل الممارسات التي
جرت في الخارج بأنها "تؤكد أن
كلامه عرضي لا ينطلق من واقع"،
متسائلاً "كيف يستقيم في
ذهنية وزير سوري مخضرم يشغل
منصبه الوزاري منذ فترة طويلة
أن يدعو (إخوان الداخل) إلى
إصدار بيان وهو يعلم أن الإخوان
في الداخل والخارج يقعون تحت
طائلة القانون رقم (49/1980) الذي
يحكم عليهم بالإعدام بل
ويتجاوزهم أحياناً إلى كل من
يلوذ بهم"، على حد تعبيره. واستبعد
المسؤول الأخواني أن تكون
تصريحات الوزير المعلم رسالة
مباشرة إلى الجماعة لطي صفحة
الماضي والإنفصال عن جبهة
الخلاص التي ساهم في تأسيسها
مراقبها العام علي صدر الدين
البيانوني ونائب الرئيس السوري
السابق المنشق عبد الحليم خدام
وحركات وشخصيات سورية معارضة،
وقال "إن كان ثمة رسالة في هذا
التصريح، فمشكلة هذه الرسالة
أنها مزجت السياسي بالإعلامي،
فنحن ومنذ أول يوم استلم فيه
الرئيس بشار الأسد السلطة،
عرضنا تجاوز الماضي في إطار
مصالحة وطنية شاملة والبناء على
الحاضر والمستقبل، وبالنسبة
إلينا، تبقى سورية (الدولة) و(الحضارة)
و(الإنسان) هي الأولوية، ولا نظن
أن المشكلة في سورية لها علاقة
بجبهة الخلاص أو بغيرها من
البنى الوطنية". واشار
سالم في معرض رده على سؤال إلى
أن محاولات ومبادرات كثيرة جرت
على مدى ثلاثين عاماً لإجراء
المصالحة الوطنية في سورية،
وقال "كانت جماعتنا في كل
المحاولات والمبادرات تقدم
موقفاً إيجابياً منسجماً مع
المصلحة الوطنية العليا وفي
إطار مطلبية وطنية لتحقيق العدل
والتوجه الجازم نحو البناء
الوطني والوثيق". وكان
الوزير المعلم قال خلال مقابلة
تلفزيونية السبت الماضي وفي أول
رد رسمي للحكومة السورية على
قرار جماعة الأخوان المسلمين
تعليق أنشطتهم المعارضة للنظام
"عندما يقرر التنظيم (أخوان
سورية) الإنضمام إلى مسيرة
النظام، عليه أن يعلن ذلك في
بيان رسمي واضح وأن ينفصل عن كل
الممارسات التي جرت في الخارج". وحول
جبهة الخلاص المعارضة ومستقبل
عضوية الأخوان فيها بعد
الخلافات التي اثارها داخلها
اعلان الجماعة تعليق أنشطتها
المعارضة للنظام في سورية، أكد
سالم أن هذا الموضوع "محل درس
وتمحيص في المؤسسات الإخوانية
ذات الصلة في ضوء معطيات الواقع
ومستجداته وسيتم حسم هذا الموقف
في غضون الأسابيع القليلة
القادمة". وسُئل
ما إذا كان البيانوني أجرى
مؤخراً أي اتصالات بخدام، فأجاب
"العلاقات ما تزال قائمة وما
زالت القضايا تُناقش بروح
المسؤولية الكاملة كلما احتاج
الأمر ذلك لأننا لا نعتقد أن
الخلاف السياسي يمكن أن ينعكس
على العلاقات الشخصية". وحول
اعلان خدام أن جبهة الخلاص تدرس
حالياً ضم أطراف معارضة جديدة،
قال الناطق الرسمي بإسم جماعة
الأخوان المسلمين في سورية "عندما
نتخذ قرارنا بالبقاء في جبهة
الخلاص سنكون شركاء في أي قرار
يتخذ على هذا المستوى وسيكون
لنا رأينا فيه، أما إذا قررنا
الانسحاب من الجبهة، فسيدخل
الأمر في دائرة لا تعنينا لا من
قريب ولا بعيد".
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |