ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 22/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ)

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الدوحة: 7 رجب 1431هـ

         19 يونيو 2010م

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين

وبعد،،،

فمازالت الجروح الدامية لهذه الأمة الإسلامية تسيل يوما بعد يوم، وكلما اندمل جرح  أو تماثل للاندمال إلا وانطلق آخر. ومن أحدث هذه الجروح الدامية في جسد هذه الأمة ما تعيشه دولة قرغيزستان من اقتتال وفوضى بين مكونات شعبها المسلم، بين قومية القيرغيز وهم الأغلبية وقومية الأزبك وهم الأقلية، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وهجرة آلاف من النازحين الفارين من الموت وخصوصا من النساء والأطفال وكبار السن الذين تكدسوا على الحدود الأوزبكية بعد أن أغلقت هذه الأخيرة حدودها، معلنة عن عجزها عن استقبال هذا العدد الهائل من النازحين، طالبة الدعم والمساندة الدولية التي لم تأت لا من الإخوة المسلمين ولا من الشرق ولا من الغرب، فتحول العالم وكأنه مسرح للمتفرجين يتفرج على حلبة صراع تزهق فيها الأرواح البشرية بالمئات في اليوم دون أن يحرك ساكنا.

   وأمام هذه الأحداث المحزنة والتطورات الخطيرة فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن ويقرر ما يلي:

1-        يدعو الاتحاد باسم الإسلام و أخوة الإيمان، التي تعلو على كل ما سواها من الروابط القبلية والقومية والعنصرية بصريح نصوص القرآن والسنة النبوية المطهرة التي جعلت قتال المسلم للمسلم كفرا: الإخوة في قرغيزستان من القرغيز والأوزبك إلى التوقف الفوري ووضع حد لكل مظاهر الاقتتال والشحن والتحريض بعضهم ضد بعض، والعودة إلى علاقات طبيعية مبنية على الأخوة الإسلامية، والوحدة الوطنية، والحذر كل الحذر من التمادي في هذا الاقتتال المحرم بين المسلمين وما يمكن أن يخلفه من مبررات التدخل الأجنبي في بلدهم، بل احتلاله، و من عداوات قد تمس دولا في المنطقة وتتحول إلى حرب جديدة بين المسلمين الرابح فيها الوحيد هم الأعداء المتربصون بهذه الأمة. يقول تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات:10].

2-        يحث الاتحاد العلماء في قرغيزستان إلى التدخل السريع من أجل وضع حد لهذه الدماء البريئة التي تراق بين الإخوة أبناء الوطن الواحد، وبيان الموقف الشرعي المحرِّم لكل شكل من أشكال مقاتلة المسلم للمسلم والعمل على جمع الطائفتين في كل حي وكل قرية وكل مدينة والمصالحة بينهم استجابة لقوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].

3-        يعرض الاتحاد على الحكومة القرغيزية المؤقتة إذا ما تواصلت هذه الأحداث الدامية والمؤسفة -لا قدر الله- زيارة وفد من قياداته إلى قرغيزستان والتنقل إلى المدن التي تشهد هذه الفتنة من أجل التوسط بين الفئتين وبيان موقف الإسلام الصريح في تحريم مثل هذه الأعمال.

4-        يدعو الاتحاد منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التدخل، وذلك بإرسال وفد منها إلى هذه البلاد من أجل البحث مع الحكومة القرغيزية عن سبل المساعدة التي تستطيع أن تقدمها هذه المنظمة التي تمثل 57 دولة عوض أن تستجدي التدخل من الشرق أو من الغرب.

5-        يدعو الاتحاد الحكومات الإسلامية، والمنظمات الخيرية الإسلامية للمساعدة الفورية، والإغاثة العاجلة لإخواننا المنكوبين في قرغيزيا نتيجة هذه الأحداث المؤلمة.

وختاما نؤكد على حرمة الدماء، وصيانة النفوس البريئة،  فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعليه: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

  الرئيس

أ.د/ يوسف القرضاوي

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ