ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رسالة
من جبهة الخلاص الوطني في سورية إلى
الشعب السوري أيها الإخوة
المواطنون .. يوماً بعد يوم
تزداد صعوبات النظام المستبد
وعزلته الداخلية والخارجية،
فيزداد استبداداً وقمعاً
للحريات وانتهاكاً لحقوق
المواطنين ونشراً للفساد. في كل يومٍ
اعتقالات في هذه المحافظة وتلك،
يستخدم كل ما لديه من وسائل
القمع في مواجهة تحرك المواطنين
ضد استبداده وفساده، وآخر هذه
الاعتقالات في دمشق وحمص وحماة
واللاذقية وإدلب والقامشلي.
وهنا ندين بشدة استمرار
الاعتقالات ومنع حرية التعبير،
ونشجب رد الأجهزة الأمنية في
القامشلي بإطلاق الرصاص الحي
على المتظاهرين بتاريخ 3 تشرين
الثاني 2007، الذي أدى إلى وقوع
عدد من الضحايا والجرحى واعتقال
العشرات من المتظاهرين. ومع ازدياد عجز
النظام عن معالجة الأزمة
الاقتصادية الحادة التي أنتجها
فساده وآليات عمله وسيطرة
الأسرة الحاكمة وأعوانها على
الاقتصاد الوطني والمؤسسات
الحكومية، تزداد معاناة
المواطنين كما يزداد الفقر
وانتشار البطالة ورفع الأسعار. لقد كشفت مشروع
الموازنة الذي أقره النظام
خطورة الوضع الاقتصادي والمالي
في البلاد، مما سيؤدي إلى مزيد
من المعاناة والضعف والتخلف
والفقر. أيها الإخوة
المواطنون .. لقد ساق بشار الأسد
البلاد إلى وضع خطير غير مسبوق
في تاريخها، قمع وتجويع وفساد
في الداخل، وسياسات مغامرة
مطبوعة بالجريمة في الخارج،
وعزلة عربية ودولية تزيد في حجم
معاناة البلاد وفي ضعفها وعجزها
وتخلفها. إن الانفراد
بالسلطة وممارسة القمع وكم
الأفواه وانتهاك الحقوق
ومصادرة الحريات: أعمال إرهابية
تجعل من السلطة سلطة إرهابية. إن مقاومة إرهاب
السلطة والتصدي له واجب وطني
وأخلاقي، يفرض علينا جميعاً
مسؤولية الكفاح لإنقاذ البلاد
وبناء دولة ديمقراطية مدنية،
دولة تقيم العدل وتطبق القانون
وتحترم حقوق المواطنين وتنهض
بالبلاد وتعمل على إنهاء معاناة
الشعب، الشعب هو مرجعيتها ومصدر
السلطات فيها. أيها الإخوة
المواطنون .. ندعوكم للتعاضد في
إطار الوحدة الوطنية وكسر جدار
الخوف من النظام الذي هو اليوم
أكثر خوفاً وتصدعاً. وحّدوا صفوفكم في
العمل لاقتلاعه حتى لا يأخذ
سورية إلى الهاوية. من أجل حريتكم ومن
أجل إزالة معاناتكم ندعوكم إلى
توحيد قواكم والاستعداد ليوم
أصبح قريباً يرتفع فيه علم
الحرية والكرامة في سماء سورية. يا شباب سورية .. تمعنوا في أوضاع
البلاد وفي ما آلت إليه من سوء
ومعاناة وضعف وتخلف، فهل هذا ما
تريدونه في يومكم وفي مستقبلكم؟ من أجل مستقبلكم
ساهموا بفعالية لضمان مستقبل
زاهر لسورية. كونوا طليعة الكفاح
من أجل التغيير، من أجل
مستقبلكم ومستقبل الوطن. هذا هو
دوركم التاريخي أيها الشباب،
هكذا كان في تاريخ سورية، وهكذا
يجب أن يكون، وهكذا هو لدى سائر
شعوب العالم، وهذا هو طريق
الحرية. ساهموا في صنع
تاريخ بلادكم إلى الأمام يا
شباب سورية. الأمانة
العامة لجبهة الخلاص الوطني في
سورية 6 تشرين الثاني/
نوفمبر 2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |