ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم مرسوم
العفو ليس عاماً.. ولا يشمل
قضايا النشاط العام.. وسجناء
الرأي والضمير تصريح
من الناطق الرسمي لجماعة
الإخوان المسلمين في سورية تعليقاً على
المرسوم رقم (22) الصادر بتاريخ /
23/ 2/ 2010 القاضي بمنح عفو عام عن
الجرائم المرتكبة قبل تاريخ
صدوره.. أدلى السيد زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية،
بالتصريح التالي: توضيحاً
للرأي العام، وللمتابعين
المهتمين الذين اتصل كثيرٌ منهم
مستفسراً عن حقيقة العفو العام
الذي تناقلته بعض وسائل
الإعلام، كما اتصل بعضهم مهنئاً
بما ظنه استجابة من النظام
الحاكم لمقتضيات السياق العام
في المنطقة، وحاجة سورية إلى
وحدة الصف، ومداواة الجراح.. نبين أن
العفو المشار إليه بالمرسوم
المذكور، لا يمكن أن يوصف بأنه
عفو عام.. لأنه اقتصر على بعض
الجنح والمخالفات، وعلى حالات
الفرار من خدمة العلم، بالإضافة
إلى بعض الحالات الخاصة
المتعلقة بكبار السن، أو
المصابين بأمراض لا يرجى لها
شفاء.. ولأنه استثنى من أحكامه
قضايا التعبير عن الرأي،
والقضايا السياسية.. إن جميع
فقرات المرسوم المذكور لا
تتناول أي جانب من جوانب الحياة
العامة التي أسنت فيها الجراح،
وأصبحت حالة مقلقة للرأي العام
العربي والوطني على السواء. إن
الاستفسارات العديدة التي
تلقيناها من الأصدقاء، ومن
الجاليات السورية والعربية في
مختلف الدول، ومن شخصيات عامة
لها مكانتها ودورها.. كلها تؤكد
على اهتمام الرأي العام العربي
بسورية وبأوضاع حقوق الإنسان
فيها. كثيرٌ من
التساؤلات كانت حول الأستاذ
هيثم المالح ابن الثمانين
عاماً، والمعتقلات من النساء
وفي مقدمتهم السيدة فداء
الحوراني، فلا يزال للمرأة حظها
من خصوصية الكرامة في الوعي
العربي، وكذلك عن معتقلي
الإخوان المسلمين، والتيار
الإسلامي، وقيادة إعلان دمشق..
وعن مدى استفادتهم من هذا العفو
(العام)!. وبياناً لكل
هؤلاء الأعزاء الذين تساءلوا عن
حقيقة مرسوم العفو العام،
وللكثيرين الذين تلقوا
المعلومة باستبشار.. نوضح للرأي
العام أن المرسوم التشريعي رقم
(22) وتاريخ 23/2/2010، ليس عفواً
عاماً بأي مفهوم من مفاهيم هذا
العنوان.. وأن المرسوم
التشريعي المذكور لا يتضمن في
تطبيقاته العملية حالة
الموقوفين والمعتقلين
والمحكومين بالمحاكم
الاستثنائية، على خلفية
عقائدهم الدينية، وآرائهم
السياسية، وأنشطتهم الإنسانية.. وإننا نقدر
أن سورية، في الخضمّ الذي تعيش
فيه، وفي إطار ما يسمعه الشعب
السوري والرأي العام العربي، من
إلحاح على التفاهم مع العدو
الصهيونيّ، وداعميه العالميين،
نقدّرُ أن سورية بحاجة إلى
سياساتٍ داخليةٍ أكثر عقلانية،
وأكثر قدرة على استيعاب
المتغيرات، والاختلافات.. إنّ سورية
بحاجة إلى ما هو أكثر من عفو عام
أو عفو خاص، مع أن هذا العفو لم
ينجز بعد. وإن كنا - في حال
إنجازه، ولأسباب إنسانية محضة -
سننظر إليه على أنه خطوة
إيجابية في الاتجاه الصحيح. لندن في 24/2/2010 المركز
الإعلامي لجماعة
الإخوان المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |