ـ

ـ

ـ

السبت 04/09/2010

بيان الإعلان عن ولادة للتجمع العالمي للمغتربين السوريين

استكهولم : 15-8-2010

إن الوطن أصل وركيزة هامة من ركائز الإطمئنان والاستقرار النفسي والاجتماعي للإنسان ، فحب الوطن والمشاعر الوجدانية والعاطفة الجياشة نحوه أمر متجذر في أعماق النفس الإنسانية ولا يمكن للإنسان أن يتحرر منه أو أن يتخلى عنه مهما طال الزمان وتعددت بالإقامة  أوطان وتغيرت ملامح العنوان فالحنين أبداً للوطن الأول لا ينقطع وجذوته مستمرة في اتقادها وإن علاها رماد الزمان والهموم والمكان.

ومن هذا المنطلق ومع هذه المعاني الفطرية الإنسانية والوجدانية لعلاقة الإنسان بالوطن الأم يعلن التجمع العالمي للمغتربين السوريين عن ولادته من رحم الغربة واحشاء الشرود وحمالة البعد والنوى ، وتظهر فكرة التجمع العالمي للمغتربين السوريين إلى الوجود بدفع وتحريك أشواق المغتربين السوريين .. فما عرضنا الفكرة على أحدٍ إلاّ ووجدنا التشجيع والمساندة وطلب المبادرة بإلحاح وإصرار ضرب الصفح عن كل ما كان في الزمان ويتساءل المرء في كل مرة من لهذه المهمة الجليلة إنسانياً وأخلاقياً والإحجام في كل مرة ينتصر نظراً للفشل في مبادرات مشابهة .. ولكن التجمع العالمي للمغتربين السوريين تحمل المسؤولية التاريخية وعكف على دراسة اسباب الفشل فوجدها تتمحور حول الإصرار على استصحاب الماضي والتكبل بأغلال حادثات الأيام ، كما وظهرت علامات ومواصفات مشتركة تسوق محاولات التواصل بسياط المطالب وألفاظ المواجهة ومعاني الإثارة وتراكيب تحميل المسؤولية لجهة محددة.. ومع هذا درسنا محاولات إقليمية مشابهة كانت تحمل بذور الفشل مع انطلاق فكرتها .. فرأينا في التجمع العالمي للمغتربين السوريين أن نتجاوز هذا المطبات والعوائق ونبدأ بكتابنا من أول السطر.

إن التجمع العالمي للمغتربين السوريين قد آلى على نفسه أن يكون واضحاً وصريحاً وشفافاً وعملياً ودقيقاً  وجريئاً فيما يقول ويفعل من أجل تحقيق هدفه الرئيس الأول والأخير وهو المصالحة مع الوطن بكل ما يتضمنه الوطن من معاني الأرض والشعب والتاريخ ونظام الحكم ، من غير مزايدة على أحد ولا استنكاف عن التفاعل مع الواقع والمشهد السوري بكل تفاصيله.. وتفاصيل المشهد السوري ليست بدعاً من حيث الوجود ككل المنطقة العربية برمتها ، إلاّ إنها بدعاً من حيث إمكانية التجاوز والتغير والتحسن فهي تجتالها الأماني والآمال من كل جانب.

لذلك رأينا في التجمع العالمي للمغتربين السوريين أن نتوجه نحو الطريق الصحيح والباب الصحيح والاتجاه الصحيح متحملين مسؤوليتنا التاريخية .. فقمنا بتوجيه رسالة خاطبنا فيها السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد لندخل البيت من بابه ونضع الإصبع على الجرح ونشرب من غرة النبع ونحاور أصالة المنبع.   .  

إن بياننا الأول عنوناه للرجل الأول بوضوح تام يعبر عن آمال المغتربين السوريين الموقعين على أفكار التجمع العالمي الذين امتلأت قلوبهم حباً وشوقاً للوطن والذين يسعون سعياً حثيثاً للتواصل معه من غير تشويش مع الاستعداد التام لخدمة البلاد داخلياً وخارجياً وعلى كل صعيد بما ينفع ويصلح ويرفع ويدفع نحو اللحاق بركب الحضارات بكل إخلاص وتفانٍ .. وهذا لا يتأتى إلاّ بالتواصل والتفاعل مع الوطن والإحساس بالإنتساب إليه قولاً وعملاً قلباً وقالباً سلوكاً وأخلاقاً.

إننا في التجمع العالمي للمغتربين السوريين قد عزمنا على بذل الغالي والنفيس من أجل إحداث خرقٍ حقيقي في جدار الزمان والمكان وتحقيق تواصل إيجابي مع وطننا وحكومة بلادنا بعيداً عن كل ما من شأنه الإعاقة والتأخير.

إن رؤيتناورسالتنا وأهدافنا ووسائلنا وسائر أفكارنا قد صيغت بشكل يدلل على معاني إحداث المقاربة وتوضيح الصورة وخلق الحركة وإبداع الفكرة وإطلاق المبادرة استجابة للنفوس الكبيرة والتواقة التي اشرأبت بها الأعناق عبر آلاف الأميال في كل الاتجاهات نحو الوطن العزيز.. فمدت الأيدي الصادقة إليه وشخصت العيون المشتاقة نحوه وصارت خفقات القلوب دقات على أبواب وأسوار سورية الحبيبة .. فكلنا أمل ورجاء في تجاوز الماضي  مع حكومة بلادنا لننطلق جميعاً نحو المستقبل بكل ما لدينا من حب وصدق وموضوعية.

إن التجمع العالمي للمغتربين السوريين ليس من إملاء أحد بل هو حياكة وطنية أصيلة وروح تسامحية عالية وقد ألزم نفسه بالخطاب الموضوعي وبالنهج السلمي وبالأسلوب الحواري وبالخيار الوطني قناعة منا جميعاً بأن أي إجراءات أخرى لن ترقى إلى تحقيق هدفنا الخلاّق تواصلاً وتفاعلاً مع الوطن بكل مكوناته..

هذا صوتنا وبلاغنا وإعلاننا من أرجاء الأرض .. وصداه نأمل أن يسمع في دمشق الشام .. الجغرافيا والتاريخ.

عن التجمع العالمي للمغتربين السوريين

المنسق العام

د.هيثم بن محمود رحمة

زوروا موقع التجمع

http://www.iaose.se

Adress:kapellgränd 10 – 11625 Stockholm- SWEDEN ~ Tel 0046850910922/Mob 0046738277931~ E-mail: info@iaose.se

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ