نداء
إلى الشعب السوري العظيم
حول
العدوان الإسرائيلي الأخير
تتعاظم الأخطار المتزايدة التي
تهدد سوريا وطناً وشعباً
وجيشاً، والناتجة عن السياسة
القمعية التسلطية للنظام
الدكتاتوري العائلي بحق شعبنا،
عرباً وأكراداً، والعدوانية
بحق الإخوة والأشقاء العرب،
والمتهورة والمتمردة على
الشرعية الدولية وقراراتها،
والساعية لابتزاز العالم عبر
التهديد المتنامي لأمن المنطقة.
إن العدوان الإسرائيلي الأخير لم
يكن جديداً على النظام فلقد
سبقته إعتداءت متكررة على
السيادة السورية وعلى حرمة
الوطن منذ /1967/ وأخرها
الاعتداءات التالية:
1- في منتصف
نيسان 2001 قصف العدو الإسرائيلي
الرادارات السورية في ضهر البيد
ر
2-
في الأول من تموز 2001 قصف
العدو الإسرائيلي رادارات
سورية في منطقة بعلبك ودمرها
بالكامل.
3- في أوائل
تشرين الأول 2003 قام سلاح الجو
الإسرائيلي بشن غارة جوية على
موقع عين الصاحب قرب دمشق ودمره
تماماً
4- في أواخر
حزيران 2006 إنتكهت أربع طائرات
إسرائيلية الأجواء السورية
وحلقت فوق قصر بشار الأسد في
القرداحة.
5- في أوائل
أب2006 وأثناء عدوان تموز على
لبنان قام الطيران الإسرائيلي
بغارة على الحدود اللبنانية
السورية في منطقة العريضة موقعا
50 شهيداً وجريحا من العمال
السوريين وذلك أثناء مفاوضاته
السرية مع العدو الإسرائيلي عبر
وسيطه إبراهيم سليمان.
6- في 5/9/2007
أغار الطيران الإسرائيلي
وبمشاركة برية على مواقع سورية
بعمق /650/كيلو متر وأخفى النظام
حجم الخسائر وشكل الهجوم
ونتائجه.
وفي كل حالات العدوان السابقة
ضلل النظام الشعب السوري وتستر
على حجم الخسائر وعدد الشهداء
والجرحى وأسمائهم مستهيناً
بقدسية الشهادة ودم الشهداء
وحرمة الوطن وسيادته، وفي
العدوان الأخير بالذات كان أكثر
تضليلاً واستهانة بالشعب
وكرامة جيشه ولم يتجاوز وصفه
للعدوان جملة – أسقط ذخائره –ولم
يتعد رده عليه موقفه المتخاذل
والمتكرر في كل الحالات
المماثلة – الاحتفاظ بحق الرد
– تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة
– انتظار الزمان والمكان
المناسب – لن نرد عسكرياً - .لقد
هنأ اولمرت جيشه على تلك
العملية العسكرية العدوانية
وساهم مع النظام في إخفاء
تفاصيلها وحجمها ونتائجها. وفي
ذلك كله خدمة لهذا النظام.الذي
وفى باتفاقياته بحدود سورية
إسرائيلية آمنة منذ 1973.
إن النظام يعلم أن مصيره مهدد
أمام الاستحقاقات الدولية
القادمة والقرارات المتعلقة به:
/1559/ 1701/ 1680/ 1757/ والتي تمرد عليها
وحاربها وخاصة قرار المحكمة
الدولية باعتباره المتهم
الرئيسي في استشهاد الرئيس رفيق
الحريري ورفاقه. وقد يلجأ إلى
التنفيذ المباشر لخططه
الجهنمية والتي هدد بها المنطقة
مع حليفه الإستراتيجي محمود
احمدي نجاد بالإشعال والدمار من
لبنان إلى فلسطين إلى العراق
وخلال الأشهر القادمة متوهماً
مع حليفه أن حروبهما القادمة
انتصارات باهرة تخضع العالم
لإرادتهما.
إن الخطر الداهم الذي يهدد
وطننا يفرض علينا ثلاثة أمور:
الأول: مزيداً من الوعي والوحدة
الوطنية تجاه العدوان
الإسرائيلي.
الثاني: مزيداً من مواجهة
الدكتاتورية بهدف إسقاطها
وسوقها للعدالة فلقد طال تعاظم
استبدادها بالشعب وسلبها
خيراته وطاقاته بعيدا عن حماية
الوطن واستعادة الأرض المغتصبة.
إن الوطن لا يمكن تحريره والدفاع
عنه في ظل هذا الحكم الدكتاتوري
العائلي المستبد.
الثالث: مزيداً من الوعي والحذر
لمحاولات النظام الخادعة
لتغطية فشله وعجزه عن مواجهة
العدوان عبر عقده صفقات سرية
مشبوهه مع إسرائيل. إن هذه
المحاولات ستساعد ه على بقائه
ولن توصل إلى التحرير أو إلى
السلام مع التحرير.
أيها الشعب السوري لنعمل معاً من
أجل دولة سورية ديمقراطية وشعب
حر هما فقط القادران على
استرداد الأرض وتحقيق السلام
بيروت 17/9/2007
أمانة بيروت
لإعلان دمشق
أمين السر: الدكتور
أديب طالب
*تنويه إن أمانة
بيروت لإعلان دمشق تؤكد
استقلالية عملها ومواقفها
وآرائها استقلالاً تاماً
-------------------------
البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|