ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رسالة
الثلاثاء الرابعة والتسعون
للحزب الإسلامي العراقي إلى
شعبنا العراقي الكريم وإلى
الأمة العربية والإسلامية نقدم
الرسالة الرابعة والتسعين
للحزب الإسلامي العراقي وفيها : المحور
الأول : إعتقالات عشوائية
وإنتهاكات لحقوق الإنسان في
السجون ما حصل
في الدورة وحي العامل والموصل
ومناطق أخرى من إعتقالات
عشوائية وما حصل من إنتهاكات في
سجون العمارة والديوانية
وديالى ، كل ذلك سبّب فوضى
وفزعاً لدى المواطنين مما يؤشّر
إن هناك خروقات داخل الأجهزة
الأمنية تستدعي سرعة المعالجة
وتنقية هذه الأجهزة من العناصر
المفسدة التي تقوم بهذه
الإنتهاكات . إننا في
الحزب الإسلامي العراقي نثمّن
التعليمات التي أصدرها السيد
رئيس الوزراء للأجهزة الأمنية
بضرورة الإلتزام بإحترام
معايير حقوق الإنسان وعدم جواز
إعتقال أي شخص بجريرة جريمة
إرتكبها آخرون ، كما نثمّن
دعوته للمواطنين الذين تعرّضوا
للإساءة من قبل قوات الأمن
لتقديم شكوى ضدهم لإبعاد
المسيئين لتبقى القوات الأمنية
وطنية في الروح ومهنية في
الأداء ولاتعمل إلاّ لحماية
المواطن والدفاع عنه . إن
الحزب الإسلامي العراقي يؤكد
على ضرورة الإسراع في تشكيل
لجان للتحقيق في كل ما حدث حتى
يبقى العراقي آمناً ولا يتعرّض
لإساءة من أحد خصوصاً من
المؤسسة الأمنية التي وجدت
لخدمته وسلامته . المحور
الثاني : التعديلات الدستورية صرّح
الأستاذ إياد السامرائي رئيس
مجلس النواب مؤخراً إن
التعديلات الدستورية وصلت إلى
مراحلها النهائية ليتم بعد ذلك
إجراء الإستفتاء الشعبي العام
بعد إستحصال موافقة البرلمان
عليها . إن
إمكانية إجراء هذه التعديلات
كانت إنجازاً للحزب الإسلامي
العراقي الذي ادخل المادة (142)
إلى الدستور وفق رؤيته السياسية
وإدراكه لمآلات الأمور حيث أنه
كان يدرك إن هناك إختلالات
كثيرة يجب تصحيحها ليكون
الدستور مقبولاً من كل
العراقيين وعندها سيدافعون عنه
ويلتزمون به . إن
كثيراً من الأطراف السياسية
التي كانت لا تقبل بالتعديل
أصبحت اليوم في مقدمة المطالبين
به لأنها أدركت أن المسار لابد
له من مراجعة وتعديل . إننا في
الحزب الإسلامي العراقي نعتقد
إن الأطراف السياسية أصبحت
مقتنعة الآن بصواب رؤية حزبنا
وإنها أيقنت أخيراً إن تعديل
الدستور فيه مصلحة للجميع ومن
خلال ذلك يتحقق التوافق الوطني
المنشود . *** المحور
الثالث : خطاب أوباما جاء
الخطاب الذي ألقاه الرئيس
الأمريكي باراك أوباما في جامعة
القاهرة ليعبّر عن مرحلة جديدة
في السياسة الخارجية الأمريكية
، مرحلة نتأمل فيها أن تنحو هذه
السياسة إلى مساندة الحق والعدل
وأن تتسم بالإنصاف في التعامل
مع المشكلات الدولية المستعصية
وخصوصاً الصراع العربي
الإسرائيلي والحالة العراقية
وغيرها من القضايا الساخنة . لقد
وجدنا في كلام أوباما نظرة
جديدة إلى العالمين العربي
والإسلامي ، نظرة مبنية على فهم
أفضل للإسلام وما حققه من
إنجازات حضارية للبشرية عبر
تاريخها الطويل . إن
الحزب الإسلامي العراقي يرحّب
بكل بادرة طيبة لتحسين سياسة
أمريكا تجاه العرب والمسلمين
والوصول إلى السلام العادل
والشامل الذي يعيد الحقوق
المغتصبة إلى شعبنا الفلسطيني . كما
يدعو الحزب الإدارة الأمريكية
إلى أن تتحمّل المسؤولية
الكاملة لإخراج العراق من محنته
الحالية إلى أن يعود بلداً
مستقلاً كامل السيادة قوياً
فاعلاً لا يتدخل في شؤونه
الداخلية أحد وأن يعود عضواً
فعّالاً في المجتمع الدولي . المكتب
السياسي في
السادس عشر من جمادى الآخرة 1430 ه الموافق
التاسع من حزيران 2009 م ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |