ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
حول تقرير منظمة العفو الدولية
وتداعياته احدث
التقرير الذي نشرته منظمة العفو
الدولية في الثاني عشر من أيلول
الجاري بخصوص المعتقلين في
السجون العراقية ردود أفعال
متباينة . وجاءت
اغلب ردود الفعل مؤيدة لما جاء
فيه من إشارات واضحة وصريحة عن
أعداد المعتقلين في السجون
العراقية وعن تعرضهم إلى سوء
المعاملة من قبل المحققين وحرس
السجون بشكل منهجي . وقد اعترفت
الجهات الحكومية المعنية ومنها
وزارة العدل ، إن رقمها يقارب
الرقم المعلن في تقرير منظمة
العفو الدولية ، تضمها السجون
التي تتولى الأشراف عليها . غير إن
صورة الحال تتجاوز ذلك ، حيث
تؤكد المصادر الحكومية المعنية
إن مايربو على الخمسة والسبعين
ألف معتقل ، تضمهم سجونا سرية ،
تمارس فيها أبشع صنوف التعذيب
لا نتزاع اعترافات وإلصاق تهم
باطلة ضد أبرياء عراقيين كانوا
ضحية تقارير المخبر السري
الكاذبة والملفقة . وثمة
أكثر من فضيحة مدوية ، أخذت
طريقها إلى وسائل الأعلام
والمواقع الالكترونية ، صورة
وصوتاً ، قدمت مشاهد فظيعة لما
يتم خلف الأسوار المغلقة ، من
تعذيب وانتهاكات صارخة لحقوق
المعتقلين ، واستخدام واسع
للضرب بالكابلات وخراطيم
المياه والتعليق من الإطراف
للفترات طويلة ، بالإضافة كسر
الأطراف وقلع الأظافر ، وصعق
أماكن حساسة في الجسم بالكهرباء
الذي يفتقده العراقيون على مدار
يومهم ، علاوة على التعذيب
النفسي من خلال التهديد
بالاغتصاب للمعتقل أو للمقربين
اليه ، من اجل انتزاع اعترافات
كاذبة . وحسب
مجلس محافظة نينوى فان مايربو
على المائة وعشرة دعوى ضد عناصر
حكومية مارست التعذيب ضد
المعتقلين ، تصر قيادة الجيش ،
على عدم تنفيذها مقدمة غطاءاً
لهؤلاء المتهمين ، ومشجعة لهم
ولغيرهم ، على التمادي أكثر
فأكثر ، في ممارسة وسائل تعذيب
تكاد تكون منهجية في مختلف
السجون السرية والعلنية ، غير
الخاضعة لأي أشراف أو زيارات
ميدانية من قبل المنظمات
المعنية بحقوق الإنسان . إن
المقابلات التي تبثها قناة
الشرقية ، عن معتقلين من بين
الأربعة الأف وخمسمائة ، الذين
أطلق سراحهم في نيسان الماضي ،
تؤكد ماذهبت إليه منظمة العفو
الدولية في تقريرها ،، نظام
جديد والإساءة ذاتها ،، ! إننا
نحمل قوات الاحتلال الأمريكي
المسؤولية عن مصير أكثر من عشرة
آلاف معتقل تم تسليمهم مؤخراً
إلى الجهات العراقية ، من غير
استحصال ضمانات تضمن عدم خضوعهم
للتعذيب والانتهاكات الجسدية
والأخلاقية والنفسية وان تسليم
قوات الاحتلال الأمريكي لهؤلاء
المعتقلين ، لا يعفيها من
المسؤولية الكاملة عن كل ما
يحصل ضدهم من صنوف التعذيب التي
برع بها المحققون في السجون
العراقية السرية والعلنية .. كما
تحمل الجماعة الجهات الحكومية
المختصة ، ذات المسؤولية
القانونية والأخلاقية ، عن هذه
الجرائم التي ترتكب ضد
المعتقلين الذي زجوا خلف
القضبان من غير أوامر قضائية
مثبتة . وتطالب
الجماعة السلطة التنفيذية ،
ومجلس النواب ، ومن يعنيه أمر
سيادة العدل والحق ، التحلي
بروح المسؤولية ، ووقف مسلسل
الانتهاكات لحقوق الإنسان ،
بإطلاق سراح المعتقلين
وتعويضهم ماديا وأدبيا ، عن ما
لقوه من عسف ضدهم .. والقصاص من
كل معتد تجاوز نطاق ( المهنية )
في التعامل معهم في ادوار
الاعتقال أو التحقيق وما بعدهما
. ونقولها
بوضوح وصراحة ، الله الله مع
العراقيين ، الله الله مع أبناء
الوطن ، الله الله مع المظلومين
،، فان فوق كل ظالم ، رب جبار
منتقم . والله
أكبر على الظالمين . جماعة
علماء ومثقفي العراق الأمانة
العامة 9/شوال/1431هـ 18/9/2010م ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |