ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


معاً لدحر النظام الديكتاتوري

ووضع حد للفساد والهيمنة والإجرام

والفرج والنصر آتيان قريباً بإذن الله

جبهة التضامن / المكتب السياسي - ســورية

مع بزوغ فجر السنة الثامنة من الألفية الثالثة ، وجدَتْ "جبهة التضامن ضد الديكتاتورية والفساد والإجرام في بلدنا الحبيب سورية "  نفسَها ، تستقبلُ بدء شروق شمس الحرية والديموقراطية ، وتغطية ألوان الطيف بعد ظلام دامس طويل، غرق فيه الوطنُ بمختلف فئاته وأطيافه على مدى نصف قرن. حَسِبَ الشعبُ خلالها أن الشمسَ لن تشرقَ عليه أبداً.

 في ظل هذا الظرف العصيب المشحون بالأحداث والتوترات والمفاجآت انعقد اجتماع المكتب السياسي لـ  "جبهة التضامن"  واستعرض ملفاتِ القضايا الساخنة الراهنة ، بدءاً بالمخاض العسير للرئاسة اللبنانية ، ومروراً بمخاطر الصراع الطائفي الذي ذر قرنه في العراق ، وانعطافاً مع الخلافات الحادة التي نشبت بين المنظمات الفلسطينية ، وصعوداً إلى الشمال العراقي والقصف التركي للقضية الكردية ، ثم مجريات الأحداث على صعيد ترسيخ وتوسيع الوحدة الأوربية ، وما أعقبها من ردة روسية إلى أجواء الحرب الباردة لمواجهة سخونة الصواريخ الأمريكية التي استؤنف نشر المزيد منها على الأراضي الأوروبية وانعكاسات ذلك كله على تطورات الأحداث في سورية تحت وطأة انطلاقة أعمال وسريان صلاحيات وممارسات المحكمة الدولية التي اتخذت مقرها وإدارتها وأقامت قوساً للعدالة الدولية في هولندا لتحديد الجهات المسؤولة عن جريمة إغتيال الشهيد رفيق الحريري وماتلاها من مسلسل إجراميّ طال العديدَ من القيادات السياسية والاعلامية والعسكرية في لبنان الشقيق ، وما يمكن أن يترتبَ على مسيرة التحقيقات القضائية الدولية والقرارات التي ستسفر عنها من توقعات تمس ، بل تضرب النظام السوري في صميمه ، حيث تطاله من رأسه إلى أخمص قدميه ، واحتمال حدوث الفراغ في السلطة ، والاستعداد لملئه بليونة ويسر ، أو بأقل الخسائر ، ما أمكن ذلك .

كما استعرض المكتب السياسي ملفات أنشطة المعارضة السورية بأحزابها ومؤسساتها المختلفة في الداخل والخارج  والأنشطة النسوية والطلابية والنقابية والإعلامية المتصلة ، ومسيرة التنسيق والتحالف معها جميعاً - إن أمكن – مادام الهدف الاستراتيجي للجميع هو إسقاط النظام الديكتاتوري الذي يرعى الفساد في الداخل ، والإجرام في الخارج . مستظلاً بمظلة الاغتيال والقتل والترويع ، حيث لايمكنه الاعتقال أو السجن والتعذيب .  

وناقش المجتمعون طويلاً ملفَ "جبهة التضامن" التي جاءت تتويجاً للنشاط الذي بدأه "منبر التضامن للحريات والإصلاح" قبل ست سنوات ، ثم نما وترعرع في مختلف الولايات الأمريكية وفي عدد من الدول الأوروبية ، لينتقل إلى داخل الوطن السوري برعاية "حزب التضامن" وليتحول مؤخراً إلى "جبهة التضامن" بعد إنضمام عدد من المنتديات والأحزاب المعارضة معززة بولاء العديد من العشائر السورية - العربية والكردية - .

وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود لكسب الفئات الشعبية في المدن والقرى إلى جانب الأكاديميين والإعلاميين والبرلمانيين والنقابيين والقضاة والدبلوماسيين ، فضلاً عن العسكريين والأمنيين ، ولاسيما داخل الوطن. لأن التغيير المطلوب لايمكن أن يتم إلا بالإعتماد على الداخل ، خاصة بعد أن أكدت التطورات الأخيرة خطورة وخطأ الاعتماد على أية جهة أوجهات أجنبية ، في ضوء تجارب القيادة عبر السنوات الماضية ، حيث وجدت من الضروري كسر الجدار الجليدي بين المعارضة السورية وبين الإدارة الأمريكية أو الدول الأوروبية. وذلك لأن دهاء وخبث حافظ أسد نجح في إيجاد قناعة لديهما بأن أي بديل لنظامه لابد أن يكون أصولياً ومتطرفاً ، وقام بنسج علاقات وثيقة وتبادل الصفقات في الجولان ولبنان وحصل على الدعم الاسرائيلي والأمريكي والأوروبي معاً على أساس تلك القناعة المضللة. مما مكنه من حكم سورية ولبنان وارتكاب عشرات المجازر الجماعية والاغتيالات الفردية في كل منهما تحت أنظار العالم كله ، ووسط صمت كامل أشبه بصمت القبور وعلى مدى نصف قرن .

لهذا بادرت القيادة - منذ سنوات - على طرح برنامجها التأسيسي الذي عالج الأوضاع في سورية بصورة جذرية بحيث  استوعب مختلف القضايا التي عانى - ومازال - شعبنا الصابر يعاني منها ، كما تم وضع الجداول والخطط التفصيلية التي استهدفت استيعاب مختلف الفئات والأحزاب والمنظمات المدنية والتي تضم مختلف أطياف الشعب السوري لتكون الجبهة الممثل الشرعي لشتى مكونات الشعب على اختلاف الأديان والقوميات والمذاهب.

الأمر الذي أهَّلها لقيادة الشعب السوري في حالة حدوث أي فراغ في السلطة . خاصة في حالة صدور أية أحكام عن المحكمة الدولية تتناول تجريم النظام الغاصب- أصلاً - للسلطة . حيث تأكد للشعب ولأميركا والدول الأوروبية ، من خلال برنامج الجبهة التغييرية وتكاملها واتصالاتها على أعلى المستويات أنها مؤهلة للقيادة ولملء الفراغ ، حيث كان الدافع الوطني لمواجهة التطورات المستقبلية هو الهاجس الذي دفع " جبهة التضامن " لطرق أبواب أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ في معظم الولايات - جمهوريين وديموقراطيين - والمثابرة على الاتصالات والزيارات والصداقات منذ عهد كلينتون ، حتى نجحت في الاتصال مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ، وفي إدارة بوش بوجه خاص وتمكنت من طرح القضية السورية ومعاناة شعبنا من القمع والإرهاب والقتل والكبت والفساد والتهجير وتهريب الأموال والثروات بحيث نجحت في فصم العلاقة مع النظام ، بعد غرس القناعة بمدى مسؤوليتها عن المجازر الجماعية وآلاف المعتقلين والسجناء السياسيين ومصادرة الحريات والإساءة لحقوق الإنسان. ناهيك عن استشراء الفساد بمختلف المؤسسات ، فقد شملت اتصالات " الجبهة " العديد من المؤسسات الأمريكية ، ولاسيما المؤثرة على صناعة القرار بدءاً بالبيت الأبيض ومروراً بالخارجية والدفاع والأمن القومي ، والفضائيات  والإعلام الأمريكي ، ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية والدولية . كما نجحت في تحذير القيادة الامريكية  من مخاطر التحالف الاستراتيجي بين النظام وايران ، وما صبغه من طابع طائفي برز بوضوح من خلال ممارسات الأحزاب والفرق الشيعية في العراق ، وفي الأموال السخية التي صرفتها ايران لترويج التشيع في مختلف المحافظات السورية برعاية حكومية مفضوحة إلى جانب تزويد حزب الله بالأسلحة والصواريخ والذخائر والمؤن والمساعدات لتمكينه من السيطرة على لبنان والتفرد بتحديد مصيره.

وقد أثمرت تلك اللقاءات وعياً أمريكياً - متأخراً - في كل من العراق وسورية ولبنان ، ممّا حقق بعض التقدم في العراق.

 كما صدرت عدةُ قرارات أمريكية بحق عدد من النافذين في سورية ولبنان ، وجرى تفعيل المحكمة الدولية التي سيترتب على قراراتها تغيير الكثير من الأمور التي طالما عانت منها المنطقة برُمَّتها. وممّا طمأن الجماهيرَ ما تحقق حتى الآن من استقرار المحكمة في مبناها الهولندي واستكمالها لجهازها الإداري وميزانيتها المالية ومباشرة لأعمال جهاز الإدّعاء العام ومواصلة التحقيقات النهائية منذ مطلع العام الجديد، مما يؤكد إمكانية بدء المحاكمات خلال الشهور القادمة ، الأمر الذي يحدد مصير القتلة والأجهزة والسلطة التي يهيمنون عليها .

وخلال الفترة الماضية عقدت المعارضة السورية عدداً من اللقاءات المثمرة مع الرئيس بوش ووزيرة خارجية أميركا كوندليزا رايس ومستشار الأمن القومي وعدد من مساعدي وزراء الخارجية والدفاع وممثلي الأجهزة الأمنية .

كما واصلت اتصالاتها ومناقشاتها مع مراكز البحوث والدراسات والوسائط الإعلامية ، فضلاً عن لقاءاتها مع أصدقائها في مجلسي الشيوخ والكونغرس ، إضافة إلى تحركات وأنشطة المعارضين في الدول الأوروبية. الأمر الذي ساعد عل دحض الصفقات التي يسعى النظام لتحقيقها أوترويجها لإطالة عمره ولتحصينه في وجه ملاحقات المحكمة الدولية التي أصبحت تشكل هاجساً مروِّعاً لرأس وقاعدة النظام القاتل .

ولهذا اندفع بشارُ للتضحية بالكثير من المقدّسات واختراق الدستور والقوانين ، حيث زار أنقرة وقدَّمَ الاسكندرون  هدية لأردوغان مقابل وساطته مع أولمرت لبدء مفاوضات سلام مع النظام لتكون بديلاً لتقديمه للمحكمة ، ولكن الاسكندرون ذهب سدىً ولم تعرض اتفاقيته على مجلس الشعب رغم مرور عامين .

أما المفاوضات مع اسرائيل التي استمات بشار لإجرائها وبعث لأولمرت بعشرات الرسائل لإجرائها ، فقد اشترطت أميركا عدم علاقتها بالمحكمة الدولية ، ومع ذلك هاهو الشرع يجتمع بشمعون بيريز في ايطاليا بعد أن قام " ابراهيم سليمان " بزيارته العلنية لاسرائيل والتي تبعها زيارات العديد من أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس لدمشق وحملهم لرسائل جديدة من بشار لأولمرت .

وعكر أجواء محادثات السلام في روما الإنذار الخطير الذي وجهه " آصف شوكت " لزميله الاسباني مهدداً القوات الاسبانية المتواجدة في لبنان بما لقيته القوات الايطالية قبل أن توفد روما رئيس وزرائها لزيارة بشار أسد .

واستغرب العالم التهديد الآصفي العاصف لمدريد من أجل المهرب السوري " مُنذر الكسّار" بينما خرس النظام عن مطالبتها بالإفراج عن الاعلامي السوري " تيسير علّوني " !

ولاتحتاج القضية لذكاء فعلاقات الكسار عريقة مع "رجال النظام" منذ شراكته مع رفعت أسد في تزوير الدولار والعملات الأجنبية عموماً وطباعتها في لبنان وإقامتها لمصانع المخدرات وسط مزارع لبنان ، وإقامتهما لمقاطعات  " أمنية " لايجرؤ مخلوق على اختراقها فهي مَحميّة بترسانات السلاح الذي يتاجران به ، وها هو آصف يكشف أن الكسار مازال " زلمة " النظام ومورد رزقه من الأموال الحرام التي يحولها إلى حساباتهم الشخصية مباشرة في أميركا والدول الأوروبية ، ومازال النظام يستعين بخبرات الكسّار وصِلاتِهِ مع القاعدة والأصوليين عموماً لتوريدهم لسورية ومنها إلى لبنان باسم " فتح الاسلام " أو " أنصار الله " أو إلى العراق باسم القاعدة والجهاد ....

ويبدو أن الإسبان يدركون خطورة اللعب مع النظام فسارعوا بتسليم " الكسّار " لسورية ، بدلاً من إرساله للولايات المتحدة ، وأغلب الظن أنه سيلقى مصير"غازي كنعان" لأن آصف وعصابته لايسمح بفتح " كنوز المعلومات "

إزاء هذه التطورات وما نجم عنها من ممارسات ، كان لابد للمكتب السياسي لـ "جبهة التضامن" من اتخاذ قرار بتكثيف الجهود في المهاجر الأوروبية والأمريكية والعربية ، والاعتماد على الذات ، وعلى بث المزيد من الوعي والتواصل مع شعبنا الصابر، حتى يأذن الله بالفرج . خاصة وأن النظام عمدَ إلى الاستعانة بفرقة من الحرس الثوري الايراني لتحصين وجوده ، إلى جانب حزب الله في لبنان ، ودخوله في المفاوضات العلنية مع اسرائيل على أعلى المستويات.

إن الآمال مازالت تبدو كألوان طيفٍ يلمع في آخر النفق المظلم ، فالوعي الشعبي الذي تحقق خلال السنوات الأخيرة ، والتعاطف والنمو اللذان حظيت بهما المعارضة ، كفيلان بتحقيق ذلك الأمل الذي طال انتظاره .

كما أن الوعي بحقائق الأمور الذي تحقق لدى العديد من عناصر الإدارة الأميريكية وأعضاء من مجلسي الكونغرس والشيوخ والذي فضح الكثير من الأساطير وغرسَ الكثير من الحقائق ودحضَ الكثيرَ من أكاذيب النظام ، لابد أن  يعطي أكلهُ وربما خلال الفترة القريبة القادمة ، ذلك أن المجتمع الأميركي من الوعي والرقي والإيمان بالحريات  وحقوق الانسان والديموقراطية بحيث لايقل عن المجتمع الأوروبي في هذا المجال ، والأمل بنشر الديموقراطية  ودعم الحريات وصيانة حقوق الانسان ليس رهيناً بوعود بوش وإدارته فحسب ، وإنما هي مُثل إنسانية ومبادئ  سامية يؤمن بها الجميع وعلى مدى السنين ، كما تدعمها سائرُ المؤسساتِ العالمية والمنظمات الدولية ، ولن يطولَ إنتظارُنا لاجتثاث جذور الفكرالديكتاتوري وعصاباته التي ترعى الفسادَ والكبت والهيمنة والإجرام .

وليتضامن جميع السوريين لإعادة بناء أول جمهورية برلمانية ديموقراطية في الوطن العربي.

وليعِش الأحرار في سورية الحرة .

وليبشروا بفرَج ونصر قريبين آتيين لامحالة بمشيئة الله بعد طول انتظار.

۱/۱/٢٠٠٨

رئيس "جبهة التضامن" ( سورية )

د. موفق بني المرجة

Cell: +(973) 9308336

Email: solidairtypresident@yahoo.com

P.O. Box 17777

KC , MO 64134

------------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ