ـ

ـ

ـ

السبت  18/04/2009

القدس أولوية إسرائيل الأولى..

فهل نجعلها أولويتنا ولو ليوم واحد؟!

ضمن مساعيها المتتابعة لحسم الصراع في الأرض المقدسة، يتسارع الجنون الإسرائيلي في مدينة القدس، حيث بات طرد السكان الفلسطينيين يتم بالمئات بعد أن كان بالعشرات، وعمليات هدم البيوت باتت تطال أحياءً ومناطق كاملة، في محاولة إسرائيلية لاستغلال الفرصة التاريخية التي تمر بها الأمة نتيجة تفككها وانقسامها.

ولقد تداولت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة الخبر المعزّز بالصور، للزيارة التي قامت بها جماعات يهودية لساحات المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا لما أطلقت عليه إسرائيل "حملة شدّ الظهر" من أجل "تطهير المسجد الأقصى من دنس العرب" وذلك غدا الخميس 16/4/2009.

إن التفسير الوحيد للحملة الإسرائيلية المسعورة ضد مدينة القدس هذه الأيام هو ما تمر به الأمة الإسلامية من انقسامات حادة، شتتت وحدة الأمة وفرّقت قوتها، وخصوصا الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني، والخلافات العربية-العربية، والتي كان آخرها الخلاف الناشب بين مصر وحزب الله.

إن كان لنا ما نقوله هنا فهو التذكير المستمر للإخوة الفرقاء بأنهم يحملون مسئولية مضاعفة تجاه قضية القدس، وبأنهم مسئولون أمام الله والناس والتاريخ عن إيقاف ما يحدث من خلافات، والانتباه لما يدور في القدس قبل فوات الأوان.

إن إيماننا بقضية القدس ليدعونا لتوجيه هذا النداء الحار، والذي يشتمل على ما يلي:

1- نناشد وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة جعل يوم غد الخميس يوما تضامنيا مع مدينة القدس، وإعطاء مساحة كافية لتغطية ما يدور في مدينة القدس من أحداث خطيرة، حيث باتت وسائلكم الإعلامية وأقلامكم، وكاميراتكم هي خط الدفاع الأول عن القدس.

2- نناشد وسائل الإعلام المحلية (الإذاعات المسموعة والمرئية) جعل يوم غد يوم مفتوح للتضامن مع القدس.

3- نتوجه للإخوة في الساحة الفلسطينية وخصوصا في حركتي فتح وحماس التوقف عن الصراع الدائر بينهما، ووضع قضية القدس كأولوية أولى تتكاتف حولها القلوب والجهود.

4- توجيه نداء حار للإخوة في جمهورية مصر العربية والإخوة في حزب الله محاصرة توابع الأزمة الناشبة بينهما، إكراما للقدس، ومنعا لتضييع ما تبقى من مقدسات سنندم جميعا على ضياعها.

إن "الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس" لتتوجه للأمة بهذا النداء؛ قياما بواجب المسئولية الوطنية والدينية والإنسانية، من أجل رفع الظلم الواقع على المدينة المقدسة سكانا وتراثا وحضارة

.

مع القدس على موعد بإذن الله

http://www.al-quds.ps/arabic/news.php?maa=View&id=53

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ