ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 02/10/2007

وحدة الحوار الوطني / مركز الشرق العربي

العراق وحدة واحدة

لا أقاليم ولا أقانيم

بيان

من وحدة الحوار الوطني / مركز الشرق العربي

إلى أبناء العروبة والإسلام..

بإصدار الكونغرسأ الأمريكي قراره، الذي قيل إنه غير ملزم، في السادس والعشرين من شهر أيلول سبتمبر، والقاضي بتقسيم العراق إلى ثلاث دول أو أقاليم مستقلة، فقد صرح الشر وانكشف المخطط المخبوء الذي عمل عليه أعداء هذه الأمة وعملاؤهم المأجورون منذ عقود.

ذلك أن قرار الكونغرس الذي صدر بأغلبية 75 صوتاً مقابل ثلاثة وعشرين لم يأت كما يحب أن يهون البعض بحثاً عن مخرج من المأزق العراقي، ولو على حساب الدولة العراقية، وإنما جاء تكريساً لخطوات سابقة ابتدأت منذ أوائل التسعينات عندما حددت الإدارة الأمريكية المجال الجوي للطيران العراقي بخطوط عرض تتناسب تماماً مع المطروح اليوم، وذلك لإعطاء الفرصة لذئاب التفتيت والتقسيم لينشبوا مخالبهم في الجسد العراقي.

يا أبناء العروبة والإسلام..

إن عدم إلزامية القرار لا تقلل من خطورته، وإن السكوت عليه يعني أن تشهد أمتنا المزيد من الكيانات الهزيلة المرتهنة إرادة وقراراً للدول الكبرى صاحبة مشروع التفتيت الأساسي. وأن توضع هذه الكيانات الهزيلة في خدمة المشروع الصهيوني مباشرة.

وإن نفاذ هذا القرار بأي طريقة وتحت أي مسمى ستكون له انعكاساته السلبية الخطيرة على الأمن القومي لدول المنطقة، وسيعني خطوات قريبة مباشرة تمس كل من تركية وسورية والعربية السعودية على وجه الخصوص.

إن قرار الكونغرس الأمريكي يشكل مدخلاً واقعياً لكارثة قومية ووطنية تهدد الأمة العربية والإسلامية في وجودها. ويفتح الباب واسعاً أمام النفوس الضعيفة للسير في طريق تشكيل المزيد من الكيانات المصطنعة على أسس مذهبية أو عرقية.

إن وحدة الحوار الوطني في مركز الشرق العربي، تعلن رفضها وإدانتها لقرار الكونغرس الأمريكي الداعي إلى تقسيم العراق.

ونطالب الأمم المتحدة، ودول الاحتلال نفسها بالوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على وحدة العراق الواحد الموحد.

ونرفض كل الأحاديث عن (الوحدة الطوعية) تحت شعارات مرحلية لفيدرالية زائفة. ونؤكد أن وحدة العراق أرضاً وشعباً هي وحدة تاريخية مصيرية وعلى الذين يرفضون هويتهم العراقية أن يبحثوا لأنفسهم عن وطن آخر.

والذي يريبنا في هذا السياق هو هذا الصمت الإسلامي والعربي عن القرار الكارثة على الصعيدين الرسمي والشعبي. إن كارثة بهذا الحجم الذي يرسم للعراق يتطلب من الجماهير العربية ومن النخب العربية ومن الأنظمة العربية والجامعة العربية على جميع الساحات أن تقول كلمتها صريحة من غير مواربة في رفض هذا القرار وكل ما سبقه وما يمكن أن يتبعه من خطوات ستؤدي إلى تمزيق العراق.

العراق يذبح اليوم أرضاً وإنساناً وسيسجل التاريخ على جميع الصامتين أنهم كانوا شركاء في جريمة ذبح العراق.

في 30/9/2007

ميسر وحدة الحوار الوطني

        زهير سالم

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ