ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نداء صادر عن لجنة المبادرة الوطنية
لكسر الحصار على غزّة مع استمرار
احتجاز المتضامنين الأجانب من
رواد "سفينة الروح الإنسانية
لكسر الحصار على غزّة" لليوم
السابع على التوالي على يد
سلطات الاحتلال الإسرائيلي
وبينهم شخصيات بارزة من دول عدة
في العالم، كالحائزة على جائزة
نوبل السيدة ميرياد ماكوير،
وعضو الكونغرس الأمريكي
السابقة السيدة سنتيا ماكينزي. ومع استمرار
احتجاز سفينة "الأخوّة
اللبنانية" منذ 5 شباط/فبراير
المنصرم، فإن لجنة المبادرة
الوطنية التي وقفت وراء إطلاق
سفينة "الأخوّة اللبنانية"
من ميناء طرابلس اللبناني في
2/2/2009، والتي عقدت قبل أيام
اجتماعاً تضامنياً طارئاً مع
المتضامنين الأجانب والعرب
وحضره ممثلو أكثر من 70 هيئة وحزب
منظمة لبنانية وفلسطينية، تعلن
ما يلي: أولاً: إن
استمرار احتجاز "سفينة الروح
الإنسانية" وروادها من أحرار
العالم هو عمل قرصنة بحرية بكل
المقاييس، وانتهاك فاضح
للقانون الدولي وللاتفاقيات
الدولية، ولقانون الملاحة
البحرية، مما يتطلب من الأمم
المتحدة بكل هيئاتها، ومن
المحاكم الدولية والوطنية ذات
الصلة التحرك الفوري لمقاضاة
القراصنة الصهاينة والضغط
عليهم كي يفرجوا عن السفينة
وركابها، كما عن سفينة
"الأخوّة اللبنانية". ثانياً: إن
القرصنة الصهيونية الجديدة هي
جريمة أخرى ضد الإنسانية
يرتكبها الكيان الإرهابي ضد
أهلنا الصامدين في قطاع غزّة،
والمحاصرين منذ سنوات على نحو
مخالف لميثاق الأمم المتحدة
وشرعة حقوق الإنسان والقانون
الدولي الذي يحرّم أصلاً كل
أشكال العقاب الجماعي. إن هذه
الجريمة تستدعي تحركاً عاجلاً
من مجلس حقوق الإنسان في الأمم
المتحدة، ومن كل الهيئات
الحقوقية والمعنية بحقوق
الإنسان العربية والدولية من
أجل إدانة الانتهاكات
الصهيونية كافة، والقرصنة
الأخيرة بشكل خاص. ثالثاً: إن
الصمت المعيب والمريب الذي يلف
المجتمع الدولي، وبالأخص
حكومات الدول التي يحتجز
الصهاينة مواطنات ومواطنين
منها دون وجه حق، هو مشاركة في
الجريمة، وتواطؤمكشوف مع
القراصنة، وتبرز خطورة هذا
التواطؤ حين نرى الدول المعنية
ذاتها تقيم الدنيا ولا تقعدها
إذا جرى اعتقال أو اختطاف أي
مواطن لها في أي بقعة من بقاع
العالم، ولكنها تصمت اليوم صمت
القبور إزاء استمرار احتجاز
مواطنيها لدى القراصنة
الصهاينة، وعلى مدى أيام وأيام. رابعاً: إن
غياب أي تحرك رسمي، أو حتى شعبي
عربي، لمواجهة هذه القرصنة التي
تستهدف متضامنين أحراراً أتوا
من كل أصقاع الدنيا لنصرة شعبنا
العربي الفلسطيني في غزّة،
يشكّل وصمة عار في جبين كل
الجهات المعنية، أنظمة كانت أم
منظمات، حكومات كانت أم حركات،
مما يستدعي القيام، وعلى نحو
عاجل، بسلسلة خطوات عملية رسمية
وشعبية، دبلوماسية وقانونية،
إعلامية وتعبوية، للضغط على
العدو الصهيوني، وعلى داعميه،
بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات
المعقودة مع العدو، وقطع
العلاقات القائمة، وتفعيل
المقاطعة لكل الشركات الداعمة
لها. خامساً: إن
سلطات الاحتلال تسعى عبر
قرصنتها اليوم، وعبر احتجاز
سفينة "الأخوّة اللبنانية"
منذ ستة أشهر إلى الحيلولة دون
قيام أي مبادرة مماثلة في
المستقبل تكشف خطورة ما يجري من
حصار، وتسهم في محاصرة الكيان
الصهيوني أمام الرأي العام
العالمي، وهذا الأمر يتطلب من
كل لجان التضامن وكسر الحصار
العربية والإسلامية والأوروبية
والأمريكية التنسيق فيما بينها
من أجل إطلاق أسطول من السفن
تتحرك في أوقات متقاربة ومن
موانئ متوسطية عدّة إلى الساحل
الفلسطيني لكسر الحصار على
غزّة، ولوضع القرصنة الصهيونية
في مواجهة العالم كله. سادساً: إن
تحرك قافلة إمداد جديدة من
الولايات المتحدة الأمريكية
ومعها العشرات من المتضامنين
الأمريكيين، وللمرة الأولى،
وبقيادة النائب البريطاني
المناضل جورج غالاواي، يستحق
منا كل تقدير وإكبار، ويشكّل
الرّد العملي الفوري على
ممارسات القرصنة الصهيونية
وإرهابها، كما يتطلب من السلطات
المصرية تسهيل أمر وصول القافلة
الأمريكية بأسرع وقت عبر معبر
رفح، الذي ينبغي أيضاً الإسراع
بفتحه بصورة نهائية كأبسط رد
على استمرار الحصار الإسرائيلي
وكل أعمال القرصنة. سابعاً: إننا
ندعو إلى أوسع تحرك تضامني عربي
ودولي، سواءاً من خلال تنظيم
تظاهرات أمام السفارات
الصهيونية في عواصم العالم، أو
من خلال إطلاق مسيرات واعتصامات
في الدول العربية والإسلامية،
أو من خلال توقيع عرائض استنكار
بالملايين، وذلك لتذكير العالم
كله، وبشكل يومي بمعاناة شعبنا
الفلسطيني عموماً، وشعبنا في
غزّة خصوصاً. وفي هذا
الإطار فأننا نحيّي جملة
المسيرات التي بدأت الحملة
الأوروبية لرفع الحصار
بتنظيمها أمام السفارات
الإسرائيلية في عواصم غربية،
داعين كل أبناء الجاليات
العربية والإسلامية وأحرار
العالم إلى المشاركة فيها. ثامناً: إننا
ندعو الدولة اللبنانية بكل
مؤسساتها إلى تحرك سياسي
ودبلوماسي وقانوني لإستعادة
سفينة "الأخوّة اللبنانية"
وللتعويض على أصحابها، بما في
ذلك دراسة إمكانية تقديم شكوى
أمام مجلس الأمن، أو دعوى أمام
المحاكم الدولية. تاسعاً: إننا
ندعو اتحاد المحامين العرب،
واتحاد الحقوقيين العرب إلى
أوسع تحرك قانوني في هذا
المجال، كما ندعو الاتحاد
الدولي للعمال العرب لاتخاذ
خطوات عملية مذكرين بما قام به
العمال العرب خلال أزمة سفينة
كليوباتره الشهيرة عام 1960. كما ندعو
الاتحادات النقابية والمهنية
العربية كافة، ومعها كل منظمات
المجتمع المدني إلى الاتصال
بنظيراتها على المستوى الدولي
من أجل تحرك تضامني. عاشراً: إن
وسائل الإعلام العربية
والدولية مدعوّة إلى تحمّل
مسؤولياتها المهنية والإنسانية
عبر المتابعة التفصيلية
لتطورات جريمة الاحتجاز التي
تطال إعلاميين أيضاً، وذلك لكي
يبقى الرأي العام العربي
والدولي متحفزاً إزاء هذه
القضية، ولكي يدرك الصهاينة أن
جريمتهم لن تمر دون إدانة دولية. التاريخ: 6/7/2009 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |