ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 08/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بطاقة عيد أمريكية

رسالة تيري جونز وحرق القرآن

بيان من مركز الشرق العربي

تعودنا أن نستقبل العيد بالأمنية الجميلة ندعو بها لمحبي الخير في العام: كل عام وأنتم بخير.. ربما نحن مضطرون بين يدي هذا العيد أن نقول لأمة المليار والنصف: كل عام ومصحفكم بخير..!!

 

فبطاقة العيد الأمريكية هذا العام مسطورة بالكراهية، مكتوبة بأحرف من نار..

نستنكر وندين ولكن الاستنكار لا يطفئ الحريق..

 

يا أبناء أمتنا المسلمة في كل مكان..

 حين سنكون بعد يومين محتفلين بيوم فطرنا ستكون الإدارة الأمريكية مشغولة بتأمين الحماية ( لبطرس الناسك ) من جديد، يحشد الحشود، ويبث الكراهية، ويقدم على فعلته الشنيعة بحرق المصحف الشريف استهتارا بالقرآن وأهله .

 

وما فتئ هذا الحاقد الكريه يطلق من التصريحات، ويلفظ من الشناعات بحق الإسلام والمسلمين ما يُعتبر أشد إرهابا وأكثر عدوانية، من كل جريمة شهدتها الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. أوليس هو القائل عن الدين الخاتم، والنور الهادي بأنه ( ليس دينا سماويا بل هو نتاج الشيطان، وأن المؤمنين به سيذهبون إلى النار، وهو يتسـبب بدفع مليارات البشر إلى جهنم إنه دين مخادع وعنيف )!!

 

أيها المسلمون في كل مكان..

لن تغطي حملة الكراهية هذه التي تشن على الإسلام وأهله رائحةَ النتن التي فاحت من أردان رهبان الكنيسة، الذين نرفض أن نصفهم بالمسيحيين، ولن يطفئ تيري جونز ومعه كل أصحاب القلوب والنفوس السوداء نور الله (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ..). نأبى أن نصفهم بالمسيحيين لأن القرآن الذي يريد أن يحرقه هذا الحاقد يقول عن رهبان المسيحية الحقة (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ)

 

إننا في مركز الشرق العربي..

إذ نؤكد استنكارنا وإدانتنا للجريمة البشعة التي ترتكب ليس بحق القرآن وحق أمة الإسلام فقط؛ وإنما بحق الحضارة البشرية، ومستقبل العلاقات الإنسانية على كل صعيد؛ ننظر إلى الجريمة الشنيعة لو حصلت على أنها الرسالة الأسوأ في التوقيت الأسوء في تاريخ العلاقة بين المسلمين والغرب. الرسالة التي ستعيد التأسيس لمهاد القطيعة والتنابذ بين بني الإنسان.

 

إن المطلوب من الإدارة الأمريكية أن تتحرك بحزم لوقف هذه الجريمة البشعة، فهذه الجريمة ليست عدوانا على أوراق مصحف وإنما هي عدوان على ضمير مليار ونصف المليار من المسلمين..

 

إن الاستنكارات الخجولة التي يطلقها بعض الساسة الأمريكيين لن تغير من حقيقة الجريمة شيئا. عليهم أن يدركوا أن هذا عمل إرهابي بشع يجب الأخذ بحزم على أيدي مرتكبيه..

 

والنداء ثانيا..

إلى كل إنسان يعمر قلبه الحب والخير والطيبة في هذا العالم وفي الولايات المتحدة بشكل خاص.. لا تدعوا الحمقى والسفهاء والأراذل والمتعصبين يحرقون هذا العالم، كفوا سفهاءكم وخذوا على أيدي مسيئيكم. تذكروا أن الإرهابيين بعضهم من بعض، وأن الإرهاب لا يحسب على قوم ولا على دين...

 

إن الفرق بين هذه الجريمة المنكرة وبين جريمة الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر أن الثانية دُبرت بليل وهذه تجري تحت سمع العالم وبصره، وفي حماية الدولة التي تعلن عن نفسها القامعة الأولى للإرهاب في هذا العالم.

 

وأنتم يا قادة أمة القرآن..

ها قد وصل السكين إلى الحلق، فماذا أنتم فاعلون؟! ، تجاهلتم، وداريتم، وأغضيتم؛ حتى وقفتم أمام الحقيقة الفاجعة: كتاب ربكم يحرق بيد أحمق مأفون تحت سمعكم وبصركم ، فماذا أنتم فاعلون؟! وماذا أنتم غدا بين يدي ربكم قائلون؟! لا تعتذروا بالعجز فلستم عاجزين، وبأيديكم من مداخل التأثير أكثر مما يمكن أن نشير عليكم بكثير..

 

أفلا عزمة من عزمات ربكم تدرأ عنكم تهمة التهاون والتفريط، وتأخذ على أيدي المفسدين في الأرض ومن يحميهم ويرعاهم..؟! عزمة من عزمات ربكم تمحو اسمكم من سجل البؤس يوم سيقال: أحرق القرآن وهو في عداد الصامتين أو اللامبالين..

 

أمة القرآن..هذه بطاقة العيد الأمريكية يوقعها تيري جونز، ويرسلها أوباما وكلينتون وبترايوس..

وأنتم الأعلم أي عيد ستستقبلون؟!

--------

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي

لندن - التاسع والعشرون من رمضان 1431هـ

8/ 9/2010م

   


تعليقات القراء

     

اين الانصاف في القول؟

أمة القرآن..هذه بطاقة العيد الأمريكية يوقعها تيري جونز، ويرسلها أوباما وكلينتون وبترايوس..

أوباما وكلينتون وبترايوس تبرؤ من هذا المجرم وادانو فعله , وهم لا يستطيعون فعل شي لانهم ملزمون باحترام الدستور الامريكي بغض النظر عن نظرتنا لهذا الدستور ربما هذه احد مساوئ الديموقراطية

احمد

رد من زهير سالم : الإنصاف في غزو أفغانستان


 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ