بيان
من اتحاد القبائل والعشائر
العربية السورية :
حول
تصفية ضباط الجيش السنة
فاجأتنا وسائل
إعلام النظام في اختراق
الطائرات الإسرائيلية للمجال
الجوي السوري ، فتسألنا لما لم
يسقط النظام الطائفي الصفوي
الطائرات الإسرائيلية . فشعبنا
يعرف الاجابة على هذه المسرحية
التي هي أحدى مسرحيات النظام
وليست بجديدة على شعبنا الذي
يعرف النظام وحروبه المختلفة
التي اتفق عليها مسبقاً مع
إسرائيل . فمنذ 23 شباط لعام 1966م
اكتشف ضباطنا السنة وبعض
الشرفاء من أبناء الطائفة تحويل
مسار الجيش السوري من صفته
الوطنية ليتحول إلى جيش طائفي
بضباطه وصف ضباطه ليقحم الطائفة
العلوية ويخرجها عن خطها الوطني
باستغلال الحقد الطائفي على
السنة منذ زمن الاقطاع ، فتم
تسريح واعفاء وتصفية واعدام
الضباط السنة والعلوين الشرفاء
في سيناريوهات مختلفة .
1 – بدأت بحرب عام
1967 م عندما كان حافظ الأسد
وزيراً للدفاع
وإصداره البيان رقم 66
بالانسحاب الكيفي من الجولان
بدون حرب وتسليمها لإسرائيل
فكانت مكافئته أن كرم وعين
رئيساً لسورية. وكل من خالف
القرار حوكم وسرح ولدينا
الأمثلة الكثيرة .
2 – أما السيناريو
الثاني فكان مسرحيات
الانقلابات المزعومة والمختلقة
والملفقة ، ففي كل شهر يعلن عن
حركة انقلاب في صفوف الجيش ،
وتقام لهم المحاكم الصورية بتهم
جاهزة واحكام مبرمة
وفرق جاهزة للاعدام
لتصفيتهم وتطهير الجيش منهم .
3 – أما التصفية
الكبرى فكانت حرب عام 1973 م ، فقد
زج النظام بالضباط السنة في
معارك الجولان وعلى كافة
الجبهات ، كما وزج بالطيارين
السنة لخوض المعارك في الجولان
وفلسطين فاستشهد من استشهد وتم
تسريح من بقيه حياً .
أما الضباط العلوين
فتم وضعهم بالمناصب السيادية
وبعيداً عن المعركة في الحرس
الجمهوري وسرايا الدفاع
والمخابرات والوحدات الخاصة
وسرايا الصراع ، وكانت مهمتهم
حماية النظام .
فبعد الحرب تم
تعيين قادة الفرق والالوية
والافواج والفيالق من الضباط
العلوين وتمت السيطرة على الجيش
.
أما من تبقى من
الطيارين السنة فقد قتلوا فوق
لبنان عام 1982 م بسقوط سبعين
طائرة سورية نتيجة عدم كفاءة
الطائرات السورية القديمة
مقارنة بالطائرات االإسرائيلية
الحديثة . وتم تسريح ما بقيه
منهم أو تعينهم كمدربين لا
ينفعون ولا يضرون ، كل ذلك تم
بالاشراف المباشر من مجلس الملي
العلوي ومباركة من خونة الوطن
من أمثال مصطفى طلاس وحكمت
الشهابي وناجي جميل وحسن
تركماني وغيرهم ، واعوان النظام
من رجال السنة العملاء في حزب
البعث وما اكثرهم .
أما الجنود
المساكين فتم تعينهم حجاب وخدم
وعاملين في مزارع الضباط
وزجهم بمحارق الموت بمعارك
ضد الشعب السوري بحماه ، حلب ،
إدلب ودير الزور وقتل الآلاف
منهم . وفي العام 1976 م تلقى حافظ
الأسد أمراً من سيده مناحيم
بيغن بتصفية الوجود الفلسطيني
على الساحة اللبنانية . كان
نتيجتها حرب المخيمات
الفلسطينية وطرابلس قتل فيها
اكثر من 27 ألف جندي سوري من
السنة ولم يقتل علوي واحد ،
وأطلق يدي ضباطه قتلاً ونهباً
وتعذيباً في لبنان وسوريا وسخر
مقدرات سوريا بالاتفاق مع ملالي
طهران لدعم حزب الله والقوى
الشيعية لخلق اكذوبة العداء
لإسرائيل ، ويريد بشار الأسد أن
يقيم حرباً جديدة لأجل مصالح
إيران ومخططها الشيعي في
المنطقة لحصد أرواح من تبقى من
الجنود البسطاء .
ونحن في اتحاد
العشائر نتوجه إلى شعبنا العظيم
مواطنين وجنود ، ونقول لهم أن
المعركة القادمة ليست معركتكم ،
أنها معركة لصالح ملالي إيران
الصفويين ، ولا علاقة لوطننا
ولا أمتنا العربية وقضاياها في
هذه الحرب . معركة لا تشرفنا ،
فلا تكونوا حطباً لهذه المعركة
التي اتخذت من الطائفية
وإثارة الفتن والاحقاد
هدفاً لها .
ونحذركم أيها
الضباط أن يكتبكم التاريخ مجرمي
حرب أو داعمين لمجرمي الحرب
وقاتلي الابرياء والشعوب ،
وسنحاكم كل من له يد بالتسبب
بهدر دماء أي جندي أو مواطن
عسكرياً أو مدنياً .
عاشت الجمهورية
العربية السورية نشيداً وعلماً
، المجد والخلود لشعبتا العظيم
، والفاتحة على أرواح شهدائنا
الأبطال ، والحرية لسجناء الرأي
في سجون النظام .
وإن غداً لناظره
قريب
المكتب السياسي
لحزب الأمة
حلب – 6/9/2007
للاتصال : يرجى
الكتابة الينا على العنوان :
yazan8@sympatico.ca
-------------------------
البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|