ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رسالة
الثلاثاء السابعة والتسعون
للحزب الإسلامي العراقي أيها
العراقيون الكرام الأعزة
يا
أبناء شعبنا المصابر المرابط
داخل الوطن وخارجه يا
أحرار العالم أجمع السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا
اليوم المهم يعبر العراق مرحلة
حساسة ، ويشهد ــ وبعد ست سنوات
من احتلال بلاده ــ أولى خطوات
التحرير بانسحاب القوات
الأجنبية من المدن العراقية
تمهيداً للانسحاب التام . إن
تاريخ 30 من حزيران لم يكن سهلاً
، أو جاء دون ثمن،أبداً، إنما هو
انجاز ساهم به العراقيون جميعاً
وبمختلف مكوناتهم ، داخل
العملية السياسية وخارجها ، فكان
دليلاً واضحاً على أن الشعب
العراقي عزيز لا يقبل الخضوع
ويرفض كل أشكال الاحتلال
والتبعية . ومثلما
يكتسب تاريخ 30 حزيران أهميته
الفائقة والقصوى في تاريخ
العراق ، فإننا نؤكد للجميع أن
الوقت المقبل هو الأهم ،
فالثلاثين من حزيران باب كبير
لمرحلة على درجة كبيرة من
الحساسية والخطورة . فعلى
الساحة العراقية اليوم العديد
من الملفات المهمة الشائكة التي
كانت نتيجة أخطاء تلك السنوات ،
منها مبدأ المحاصصة المقيتة ،
وتدمير البنى التحتية للبلد ، و
ثروات العراق المسلوبة ،
والعراقيين المهجرين في بلاد
الغربة ، والاعتقال العشوائي
الذي لا زال يمارس اليوم بحق
المواطن العراقي. أن
واقعنا الراهن الذي نعيش هو
نتيجة تراكمات تلك السياسيات
الخاطئة ، وبالتالي فلا بد من
الشروع بإجراءات تعالج هذه
الملفات ومنها تفعيل وثيقة
الإصلاح السياسي ، وإعادة
التوازن إلى مفاصل الحياة
العراقية كافة ، وتحقيق التوافق
الفعلي في إدارة الدولة ، وبناء
القوات المسلحة على أساس مهني
وطني دون انحياز طائفي أو عرقي ،
وإرساء مبدأ التعاون وعمل
الفريق المتكاتف بديلاً عن خطاب
التجزئة والاستقطابات المختلفة
العناوين ، وتعويض المتضررين ،
والعمل الجاد من اجل إعادة
المهجرين الذين فقدوا منازلهم
وأملاكهم ، وإطلاق سراح ألوف
المعتقلين الأبرياء الذين لا
زالوا يقاسون ، وتحقيق المصالحة
الوطنية الحقيقية الفعلية. إن نقول
بكل ثقة وقناعة إن المرحلة
المقبلة ما لم تشهد سعياً جاداً
وحقيقاً لحل تلك الملفات المهمة
والخطيرة فإن انسحاب القوات
الأجنبية سيبقى فارغاً من
محتواه ولن يتحقق أي تقدم على
أرض الواقع . إن
الحزب الإسلامي العراقي يعاهد
الجميع في هذه المناسبة على
المضي في طريقه الذي اختطه
لنفسه منذ عام 2003 بالعمل الجاد
على تحرير كامل الأرض العراقية
عبر منهجه السلمي المتوازن
والذي قدم ألوف الشهداء ثمناً
له ، وسيبقى الحزب الإسلامي صوت
العراقيين جميعاً ، بابه مفتوح
للجميع ، يدافع عن حقوقهم ، يرفع
الظلم عنهم ، ويعيد البسمة إلى
وجوههم ، منهجنا السعي الجاد
والتعاون مع كافة الأطراف لحل
الملفات العالقة وتذليل
الصعوبات التي تواجهها ، ومن
الله التوفيق . اللهم
احفظ العراق .. وأعزه اللهم
احفظ العراقيين جميعاً ، في
الشمال والوسط والجنوب اللهم
منَّ على بلدنا بالخير والسلام
والأمان .. اللهم
ارحم الشهداء .. وشافي الجرحى ..
وأطلق سراح المعتقلين انك
سميع مجيب المكتب
السياسي في
الثامن من رجب 1430 هـ الموافق
الثلاثين من حزيران 2009 م ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |