ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
وفاز
في لبنان مشروع الديمقراطية تصريح
لجماعة الإخوان المسلمين في
سورية تعليقاً
على الانتخابات النيابية في
لبنان.. أدلى الأخ زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية،
بالتصريح التالي: لقد
انتصر لبنان في الانتخابات
اللبنانية الأخيرة، وانتصرت في
لبنان الحضارة، والروح
الإيجابية، ومشروع الديمقراطية
المعبر عن إرادة كل اللبنانيين
على السواء.. ولقد
أسقطت الانتخابات اللبنانية
الأخيرة بالمستوى الحضاري الذي
تمت به، المراهنات على الاحتراب
الأهلي، وعلى الفوضى، وعلى
محاولات تأجيل الديمقراطية
الحقيقية لأن شعوبنا غير مؤهلة،
فيما يزعمون!! وأكّدت
الحقيقة الناطقة في التجربة
الديمقراطية اللبنانية، أنّ
المزيد من الحرية يعني المزيد
من الإحساس بالمسئولية والمزيد
من الالتزام بها. حقيقة واضحة
تسقطُ ذرائعَ الذين يفلسفون
سياساتهم المصادرة
للديمقراطية، أو يفرضون باسمها
الوصاية على الشعوب سيكون
من الصعب علينا حين نتحدث عن
انتصار مشروع الديمقراطية في
لبنان، أن نتحدث عن منتصر
ومنهزم في ظلال هذا المشروع،
لأنه حين يفوز مشروع
الديمقراطية، فإنه يكون فوزاً
للجميع.. لذلك
فإن جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. تتوجّه بالتهنئة إلى
جميع أبناء لبنان، وإلى جميع
قواه، وقياداته، إلى كل من مارس
دوره الديمقراطيّ، وشارك في
إغنائه، ونزل على استحقاقاته،
ورضي بمخرجاته.. لقد فاز
مشروع وحدة لبنان الأرض
والإنسان، كما فاز مشروع سيادة
الدولة، والانفتاح على الآخر،
والرغبة في الحفاظ على خصوصية
لبنان في محيطه العربي وعلاقاته
القومية الواشجة، والتمسك في
الوقت نفسه بدور لبنان في معركة
الأمة المصيرية بأبعادها
الحضارية والثقافية والسياسية.. لقد
أكّد الأداء الراقي لتجربة
الانتخابات اللبنانية، قدرة
اللبنانيين - حين يرجعون إلى
أنفسهم - على أن يستأنفوا أداءهم
المتميز، بطريقة تخدم مشروع
لبنان في منطلقاته وآفاقه
بطريقة لا يختلف عليها إلا
القليل.. وإذا
كان الفوز في هذا المقام، يعني
أمراً إضافياً يستحق التنويه..
فإنما يعني أن اللبنانيين قد
توقعوا في الفائزين المزيدَ من
الحكمة، فحمّلوهم المزيدَ من
المسئولية، لخدمة المشروع
الوطني اللبناني، بآفاقه
القومية والحضارية.. لا
يسعنا إلا أن نشدّ على يد الناخب
اللبناني، وأن نؤكّد على خياره،
وأن ندعوَ لهؤلاء الذين حُمّلوا
أمانةَ لبنان واللبنانيين،
بالتوفيق والتسديد، ليعيدوا
لبنان إلى مكانته ودوره، جسراً
حضارياً، وحديقةً للحرية،
وواحةً للإخاء والرخاء
والازدهار، وتجربةً رائدةً
للعيش المشترك، القادر على
التسامي على جميع العنعنات
الضيقة، التي تعوّدَ البعضُ أن
يتهمَ بها شعوبنا، وأن يخوّف
بها أبناء أمتنا، وأن يصادر بها
خياراتها.. لقد
أكدت تجربة الانتخابات
اللبنانية، بمقدماتها
ونتائجها، أنّ الديمقراطيةَ
الحقيقيةَ ليست مخيفةً إلى
الدرجة التي تجعلها عقدةَ العقد
في منطقتنا. وأن الإصرار على
مصادرة خيارات شعوبنا، يخفي
وراءه رغباتٍ غير بريئة في حب
السيطرة والاستئثار. نهنئ
لبنان واللبنانيين أجمع، ونشدّ
على أيدي الفائزين، متمنّين أن
تعمّ التجربة الديمقراطية
ربوعَ وطننا العزيز، وأن ينعمَ
شعبنا بحريته، وأن يمتلكَ
خياراته الرشيدة، التي تنفي عن
حياة الناس الرغبةَ في العلوّ
في الأرض، والظلم والفساد.. لندن في
9 حزيران 2009 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |