التيار
السوري الديمقراطي يحذر
من
انتفاضة المحرومين في سورية
لم
يعد سرا أن نصف الشعب السوري
يقترب من عتبات الفقر وان ربعه (
خمسة ملايين مواطن ) يعيشون تحت
خط الفقر وبالتوازي مع هذا
الانحدار المذهل في دخل المواطن
العادي تواصل العائلة الأسدية
وزبانيتها والمتكسبين باسمها
سرقة المليارات وتحويلها الى
البنوك الأجنبية .
ويرافق
هذا الانقسام الطبقي الحاد الذي
لم تشهد له سورية مثيلا أيام
الاقطاع ارتفاع فظيع
في أسعار السلع الغذائية
وغلاء فاحش لم تعرفه البلاد منذ
مجاعة ( سفربرلك ) في الربع الأول
من القرن الماضي .
لقد
بدأ شهر رمضان الكريم أمس ولم
يستطع أصحاب الدخل المحدود من
الموظفين والعمال وصغار الكسبة
توفير الحد الأدنى من احتياجات
عوائلهم المعتادة في هذا الشهر
بسبب الأسعار الفلكية التي لم
تستطع الدولة السيطرة عليها ولم
تتمكن من علاج أسبابها الأمر
الذي ينبئ بأنها لن تستطيع
التحكم بنتائجها فثورة الجياع
والمحرومين على الأبواب ونذرها
باتت واضحة في كل بيت حيث التذمر
والشكوى والتفكير بالتمرد على
أوضاع ما عادت تطاق .
وفي
الوقت الذي تحاول فيه الدولة أن
تلقي بمسؤولية الغلاء على حفنة
من التجار الجشعين وتحاول الزج
بقضية اللاجئين العراقيين في
هذه المسألة موحية بأن كثافة
عدد اللاجئين من العراق الشقيق
هو السبب الرئيسي لغلاء الأسعار
في سورية يدرك المواطن السوري
كذب هذا الادعاء فالأزمة موجودة
منذ سنوات وأول من يتحمل
مسؤوليتها واضعو الخطط
الاقتصادية الفاشلة وسياسات
النظام اذ لا يمكن لأية خطة
اقتصادية أن تنجح في بلاد لا
قانون فيها ولا يمكن لأي
استثمار أن يؤتي نتائجه ما دامت
سرقة الاستثمار تتم منذ اللحظة
الأولى من خلال الأتاوات
الباهظة التي يفرضها كبار
المسؤلين لتمرير أية صفقة
استثمار مهما كان حجمها .
لقد
باعت الدولة مساحات شاسعة من
الساحل السوري
باسعار رمزية لكبار ضباط
الجيش والمخابرات لضمان ولائهم
وقام هؤلاء بدورهم ببيعها
بالمليارات لمستثمرين خليجيين
ولا شك أن هذه الفئة المحدودة
المتكسبة بالسرقات والرشاوى
واستغلال النفوذ هي المتمتعة
وحدها بخيرات سورية في ما
الغالبية العظمى تصارع لتوفير
الأساسيات ولا تستطيع تأمينها
وسيزداد الأمر تفاقما مع أرتفاع
أسعار المحروقات الشهر المقبل .
ونظرا
لهذه الظروف المعقدة
والمأساوية بمجملها لن يطول
الانتظار قبل أن تنفجر انتفاضة
الجياع والمحرومين فلم يعد عند
المواطن السوري ما يخسره بعد أن
صادر النظام حرياته ومنعه من
التنفس وجاء
اليوم بسياساته الاقتصادية
الرعناء وفساده ليمنعه من
الوصول الى لقمة العيش الكريم .
أن
التيار السوري الديمقراطي اذ
يستنكر ما وصلت اليه الأمور من
تدهور وفساد يدعو للعمل فورا
على وقف هذا التصاعد الفلكي
للاسعار و
يحذر من انتفاضة المحرومين التي
تدق الأبواب و يحمل النظام
مسؤلية هذا التدهور في مستوى
معيشة المواطن السوري في بلاد
الخيرات والعطاء ويطالبه
بالتحرك للجم زبانيته والحد من
سرقاتهم واستغلالهم وفسادهم
فالمنطقة مليئة بالفوضى وهؤلاء
بتصرفاتهم غير المسؤولة يحضرون
المسرح السوري لفوضى أمر و أدهى
لندن
13سبتمبر-أيلول 2007
الأمانة
العامة للتيار السوري
الديمقراطي
www.tsdp.org
tsdsy@hotmail.com
00447801286864
هاتف
00442085429674
فاكس
-------------------------
البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|