ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
اللقاء الإسلامي الوحدوي عندما
تهب الأمة لنصرة مباراة كروية وتحتجب
عن نصرة قضاياها الكبرى! صدر عن
مكتب رئيس اللقاء الإسلامي
الوحدوي الحاج عمر غندور البيان
التالي: منذ
ان خرجت المنتخبات العربية من
تصفيات مونديال كأس العالم لكرة
القدم المقررة عام 2010 في جنوب
أفريقيا، وانحصرت فرصة التأهل
الأخيرة بين مصر والجزائر عن
المجموعة الإفريقية الثالثة،
توسمنا خيرا كون الفائز منهما
سيمثل الحضور العربي في عرس كرة
القدم العالمي. إلا أن
مسار الأمور منذ انتهاء مباراة
مصر والجزائر في الجزائر (ذهابا)
حملت نذر الشر المستطير نتيجة
الاحتقان والشحن الإعلامي
اللامسؤول في الدولتين
الشقيقتين ما ساهم في رفع نسبة
التوتر الشعبي بين القطرين
وانعكس ذلك على حياة المصريين
والجزائريين فحصلت تداعيات
أسروية واقتصادية وأمنية
مؤسفة، تمثلت في الاعتداء على
المنشآت العائدة للمصريين في
الجزائر واشتباكات بين
المناصرين وترحيل مواطنين
واعتداءات متبادلة على
اللاعبين ما زالت تتفاقم ساعة
بعد ساعة، وطالت المكونات
المدنية والرسمية في كلا
البلدين، وفشلت كل الجهود التي
بذلت لاحتواء التداعيات، وباتت
تحتل صدارة الأخبار في وسائل
الإعلام العربية والأجنبية، ما
جعل لجنة الفتوى في الأزهر
الشريف إلى إصدار فتوى أكدت
فيها حرمة التعصب في الإسلام
واعتبرت ان من يتعصب للكرة
بالتدمير والتخريب يجب عليه حد
الحرابة حتى ولو لم يزهق روحاً
سواء كان جزائريا أو مصريا،
واعتبرت التعصب الكروي إذا أدى
إلى الأذى هو إفساد في الأرض
يشكل شكلا من أشكال الجاهلية
الأولى ومرفوض في الفقه بجميع
مذاهب المسلمين. فهل
يعقل ان تتحول مباراة لكرة
القدم مدتها تسعون دقيقة مهما
كانت أهميتها ان تأسر شعبين
وتفرض أولويتها على أولويات هي
حتما في وجدان الجزائريين
والمصريين ولكنها لم تستنفر
فيهم نخوة الدين والإيمان،
كاحتلال إسرائيل لفلسطين
وتهويد القدس أولى القبلتين
واستهزاء إسرائيل والغرب عامة
بمقدسات العرب والمسلمين، فيما
يهب الجزائريون والمصريون
ويستنفرون لحساب مباراة كروية
تحولت إلى قضية حياة وموت،
وأقصى حدودها ان يخرج الفائز
فيها من الاداور التمهيدية
لمونديال جنوب أفريقيا عام 2010 !! قد تكون
ردة الفعل العنيفة هذه تعبيرا
عما تختزنه الأمة من أسى وإحباط
وتوق إلى الانتصار والفرح بعد
طول ذل وانكسار وهوان، إلا ان
هذه المشاعر ذهبت في الاتجاه
الخاطئ، بينما فرحة الانتصار
الحقيقي لا تكون إلا في ميادين
الجهاد والمقاومة وتحرير
المقدسات لتكون كلمة الله هي
العليا ويومئذ يفرح المؤمنون. عمر
عبد القادر غندور رئيس
اللقاء الاسلامي الوحدوي بيروت
في 18/11/2009 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |