ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 05/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مدير مركز الشرق العربي لـ آكي:

دعوة سوريا إلى أنابوليس محاولة فاشلة لانتزاعها من الحضن الايراني

لندن (29 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اعتبر زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية و مقره لندن ان دعوة دمشق للمشاركة في مؤتمر انابوليس إنما جاءت لانتزاع سوريا من الحضن الايراني وقد بدأت من خلال تحركات متعددة منها زيارة الملك الاردني عبد الله إلى دمشق، ثم محاولة فرنسا استعادة سوريا إلى ما يسمونه صف الاعتدال العربي وحل الاشكال اللبناني لكن هذه المحاولة ستبوء بالفشل نظراً للترابط الوثيق بين دمشق وطهران" واضاف في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء " لقد اخذت دمشق قرارها وشاركت في انابوليس لانها ترغب بطريق من الطرق ان تمتطي الحصانين في آن معاً وهذا ما سيكون صعباً إلى حد كبير والاستحقاق القادم في لبنان سيوضح كل هذا اذ يكفي تذكر تعليق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المثير للجدل حين قال ان من يذهب إلى انابوليس فإنما في عقله مس وكأنه يشكك في عقل وتفكير من يسلكون هذا السبيل" حسب تعبيره

 

وعما ذكر عن اتصالات سرية بين اسرائيل وسوريا قال سالم " منذ ان قام هذا النظام هناك علاقات وبمستويات مختلفة المد والجذر حيث تتأثر أحياناً بأوضاع اقليمية ودولية" واردف "نحن نعتقد ان ما جرى في عام 1967 لم يكن بعيد عن هذه العلاقات وهذه حقائق يجب ان تقال" على حد قوله

 

وفي رد على سؤال فيما اذا كانت المشاركة السورية في انابوليس تعتبر بمثابة تحول في السياسة السورية التي تمسكت بمبدأ الممانعة قال مدير مركز الشرق العربي " انا لا استطيع ان اعتبر سوريا اصلاً دولة ممانعة اذا ما تجاوزنا الصوت الاعلامي العالي" واضاف "نحن لدينا مفهوم للممانعة يختلف عن مفهوم دمشق وهذا الخلاف بيننا وبينهم قائم منذ ربع قرن فمن يذهب إلى انابوليس ومدريد كان الاولى به ان يذهب مع انور السادات حيث كان يمكن ان يحقق او ان يمنع من تحقيق صفقة اخراج مصر من الصف العربي" ولفت إلى أن "الحكومة السورية تجهز في كل مرحلة مركباً تسير فيه وترفع شعاراً معيناً فمن الصمود والتصدي إلى التوازن الاستراتيجي" حسب تعبيره

 

وعن تصوره للطريقة التي ستنتهي بها الازمة النووية الايرانية، قال زهير سالم "دعني اقول ان النظام الايراني القائم قوي بحد ذاته من وجهة النظر الموضوعية وهو مؤسس على شكل من اشكال الديمقراطية وليس من منطلق القوة العسكرية بل بإرادة شعبية تسبغ عليه نوعاً من الشرعية" واضاف "اما التهديد بضرب ايران فسيظل مستمراً لكننا لا نظن ان الظروف الدولية او الاقليمية تسمح بأي اجتياح لايران كما ان من المستبعد شن ضربات على مواقع محدودة ولو ان الافتراض غير مستحيل" واشار إلى أن "ايران ستظل تناور لكي تكسب الوقت حتى تستطيع تمرير مشروعها النووي في الداخل ومشروعها الاقليمي في الجوار والذي تسعى اليه بتصميم وعزيمة وتنفق عليه بسخاء علماً ان كل من يحيط بها من الدول العربية الاخرى يعدم مثل هذا المشروع او ذات الارادة او الرؤية لذلك فالصراع احادي حيث تتغلغل ايران في سوريا وتستحوذ على لبنان بواسطة حزب الله كما كانت قد تغلغت في العراق فضلاً عن أن دول الخليج فيها الكثير من المواطنين الشيعة الذين يعطون ولائهم للمرجعيات الشيعية في العراق وقم وكل هذا سيجعل ايران سيدة الموقف في المنطقة وبعض هذا بفضل جهد امريكي" ثم تكهن جازماً بأن "تنجح طهران في نهاية المطاف في تمرير مشروعها النووي حيث ستفلت من المسؤولية على غرار ما حصل مع كل من الباكستان والهند" في الماضي القريب

 

وفي سياق ما اثير عن صراع الاجنحة السياسية في مؤسسة الحكم الايرانية رأى مدير مركز الشرق للدراسات الحضارية والاستراتيجية انه لا يمكن اعتبار استقالة كبير المفاوضين الايرانيين السابق علي لاريجاني بمثابة اشارة معينة نظراً "لأنه لم يكن رمزاً لمجموعة خلفه فهو مجرد شخص مفرد له عقلية تفاوضية اختلف مع الرئيس احمدي نجاد فانسحب من السلطة وكان انسحابه هادئاً" لكنه لفت إلى ان "من يمكن ان يشكل رمزاً في السياسة الايرانية فهو الرئيس السابق محمد خاتمي وهو الان في صمت ينكسر بين الفينة والاخرى عبر تصريحات وتعليقات سلبية حول ما يجري وما يقوم به احمدي نجاد" واضاف "الواضح ان المتشددين او المحافظين قد سيطروا على الحياة السياسية وامسكوا بجوانبها بصورة تامة" مردفاً القول "علينا الا ننسى بأن طروحات الادارة الامريكية واستفزاز عموم الشعب الايراني تدفع لمصلحة المتشددين وتجعل المعتدلين يخسرون اوراقهم الواحدة بعد الاخرى بصورة طبيعية لذا فنحن لا نظن بأن الاصلاحيين سيكونون قادرين في الجولة القادمة على نيل نصيب مقبول في المعترك السياسي الايراني" على حد قوله

 

وعن مدى تأثير التدخل السوري الايراني في لبنان اوضح سالم أن الدولتين " تملكان الورقة الرئيسية في تعطيل الانتخابات فحزب الله لا يستطيع الخروج عن الارادة السياسية لدمشق أو طهران، وبينما ينبع التزام الحزب بالارادة الايرانية عن حب فإن ارتباطه بالارادة السورية نابع عن دواعي السياسة" ثم خلص إلى القول "إن كل ما تشهده الساحة اللبنانية سواء من طرف حزب الله او ما يسمى المعارضة هو بتدبير سوري وايراني مباشر لأن القوة الحقيقية الفاعلة في المعارضة تتمثل في حزب الله اما الجنرال ميشيل عون فدوره هامشي ومحدود بعد ان فقد اوراقه لصالح حزب الله وصار مقتصراً على الكتلة المسيحية" حسب تعبيره

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ