ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم رسالة
من عوائل الأسرى في العراق إلى
قادة الأمة في القمة العربية شبكة
البصرة قال
الله سبحانه وتعالى : {مَنْ
يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً
يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} وقال
النبي محمد صلى الله عليه وآله
وسلم : {مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي
له سائر الجسد بالسهر والحمى} السادة
أصحاب الفخامة والجلالة والسمو
قادة الأمة رعاكم الله السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته : ندعو
الله سبحانه وتعالى في مستهل
رسالتنا هذه ان يوفقكم في اعمال
قمة الدوحة وان يأ خذ بايديكم
لكل ما فيه خير وصلاح الأمة
ورفعتها وتقدمها، وكل ما من
شأنه ان يعيد لها كامل حقوقها
المغتصبة، بجهدكم وجهادكم، انه
نعم المولى ونعم المجيب. وبعد : هذه
الرسالة التي بين أيديكم هي من
عوائل عربية قاست الألم
والحرمان بفراق أولياء أمورها
ومعيليها منذ خمس سنوات، إنها
من عوائل أسرى العراق الذين
تعرفونهم حق المعرفة ولم يطوي
التاريخ بعد صفحة حضورهم بين
ظهرانيكم في المؤتمرات السابقة
للجامعة العربية، وغيرها من
المناسبات التي تجمع قادة
الأمة، عندما كانوا يمثلون
العراق للتشاور والتنسيق مع
أشقائهم في الدول العربية، إنهم
أخوتكم وهذه الرسالة من زوجاتهم
وأبناءهم وآباءهم، نتوجه بها
إليكم لأنكم في مؤتمركم هذا
تمثلون الأمة العربية وشعبها،
ونحن من هذا الشعب فمن حقنا أن
نعرض معاناتنا على حضراتكم،
ونأمل أن لا يخيب رجاءنا أيها
السادة قادة وملوك وأمراء الأمة
: إن
أولياء أمورنا، ومعيلي
عوائلنا، سبق أن اعتقلوا من قبل
قوات الاحتلال في العراق، وهم
حسب القوانين الدولية أسرى في
معتقلات الاحتلال، لكنهم بعد
ذلك أحيلوا للمحاكم، وصدرت بحق
بعضهم عقوبة الإعدام، وبحق
الآخرين عقوبات مختلفة، وما
زالت المحاكم مستمرة في تهم
بعضها لا يقبله العقل، ومنها
إحالة السيد طارق عزيز وزير
خارجية العراق، والمعروف من
قبلكم جميعاً في قضية سميت (صلاة
الجمعة)، وفي قضية لا علاقة
لعمله الدبلوماسي فيها، سميت
قضية (التجار)، وغير ذلك من
القضايا بنسبة لأسرى ليس لعملهم
علاقة فيها، وكل ذلك منافي
للقوانين الدولية، حيث لا يحق
للمحتل أن يشكل مثل هذه
المحاكم، أو يصدر قوانين جديدة
في البلد الذي يحتله، لكن كل ذلك
لم يؤخذ بنظر الاعتبار، بل إن
المحتل سلم الأسرى إلى قوات
الحكومة الحالية في العراق،
وحضراتكم تعلمون أن أجهزة
الحكومة ومن يعمل فيها،يرتبطون
بهذه الجهة أو تلك، بعد أن جرى
تأسيس هذه الأجهزة على وفق ما
سمي ب (المحاصصه)، لذلك فإن مصير
الأسرى أصبح في خطر، وهذا الذي
دفعنا لأن نتوجه إلى حضراتكم
وأنتم في هذا المؤتمر الذي
يجتمع فيه قادة الأمة لمناقشة
ومعالجة كل ما له علاقة بمعاناة
الشعب العربي. ونود أن
نوضح أن المختصين في القانون
الدولي، والكثير من قضاة العراق
المختصين بالقوانين العراقية،
بما فيها قانون المحكمة التي
استحدثها المحتل، أكدوا في أكثر
من مناسبة إن ما جرى ويجري في
مرافعات المحكمة فيه تجاوز على
القوانين، وآخر ما جرى توضيحه
حول ذلك، قضية انتداب المحامي
(عبد الصمد الحسيني) للدفاع عن
الأسرى، وقد تبين فيما بعد أنه
يحمل شهادة مزورة. السادة
أصحاب الفخامة والجلالة والسمو
قادة الأمة رعاكم الله: نضع
قضية أزواجنا وآباءنا وأبناءنا
وأخوتنا الأسرى العراقيين أمام
أنظاركم،وأنتم بهذا الجمع
الكريم، ونأمل مثلما ناقشتم
مختلف القضايا التي تخص الأمة
العربية، أن تناقشوا هذه القضية
الإنسانية، التي تعاني من عدم
معالجتها الكثير من العوائل،
زوجات فارقن أزواجهن، وأطفال
فقدوا أولياء أمورهم، وشيوخ
فارق بعضهم الحياة وهو في حسرة
اللقاء مع ولده. ونحن بانتظار
قرار كريم من حضراتكم، يطالب
بإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء
المحكمة التي شكلها المحتل، وان
ذلك سيساهم في وقف نزيف الدم
الذي عانى ويعاني منه أبناء
العراق منذ نيسان 2003 وحتى الآن. وفقكم
الله لما يحبه ويرضاه، وإن الله
سبحانه وتعالى لا يضيع عمل
الخير، ويسجل كل عمل خير في
ميزان حسنات فاعله. والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته. عوائل
الأسرى العراقيين 30-3-2009 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |