ـ

ـ

ـ

الثلاثاء  14/04/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

تعميــــم

إلى أبناء جماعة الإخوان المسلمين في سورية وأنصارها في كل مكان..

أيها الإخوة الأحبة.. يطفو على سطح الموقفِ السياسيّ المعارضِ هذه الأيام، أحاديثُ ومقالاتٌ فيها الكثيرُ من الكلام غير المسئول، الذي يحاولُ إشعالَ نار الفتنة، وإشغالَ قوى المعارضة، وضربَ بعضها ببعض، أو النَيْلَ من قرارات الجماعة ومواقفها..

 إننا ندعو أبناءَ الجماعة وأنصارَها وأحبابَها، إلى أن ينأوا بأنفسهم عن هذا الواقع المؤسفِ المحموم، لتكونَ كلمتُهم الطيبة هي الباقية، متأسّينَ بعباد الرحمن الذين يمشون على الأرضِ هوناً، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما.. مستحضرين قولَ الله عزّ وجل: (فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً، وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرض..). ونذكّرُ إخواننا وأحبابنا، لا سيما الكتاب والإعلاميين منهم، أن يربأوا بأنفسهم عن الانجرار إلى معاركَ جانبية، ومهاتراتٍ إعلامية، لا يستفيدُ منها إلاّ أعداءُ الأمة والوطن.

أيها الإخوة الأحبة.. نحن أبناءُ دعوة، وأصحابُ مشروعٍ ورسالة، فأرُوا الله، ثم إخوانَكم وأبناءَ شعبكم، من أنفسكم سموّاً ونُبلاً وخيراً، ولنلتفتْ إلى العمل الصالح البنّاء، متعاونينَ على البرّ والتقوى، متطلّعينَ إلى المستقبل، نُشيعُ الكلمةَ الطيبةَ، ونقولُ للناس حُسْنا. (إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ، والعملُ الصالحُ يرفعُه..).

واعلموا أن قيادةَ الجماعة لن تتوانى عن توضيح وجهة الحقّ - حسبَ اجتهادها - في أيّ موقفٍ يقتضي ذلك، ولن تتأخرَ عن التبيان أمامَ أيّ قضيةٍ تقتضي بياناً، وأنها تبذلُ ماتستطيعُ من جهدٍ من أجل خير أبنائها ومستقبل دعوتها، وصالح وطننا وأبنائه جميعا.

أيها الإخوة الأحباب.. إنّ جميعَ  القراراتِ في جماعتكم يتمّ اتخاذُها عبرَ المؤسّساتِ التنظيمية، بعد أن تُعطى حقّها من الدراسة والشورى، وتقليب وجهات النظر، والاستئناس بآراء أصحاب الرأي والمشورة..

وإنّ من أبسط قواعد العمل التنظيمي أنّ قرارَ الجماعة - بعد اتخاذه - يصبحُ قرارَنا جميعاً، نتبنّاه، ونلتفّ حولَه، وندافعُ عنه، ونتفانى في تنفيذه على أحسن وجه، ليحقّقَ الغايةَ التي اتُخذَ من أجلها، وهذا بعضُ ما توجبُه البيعةُ على السمع والطاعة، والتعاهدُ على الالتزام في المنشط والمكره.. (وأوفوا بالعهد، إنّ العهدَ كان مسئولا).

أيها الإخوة الأحبة.. إننا نمرّ في مرحلةٍ حاسمةٍ من تاريخ جماعتنا وبلدنا وقطرنا، مرحلةٍ تقتضي المزيدَ من الوعي والحذر، والالتفافَ حولَ الجماعة ومؤسّساتها وقراراتها ومواقفها.. فلنعملْ يداً بيد، لمزيدٍ من التلاحم والتعاضد والتعاون، صفاً واحداً مرصوصاً، ثابتينَ على الحق أبداً، متطلّعين إلى رضوان الله عز وجل، وتحقيق آمال شعبنا وأمتنا، مفوّتين الفرصة على الأعداء والمتربّصين.. (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

في الحادي عشر من نيسان 2009

قيادة الجماعة

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ