ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم تهنئة
من المراقب العام بعيد الفطر
المبارك إلى
إخوته وأخواته في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته، ومغفرته ورضوانه،
والصلاة والسلام على المصطفى
سيد الخَلْق أجمعين، وعلى آله
وصحبه الغرّ الميامين.. وبعد: ها قد حلّ علينا العيد، عيد
الفطر المبارك، يوم الجائزة،
بعد شهرٍ مبارك، فيه تتنزّل
رحمة الله عزّ وجلّ، ويغفر
لعباده المؤمنين الذنوبَ
جميعا، ويعتق رقابَ مَن يشاء
مِن النار. ها قد حلّت علينا الفرحة بإذن
الله، وهل هناك أشد فرحاً
للمؤمنين بعبادة الله الغفور
الرحيم، وبإقبالهم إليه وقد
ادّخروا صيامَهم وقيامَهم
ودعاءَهم وابتهالَهم، طوال
شهرٍ كاملٍ.. ليوم يَلْقَوْنَه
طائعين عابدين شاكرين راجين
رحمته؟!.. (للصائم فَرحَتان:
فرحة يومَ فِطْره، وفرحة يومَ
لقاء ربّه) (رواه البخاري
ومسلم). في العيد المبارك، يَلْمَسُ
المؤمنون عظيمَ نِعَمِ الله
سبحانه وتعالى عليهم، بما
أكرمهم من خيرٍ وفضل، فيمتثلون
لأمره، ويتقرّبون منه، بمواساة
محتاجهم، وَوَصْلِ أرحامهم،
وجَبْرِ خواطر فقرائهم،
وحِفْظِ حقوق دِينهم ودعوتهم
وأخوّتهم.. في العيد، يتجدّد اللقاء،
وتتمتّن أواصر المودّة التي
تربطنا جميعاً، وتشمل الفرحة
قريبَنا وبَعيدَنا، بتفريج
هَمّ المهمومين، وتنفيس كَرْب
المكروبين، وتخفيف حُزن
المحزونين، وتيسير عُسر
الـمُعسِرين.. أيها الإخوة
الكرام.. أيتها الأخوات
الكريمات: ليكن عيدنا.. عيداً لاجتماع
صفّنا، ووحدة كلمتنا،
والتحامنا على هدفنا، والتعاون
على البِرِّ والتقوى، والاتفاق
على التضحية والعطاء ومواجهة
التحدّيات، وعلى حَمْلِ
الأمانة بحقّها.. فإننا جميعاً
مهاجرون غرباء في سبيل الله
وحده، فلتكن غربتنا سبيلاً
لِنَيْلِ رضاه عزّ وجلّ..
بالمودّة والرّحمة، والذِّلّة
للمؤمنين، والعِزّة على
الكافرين: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ
اللَّهِ وَرِضْوَاناً..) (الفتح:
من الآية29). تقبّل الله طاعاتِكم وصيامَكم
وقيامَكم وأعمالَكم، وثبّتنا
وإياكم على درب الخير والهدى،
وكل عامٍ وأنتم بخير، والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخميس
في 30 من رمضان 1431هـ الموافق لـ 9
من أيلول 2010م
محمد رياض
شقفة المراقب العام
للإخوان المسلمين في سورية
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |