ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 08/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من الإخوان المسلمين

حول الإجرام الصهيوني ضد المقدسات

في فلسطين وتخاذل النظام العربي والإسلامي

في الوقت الذي باتت فيه مقدسات أمتنا العربية والإسلامية في خطر  .. وبعد أن صعّد العدو الصهيوني عدوانه على الأراضي والعرض وأراق الدماء وعاث في فلسطين فساداً ... توجه بإجرامه لاغتصاب المقدسات الإسلامية كالحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح زاعماً أنها تدخل ضمن الآثار اليهودية  !

وخلال الأسبوع الماضي باتت التهديدات الموجهة صوب المسجد الأقصى واقعاً على الأرض يهدد وجوده ويستبيح حرمته ويضرب بعرض الحائط مكانة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى مليار ومائتي مليون مسلم دون أن يتحرك النظام الإسلامي والعربي ضد هذا الصلف والإجرام الصهيوني  .

وإن ما حدث أمس ولازال يحدث اليوم يؤكد على أن العدو الصهيوني  وفق تصريحات كبار مجرميه لم يجدوا نظاماً عربياً أو إسلامياً يقول لهم أن ما يفعلونه جريمة في حق الأمة الإسلامية والعربية .

ويرىالإخوان المسلمين أن اقتحام المسجد الأقصى واستباحة ساحته والتعدي على المصلين والمرابطين فيه جريمة مستمرة يتحمل وزرها العالم كله الذي لاذ كعادته بالصمت وأكدت تصرفاته شبهة التواطؤ مع الصهاينة الذين لم يحترموا التراث الإنساني ويواصلون التعدي على عقائد الناس . ولم يحترموا مواثيق حقوق الإنسان وأظهر كل مؤسسات العالم  وقوانينه عاجزة أن تقول للصهاينة "لا" لممارساتهم  الوحشية .

و لذلك فإن الإخوان المسلمين يؤكدون على ما يلي :

1. إن العديد من الأنظمة العربية والإسلامية تغض الطرف عن إجرام الصهاينة ضد الأقصى في الوقت الذي  يجب على كل هذه الأنظمة أن تعلن غضبتها – على أقل تقدير -  لما يحدث فيه وتتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع العدو الصهيوني من العدوان والطغيان والقتل المستمر لإخواننا في فلسطين وعدم الإبقاء على أي نوع من، العلاقات -على أي صعيد سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أو رياضي ... إلخ - مع هذ العدو الصهيوني حتى لا يكونوا شريكاً له في جرمه الذي لن يغفره له الشعوب صاحبة الحق الإسلامي والعربي .

2. ضرورة قيام جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ موقفاً واحداً يمثل العالم العربي والإسلامي ضد الصهاينة خاصة بعدما أعلنه المجرم الصهيوني نتنياهو وفضح به الموقف المتخاذل للأنظمة العربية والإسلامية ومؤسساتهما الرسمية والمدنية خاصة وأن موقف وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير لم يكن على حجم الحدث مما أعطى للعدو انطباعاً سلبياً حول مدى قدرة الأنظمة على اتخاذ موقف حقيقي !.

3. يجب أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن السعي للتفاوض مع العدو الصهيوني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو الجلوس مع ممثليه على طاولة واحدة في الوقت الذي تهدد فيه قواته أمن المسجد الأقصى وباقي المقدسات.

4. لا معنى لجولة ما يسمى بالمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط لأن مجرمي الكيان الصهيوني قرروا أن يستقبلوه باقتحام الأقصى لفضح نواياهم وإعلان مخططاتهم الحقيقية فليعد من حيث جاء  .

5. يجب على النظام المصري أن يعيد النظر في غلقه للمعابر وبنائه لجدار الفصل العنصري خاصة بعد أن سقطت أوهام السلام التي يتحدث عنها الصهاينة ويرددها البعض من بني جلدتنا في الوقت الذي صار فرض الوقت فيه هو دعم المقاوم الفلسطيني بكافة السبل حتى يستطيع الصمود والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها .

6. على كافة الفصائل الفلسطينية أن تنحي خلافاتها جانباً وأن تستنفر كل طاقاتها للرباط في ساحة الأقصى وأكنافه للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية تهدد قبلة المسلمين الأولى .

7. يجب على منظمات المجتمع المدني العربي والإسلامي وتنظيماته النقابية بكافة أنواعها واتحاداته وجمعياته وأحزابه وحركاته أن تتفاعل مع حجم الخطر المحدق بالأقصى عبر كافة ألوان الفعل الذي يؤكد على أن إرادة الشعوب وضميرها لا علاقة لهما بحالة الخنوع العربي من قبل الأنظمة والدول .

8. على كل مسلم أن يسعى لمناصرة المسجد الأقصى الأسير والمهدد بالهدم والاستباحة من قبل العدو الصهيوني عبر كل وسائل الدعم المادي والمعنوي وان ترفع الأمة صوتها وتعلن غضبتها ضد الصهاينة وأنصارهم والمطبعين معهم .

و اخيراً فإن الإخوان المسلمين يذكرون الأمة كلها بخطورة عدم نصرة المقدسات والمستضعفين الأمر الذي يعد خذلاناً لهم  { إن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وإن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ } .

( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

وحسبنا الله ونعم الوكيل ... والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون

القاهرة في :20 ربيع أول 1421هـ

             6   مــارس 2010 م

 

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ