ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم تصريح
للناطق الرسمي لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية حول
التفجيرات الآثمة في العراق
والصومال (الدم
المسلم المسفوك
إلى متى؟!) تعليقاً على
التفجيرات التي وقعت صباح اليوم
الثلاثاء في بغداد، وقبلها في
الصومال.. أدلى السيد زهير سالم
الناطق الرسمي لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية، بالتصريح
التالي: مع كل صباح
ومساء.. تطالعنا قائمة يومية،
بعشرات أو مئات من الضحايا
الأبرياء، تغتالهم يد الإثم في
العراق، والصومال، وباكستان،
وأفغانستان.. وفي كثير من
الأحيان تتناوبُ أيدي الأشرار
على أبناء أمتنا، حيث تعملُ
قوات الغزو والاحتلال متعددة
الألوان، على محور القتل ذاته،
لتراكمَ عدد الضحايا الأبرياء
من المستضعفين من الرجال
والنساء والأطفال.. ولطالما
استنكرَ أهلُ العلم وقادة
الرأي، وندّدوا وأدانوا ونصحوا
وبيّنوا وحذروا.. لكن دون أن تجد
نداءاتهم آذاناً صاغيةً لدى
فريق من القتلة، مجهولي الهوية،
مجهولي الانتماء والأهداف... منذ أيام مرت
المذبحة الأليمة في الصومال
المسلم الشقيق!! كانوا طلاب علم
يحتفلون بيوم تخرّجهم بعد صبر
طويل، فحصدتهم يد الشر في لحظةٍ
واحدةٍ بالعشرات. لماذا؟!
ولمصلحة من..؟! واليوم تدور
رحى الدم، التي لم تتوقف، على
أرض العراق.. لماذا؟!. ولحساب من؟!.
ومن يقف وراء هذه المجازر؟!.
وأيّ عقلٍ مريضٍ يجدُ في
العدوان على الذات مقاومة؟!. وفي
قتل النفس التي حرّم الله
جهادا؟! (نستنكرُ..
ونشجبُ.. وندينُ.. ونذكّرُ بالله..
ونحذرُ من عقوبته..) مواقفُ تصدر
عن قادة الأمة على جميع
المستويات، دون أن يهتزّ جفنٌ
لقاتلٍ أثيم... يملّ رجالُ
الرأي العام، يستسلمون، يصمتون..
ولكن القتلة لا يملّون ولا
يتوقفون. وتظلّ رحى الدماء على
أهلينا البسطاء الضعفاء دائرة،
بل إنّ يد الإثم تمتدّ يوماً بعد
يوم، من قطرٍ إلى قطر.. إنّ جماعة
الإخوان المسلمين في سورية،
التي تستنكر وتدين بشدّة،
المجزرة البشعة التي طالت
الأبرياء في بغداد، ومن قبلها
في الصومال.. وكلّ المجازر التي
تستهدف الأبرياء.. لتطالبُ
باتخاذ موقفٍ حكيم وشجاع، يرسمُ
حدودَهُ أهلُ الفتوى والعلم،
كما تطالب بوضع استراتيجيةٍ
تعيدُ بناءَ العقل المسلم على
تقوى من الله ورضوان، إذ لا بدّ
من حماية النفس المسلمة من
الشعور بالانسحاق، الذي يجعلُ
منها مطية للمتعصّبين وأصحاب
الأهواء.. لا يجوز أن
نديرَ ظهورَنا لما يجري على
أرضنا وبين ظهرانينا. ينبغي أن
نكرّرَ الاستنكارَ والإدانة،
وأن نكرّرَ الدعوةَ لبناء
الشخصية المسلمة القادرة على
استيعاب التحدّيات، والتعامل
معها بطريقةٍ إيجابية، تبني
وتُحيي وتصلُ وتجمعُ وتوحّد. للشهداء
الرحمة، ولذويهم أحر مشاعر
العزاء.. وللمصابين والجرحى
التمنّيات والدعوات بالشفاء. لندن في 8/12/2009 المكتب
الإعلامي لجماعة
الإخوان المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |