ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 01/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من الإخوان المسلمين

بخصوص اقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى

لم تكن عملية اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بالأمس سوى حلقة في سلسلة من عمليات الاعتداء على الحرم القدسي منذ سقوطه في يد الصهاينة عام 1967م.

فما حدث بالأمس لم يكن مجرد تحرك عشوائي لمجموعة من المتطرفين، ولكنه سياسة منتظمة لسلطات الاحتلال التي تحمي اليهود الذين يدنسون المسجد الأقصى، وتعتقل وتضرب وتصيب المقدسيين الذين يتصدون للمعتدين.

ومنذ احتلال القدس، والكيان الصهيوني يعمل بدأب على تهويد المدينة بكاملها، وطرد سكانها العرب من المسلمين والمسيحيين، وتغيير كافة معالمها الإسلامية التاريخية، ويبقى المسجد الأقصى المعلم الأبرز الذي يسعون لإزالته وإقامة هيكلهم المزعوم محله، وقد سبق أن أضرموا النار فيه عام 1969م، واستولوا على حائط البراق وحولوه إلى حائط المبكى، ثم بدءوا في حفر الأنفاق تحت جدار المسجد الأقصى لينهار من تلقاء نفسه.

ومما يشجع الصهاينة على الاستمرار في العدوان تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بواجبها في الدفاع عن الأقصى واسترداد الأرض المحتلة، بل نجد بعض تلك الحكومات والمسئولين فيها يسارعون للارتماء في أحضان الصهاينة، والمشاركة في تنفيذ مخططاتهم ضد الأمة العربية والإسلامية.

وليس بمستغرب أن تتم عملية تدنيس المسجد الأقصى بعد أيام من اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية برئيس وزراء الكيان الصهيوني برعاية أمريكية؛ لينكشف زيف دعاوى التسوية وأوهام السلام المزعوم.

إننا ندعو الشعوب والحكومات العربية والإسلامية للقيام بمسئولياتها وواجبها أمام الله سبحانه وتعالى، ثم أمام الأمة والتاريخ لردع الصهاينة ووقف غيّهم وعدوانهم.

وندعو علماء الأمة ومفكريها لاستنهاض قوى الأمة، والعمل بجد وروية لمواجهة مخططات الصهاينة.

ونذَكِّر كل عربي ومسلم بواجبه تجاه القدس وفلسطين، مهما تقاعس المتقاعسون وتخاذل المتخاذلون.

ونوجِّه التحية لأهل فلسطين الصامدين المرابطين المدافعين عن الأقصى وعن تراب وطنهم.

ونؤكد أن الأمة العربية والإسلامية لن تنسى فلسطين، ولن تنسى القدس والمسجد الأقصى، وستظل متمسكة بحقها الذي لا ينازع في عودة فلسطين السليبة إلى أهلها، ولا يجب أن يكون استسلام الحكومات وقلة حيلة الشعوب مدعاة لليأس أو القنوط؛ فحتمًا سيزول الباطل ويندحر الاحتلال، فتلك سنة الله في الكون، ﴿والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾.

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 9 من شوال 1430هـ

الموافق 28 من سبتمبر 2009م

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ