ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
من الإخوان المسلمين حول أحداث
صعدة باليمن يُتابع
الإخوان المسلمون بكلِّ ألمٍ
وأسىً، مثلهم في ذلك مثل جميع
العرب والمسلمين حول العالم، ما
يجري في اليمن من حروبٍ
واقتتالٍ بين إخوة الوطن الواحد
والدِّين الواحد. ويزيد
من الحزن والألم لدى الإخوان،
ولدى كلِّ عربيٍّ ومسلمٍ حرٍّ،
أنَّ أطراف الأزمة في هذا
الاقتتال لم يسمحوا لأنفسهم
بالوقوف لحظاتٍ لمحاسبة
النَّفس، واستغلال هذه الأيام
المباركة التي مرَّت على
الأُمة، في شهر رمضان المُعظَّم
وأيام عيد الفطر المبارك،
ومحاولة حلِّ المشكلة بالشَّكل
الذي يليق باليمن وحضارته،
ويحقن دماء المسلمين من
الإهراق، ويحفظ الاستقرار
والسَّلام في هذا الوطن العزيز. ويزيد
من مساحة الأسف والأسى 150 ألفًا
من اليمنيِّين باتوا مشردين من
ديارهم في عداد الَّلاجئين بسبب
الحرب التي تأكل الأخضر واليابس
في اليمن، وباتوا يُمثلون رقمًا
مهمًّا في خريطة الأزمات
الإنسانيَّة عبر العالم، مع عجز
المُنظَّمات الإنسانيَّة عن
التَّدخُّل لحماية وإغاثة
هؤلاء بسبب وجودهم في بؤرة
مناطق القتال في محافظتَيْ صعدة
وعمران شمال البلاد. وفي هذا
الإطار، وإذ يؤكِّد الإخوان
المسلمون على موقفهم الثَّابت
الرافض لاستخدام كافَّة أشكال
العُنف المسلَّح في حسم
الأزمات، ورفع السَّلاح في وجه
الدَّولة، يناشدون الرَّئيس
اليمنيَّ علي عبد الله صالح،
انطلاقا من موقع المسئولية عن
الشعب والدولة اليمنية، بوقف
إطلاق النَّار في المحافظات
التي تشهد الاشتباكات
الدَّامية، والاستجابة إلى
المناشدات الإسلاميَّة
والدَّوليَّة التي صدرت في هذا
الشَّأن، وبحث جذور الأزمة
وأسبابها ومحاولة حلِّها
بالأساليب السِّلميَّة. ويُناشد
الإخوان العناصر التي تقاتل
القوات الحكوميَّة اليمنيَّة
بإلقاء السِّلاح، والاحتكام
لصوت العقل، والاستجابة
للمبادرات الجادة لوقف القتال
وإراقة الدماء . ويُطالب
الإخوان الطرفان بالعمل على فتح
مسارات الإمدادات الغذائيَّة
والإغاثيَّة فورًا وبشكلٍ
عاجلٍ ودونما إبطاءٍ . كما
يُطالب الإخوان جامعة الدِّول
العربيَّة بالقيام بدورها في
الأزمة، والذي تفرضه عليها
مواثيق الجامعة والقانون
الدَّوليِّ، واعتبارات روابط
العروبة والدِّين
والإنسانيَّة، ومحاولة
التَّوسُّط بين أطراف هذه
الأزمة، قبل أنْ تؤدِّي إلى
فشلٍ وانهيارٍ للدَّولة
اليمنيَّة. كما
يُناشد الإخوان المسلمون
الأطراف الإقليميَّة المعنيَّة
بالأزمة والمُنظَّمات
العربيَّة والإسلاميَّة
الأخرى، وعلى رأسها مُنظَّمة
المؤتمر الإسلاميُّ والاتحاد
البرلماني العربي واتحاد
البرلمانيين الإسلاميِّين،
وكذلك علماء الدِّين ورموز
الفكر والشَّخصيَّات العامَّة
ومُمَثِّلي الشُّعوب من أعضاء
البرلمانات، القيام بأدوارهم
في علاج هذه الأزمة، كلٌّ في
دوره، وبحسب ما يستطيع، حقنًا
لدماء المسلمين. وإن
الإخوان ليرون أن العودة لأصيل
الدين ودستور التشريع والسعي
لتطبيق روح المنهج هو السبيل
للخلاص المتمثل في قول الحق جل
في علاه ﴿ وإن طَائِفَتَانِ
مِنَ المُؤْمِنِينَ
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُمَا فَإن بَغَتْ
إحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي
حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ
اللَّهِ فَإن فَاءَتْ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
بِالْعَدْلِ وأَقْسِطُوا إنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ
، إنَّمَا المُؤْمِنُونَ
إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ
أَخَوَيْكُمْ واتَّقُوا
اللَّهَ لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ ﴾ ومهمة الصلح
ملقاة على الأطراف الإقليميَّة
المعنيَّة بالأزمة
والمُنظَّمات العربيَّة
والإسلاميَّة، وعلى رأسها
جامعة الدول العربية ومُنظَّمة
المؤتمر الإسلاميُّ والاتحاد
البرلماني العربي واتحاد
البرلمانيين الإسلاميِّين،
وكذلك علماء الدِّين ورموز
الفكر والشَّخصيَّات العامَّة
ومُمَثِّلي الشُّعوب من أعضاء
البرلمانات، القيام بأدوارهم
في علاج هذه الأزمة، كلٌّ في
دوره، وبحسب ما يستطيع، حقنًا
لدماء المسلمين وحفاظاً على
أمتنا من تفشي الفشل في ربوعها
﴿وَلا تَنَازَعُوا
فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ
اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ الإخوان
المسلمون القاهرة
فى : 7 من
شـوَّال 1430هـ 26 من
سبتمبر 2009م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |