ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم بيان لقد كان مفاجأة سارة وحدث هام علي
المسار الوطني الديمقراطي-
التئام المجلس الوطني لإعلان
دمشق، الذي أسفر عن انتخاب مكتب
للمجلس وأمانة عامة تشرفان على
متابعة مسير شعبنا المقموع والمقهور
نحو الحرية والعدل والمساواة ؛
كما أن اعتماد الشفافية
الديمقراطية في حسم التردد
والإحجام زادنا
ثقة بقدرة الطبقة السياسية في
سورية على صناعة دولة المواطنة
والحرية وحقوق الإنسان. إن
العمل بآليات ديمقراطية شفافة
هي الوسيلة الأمثل لبناء منظومة
ديمقراطية قادرة على استنهاض
وإشراك العناصر الشابة في
التغير والإنجاز. إن مقولة " التوافق والائتلاف"
كانت عقبة كأداء أمام العناصر
الفتية لتأخذ دورها في رسم
مستقبل حرية البلاد ونهضتها؛
كما كانت سبيلاً للمحاصصات
الجهوية والحزبية أو المتبضعين
بالخصوصيات العرقية أو
الطائفية، غير المبررة على أرض
الواقع. ماذا يريد الشعب السوري من
الطبقة السياسية؟ والجواب بكل
بساطة: أن تتقدم الصفوف
لتحرير إرادته السياسية فينتخب
مجلسه النيابي بانتخابات: عامة،
حرة، مباشرة، سواسية، وسرية. إن
نظاماً جمهورياً نيابياً قوياً
هو الضمانة الوحيد لتحقيق
المواطنة وحقوق الإنسان، كما
أنه البوابة الوحيدة للإصلاح
والتنمية. ليس لدى المعارضة ما تجود به على
أعضائها أو من يلتحقون بها من
مناصب أو أعطيات، وإنما أعمال
ومهام وصبر ومصابرة على العنت
والقهر والعدوان، الذي مارسته
وتمارسه السلطة الظالمة
المستبدة. إن البت
في الشؤون السيادية واسترجاع
الحقوق الشرعية للوطن والمواطن
هي من المهام الحصرية للمجلس
النيابي المنتخب، وليس لأي حزب
أو فئة أو شخص حق المساومة عليها
أو التنازل عنها. كنا نتمنى على المجلس الوطني
لإعلان دمشق، ومنذ البداية، أن
يعتمد دستور الاستقلال لعام 1950
كمرجعية دستورية مؤقتة ريثما
ينتخب مجلس نيابي يضطلع بمهام
اللجنة التأسيسية لوضع دستور
جديد للبلاد، خاصة وأن البيان
الختامي للمجلس جاء متناغماً مع
ما يرسمه دستور الاستقلال، فنحن
لا نريد اختراع العجلة من جديد
وإنما أن نحسن استعمالها بما
يخدم مصلحة الأمة. لقد كانت نتائج مؤتمركم الموقر
امتحاناً صعباً لصدق التوجه
الديمقراطي لجميع من أسهموا أو
أيدوا " إعلان دمشق" ومما
يؤسفنا أن يلجأ البعض إلى
الأساليب القديمة البالية-
لتشكيك أو الاتهام المبطن
وقراءة ما في الصدور، أو احتكار
الطهر الوطني والنقاء الطبقي،
وهذا كله من بضاعة السلطة سممت
بها العقول والأفهام فخلقت زمرة
تفكر بآذانها لا بعقولها
وبصائرها. لقد أصبح جلياً أن القائمين على
السلطة، أو السواد الأعظم منهم
يقبلون المساومة على كل
الثوابت والمقدسات في سبيل
الاستمرار في السلب والنهب
والفساد، فمن هانت علية كرامة
وحرية شعبه هان عليه الوطن بقضه
وقضيضه. ومن طلب الدليل على ذلك
نقول له: وليس يصح في الأذهان
شيئاً إذا احتاج النهار إلى
دليل. نحن في حركة الحرية والتضامن
الوطني أعلنا انضمامنا إلى
إعلان دمشق منذ البداية، لأننا
لا نرى أي تناقض بين الوطنية
والحرية، ومن يفرط بالحرية
فسيفرط بالإنسان والوطن وهذه
سمة أساسية للاستبداد. نتمنى لكافة الإخوة والأخوات في
الأمانة العامة الصبر والجلد
وحسن الأداء. حركة
الحرية والتضامن الوطني (في
سورية) الأمين
العام عبد
الحميد حاج خضر ألمانيا- بوخوم 10. 12. 2007
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |