ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رابطة العلماء السوريين

 حول جريمة الكيان الصهيوني في تهديد المسجد الأقصى

الأمة والأقصى والامتحان الخطير

الحمد لله والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين  سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن القادة الفاتحين والمجاهدين الأبرار إلى يوم الدين وبعد:

الأقصى أهم رمز إسلامي للأمة بعد بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، وهو قبلة المسلمين الأولى قبل بيت الله الحرام، ولحكمة أراداها الله سبحانه حين قرن بينهما في كتابه العزيز :[سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الإسراء:1} .

والأمر اللافت: أن هذه الآية الكريمة مكية... بمعنى أنها نزلت قبل 20 سنة تقريباً من فتح فلسطين وتحرير القدس واستعادة قبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعراجه إلى السموات العلى، وهو ملتقى الأنبياء الكرام ـ عليهم صلاة الله وسلامه ـ لتتبيِّن الأمة مسؤوليتها تجاه هذين الرمزين العظيمين، والمسجدين المباركين، وما يحيط بهما من أرض مباركة.

والأمة الإسلامية اليوم ـ وبكل شرائحها ـ تتعرَّض لامتحان خطير وتحدٍ رهيب ، فإما أن تصمت وتمضي المؤامرة إلى نهايتها فيُهدم المسجد الأقصى ، ويُبنى الهيكل ، وتقوم الدولة اليهودية  المزعومة، ويُطرَد شعب فلسطين بالكامل، أو ترفع الأمة صوتها عالياً مستنكِرة غاضبة منذِرة بإعلان الجهاد ـ بكل وسائله ـ تحريراً للشعب الفلسطيني الأعزل وللأرض المباركة.

إنه امتحان لحكام الأمة حتى يقفوا وقفة جادة في وجه العدوان الصهيوني المتغطرس... وها هي قِمَّتهم ستنعقد بعد أيام، فماذا عساهم أن يقولوا لِمَن يهدم مقدساتنا، ويخرب ويقتل أهلنا؟! مؤملين وبكل إلحاح أن يُدعَى مؤتمر القمة الإسلامي قريباً ليعلن باسم مليار ونصف مليار مسلم غضبتهم واستعدادهم لكل بذل وتضحية في سبيل حماية الأقصى وتحرير فلسطين.

وإنه امتحان لعلماء الأمة حتى ينتصروا لأقصاهم، ويقودوا الشعب بمواقفهم وخطبهم، ويكونوا القدوة الحسنة في قيادة أرتال التحرير لمقدساتهم.

وإنه امتحان لزعماء الأمة وأحزابها حتى تتوحَّد كلمتهم، وتنطلق جموعهم معبرة عن عزة الأمة وكرامتها وشرفها مطالبة حكامها أن يرعَوْا الحُرُمات، ويصونوا المقدسات، ويقفوا الوقفة التي ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وإنه امتحان لجماهير الأمة عمالاً وطلاباً، رجالاً  ونساء حتى يُفدُّوا قدسهم وأقصاهم وإخوتهم في الأرض  الطيبة المباركة بالمُهَج والأرواح.

وإنه امتحان للرأي العام الدولي وللمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية حتى يتبصَّروا في جرائم الكيان الصهيوني التي تستعلي على المواثيق والقوانين والقرارات الدولية غير عابئة بها، طالما أن الدول الكبرى توفِّر لها الغطاء الآمن على ما ترتكبه من جرائم في حق الإنسان وحق الأرض وحق المقدسات وحق القانون الدولي . فإلى متى يستمر هذا الظلم؟ وإلى متى تستمر هذه الجرائم في حق شعبنا العربي الإسلامي الأعزل؟؟؟

وإنه امتحان لوسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية حتى تعيش هَمَّ الأمة وتعبر عن قلقلها مما يحاك لها من مؤامرات، وما ينتظرها من مستقبل مخيف فتنمي الوعي لدى جماهيرها كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، حتى يُعِدُوا أنفسهم لمواجهة الخطر القادم، وحتى يرتفعوا إلى مستوى التحديات التي تنتظرهم، وتهدد وجودهم وأرضهم وهويتهم، وكافة ما تملك الأمة من مقوِّمات .

وقد سبق لرابطتنا ـ رابطة العلماء السوريين ـ في بيانها السابق أن حذَّرت الأمة من جريمة إسرائيل في ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى تراثها، وقالت الرابطة يومها: إن هذه الخطوة ليست إلا مقدمة لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم الأسطورة المزعوم، وقالت أيضاً : إن هذه الخطوة ليست إلا (بالون) اختبار لكشف رد فعل العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً ...

نقول وبكل ـ أسف ومرارة ـ : لقد كان الموقف الحكومي والشعبي في السابق متخاذلاً سلبياً ضعيفاً!! فهل يستمر الأمر كذلك لا سمح الله

ونجد أنفسنا مضطرين أن نتساءل : هل القدس وفلسطين وشعبها الذبيح أهون على بعض حكامنا وشعوبنا من هزيمة فريق كرة قدم أمام فريق كرة آخر؟! يا للعار..!!

وإن رابطة العلماء السوريين تتساءل كذلك : هل أضحى الانتصار لمقدساتنا عبر الوسائل السلمية جريمة يُقاد معها الأحرار  إلى السجون والمعتقلات!!

وهل أضحى جمع التبرعات لشعبنا المحاصَر في غزة من أجل شراء طعامه ودوائه جريمة يطالها القانون العرفي الجائر فيُقاد الباذلون الكرام إلى السجون والمعتقلات ؟!.

أما يكفي أن أمريكا والدول الغربية تحمي أمْن الكيان الصهيوني وتؤيدها فيما ترتكب من جرائم في السر والعلن؟! والمؤسف المهين أن بعضنا من أبناء جلدتنا يُسهم في ذلك، كما أسهموا بالأمس من قبل في بناء الجدار العنصري العازل، وكما يسهمون اليوم في بناء الجدار الفولاذي؟!.

اللهم لا حول ولا قوة إلا بك، وحسبنا الله ونعم الوكيل : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ(51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ(52)]. {المائدة}. .

رابطة العلماء السوريين

الأمانة العامة

التاريخ

1/4/1431

17/3/2010

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ