ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 01/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول العدوان الصهيونيّ على أسطول الحرية

إلى أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية فيه.. وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية.. وإلى أهلنا في سورية الحرة الأبية..

لا جديدَ في جريمة القرصنة البحرية، التي ارتكبتها فجرَ هذا اليوم، العصاباتُ الصهيونية، ضدّ الناشطين العزل، على متن أسطول الحرية، مما أدّى إلى وقوع عشراتِ الشهداءِ والجرحى؛ لأنّ الوجوهَ الكالحةَ، والقلوبَ الميتةَ، والأيديَ الملوّثةَ، والفطيرَ المغموسَ بدمِ الأبرياء؛ إرثٌ تاريخيّ رافقَ قيامَ هذا الكيان، ولأنّ عقدةَ الحقدِ على كلّ البشر، هي العاملُ المؤسّسُ فيه.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ ندينُ أشدّ الإدانة، هذا العدوانَ الوحشيّ، على الأحرار الذين كانوا يحاولون تقديمَ المساعداتِ الإنسانية إلى أهلنا المحاصَرين في غزة، وندينُ كلّ الساكتين عليه.. نحيلُ هذه الرسالةَ التي حملها العدوانُ على المدنيّين، في المياه الدولية، إلى أولئك الداعمين لما يسمّى مشروعَ السلام، والداعين إليه، والحاطبين في حباله.. السلام بالمبادرة، والسلام بالمفاوضات، المباشرة أو غير المباشرة على السواء..

إن الجريمةَ الأبشعَ من الحصار، ومن القتلِ والعدوان، يكشفُ عنها ما صدرَ عن (دالي أيالون) نائب وزير الخارجية الصهيوني هذا الصباح: إنهم في سبيل تنفيذ قراراتهم، لا يهمّهم أحد، ولا يهمّهم شيء، في إشارةٍ مباشرةٍ إلى لموقف الدوليّ وللرأي العام الإنساني.

أيها الأحرار.. أصحابَ العقول النيّرة والضمائر الحية.. لقد آنَ الأوانُ لوضع حدّ للاسترسال في سياسات الاسترضاء والاستخذاء، أمام رغبات أصحاب العاهات النفسية من أعداء البشر، فالمصحّاتُ النفسية هي الأوْلى بهؤلاء المسكونين بعقيدة أنهم شعبُ الله المختار، وأنّ كلّ البشر الآخرين إنما خُلِقوا ليكونوا أتباعاً ومسخّرين لأغراضهم.

لقد آنَ الأوانُ لأحرار العالم أجمع، أن يتكاتفوا لإسقاطِ حقيقةِ أنّ هناك فرداً أو جماعة، أو أتباعَ دينِ أو كيان أو دولة، فوقَ القانون الإنسانيّ، وفوقَ القانون الدوليّ.

يا أبناء العروبة والإسلام في كل مكان.. إنها لمسئوليةٌ جامعة، أن يقفَ أبناءُ الأمة من المحيط إلى المحيط، بحزمٍ وصرامةٍ وبأس، في وجه المخطّط الدوليّ لجعل منطقتنا العربية، وفي قلبها القدس الشريف، والأقصى المبارك، مأوى ومثابة لهؤلاء..

إنه في جريمةٍ مثلِ جريمة هذا الصباح، تسقطُ جميعُ الأقنعة أمامَ أعين المخدوعين، وتتكشّفُ أبعادُ عملياتِ التجميل للقبيح من الوجوه، والكريه من  العقول والنفوس، فأيّ سلامٍ يمكنُ أن يكونَ لأمتنا مع هؤلاء القتلةِ والمجرمين؟.

يا أبناء العروبة والإسلام.. مع إدراكنا لحجم الجريمة التي تُرتكَبُ بحقّ أهلنا في غزة، علينا أن نتنبّهَ إلى أن القضيةَ أكبرُ من غزة، وأكبرُ من جريمة الحصار والتجويع، إنها قضيةُ تركيع أمة، وإذلالِ شعب، واغتصابِ وطنٍ مقدّسٍ عند أبناء أمة الإسلام أجمعين. وإذا كان العالم قد أدان (الهولكوست) النازيّ، وهو حدثٌ مرّ في التاريخ؛  فإن علينا أن نعيدَ التأكيدَ أن ما جرى ويجري على أرض فلسطين، إنما هو (هولكوست) عالميّ ضدّ أمتنا، وضدّ أهلنا في فلسطين.

أيها الأشقاء في فلسطين كلّ فلسطين.. إنّ المحطاتِ تتوالى لتقولَ كفى للخلاف، وكفى للخصام، إن درسَ هذا الصباح يقتضي من الشعب الفلسطيني الالتحامَ والوحدةَ والاتفاقَ على رفض الاستمرار في سياسة المراوغة تحت عنوان المفاوضات. إنّ العالمَ اليوم، يكتشفُ الوجهَ القذرَ لهذا الكيان الغاصب، وعلى أهلنا وإخوتنا في فلسطين، أن يعيدوا النظرَ في مواقفهم، وأن يراجعوا حساباتهم من جديد.

يا أهلنا في سورية الحرة الأبية.. إنّ الرسالةَ الجريمةَ التي أرسلها هذا الصباح العدو الصهيونيّ، تدعونا أن نعودَ بسورية، قلعة العروبة وقلبها النابض، إلى موقفها المبدئيّ: رفضاً لخيار الاستسلام، ورفضاً للتنازل عن حقوق أمتنا في فلسطين، وتعزيزاً للوحدة الوطنية، وتحصيناً للجبهة الداخلية، دعماً لخيار المقاومة والتحرير...

إنّ أيّ رفضٍ أو إدانةٍ أو استنكارٍ للجريمة النكراء، سيبقى بلا معنى، إذا لم يترافق مع موقفٍ رسميّ، يعلنُ إسقاطَ خيار السلام، ورفضَ أيّ شكلٍ من أشكال المفاوضاتِ المباشرة وغير المباشرة، وتبنّي خيار التحرير بكلّ مستلزماته ومقدّماته ومقتضَياته. وإنّ أيّ موقفٍ دونَ هذا الموقف، سيكونُ استرسالاً في سياساتِ الكسبِ من العدوان، والاستثمار في القضية التي مضى على الاستثمار فيها عقود.

إنّ جماعةَ الإخوان المسلمين في سورية، لتطالبُ الشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ، وكلّ الشعوب المحبة للسلام، بمواصلة التعبير عن غضبها، وإدانتها للعدوان الصهيونيّ، إلى أن يتمّ كسرُ الحصار الظالم المفروض على أهلنا في غزة. كما تطالبُ المجتمعَ الدوليّ، بإلزام العدو الصهيونيّ بالإفراج عن القافلة الإنسانية، وتحريرها من القرصنة الإسرائيلية، وفرضِ أشدّ العقوباتِ بهذا الكيان الغاصب المجرم.

لندن في 31 أيار (مايو) 2010

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ