ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
ضوء كشف الوثائق الجديدة حول
غزو العراق: الحملة
الأهلية تدعو إلى محكمة دولية
خاصة بغزو العراق
على الرغم من أن الرأي العام
العربي والإسلامي والعالمي
كان متيقناً منذ البداية إن
الذرائع التي استخدمتها واشنطن
لغزو العراق هي ذرائع واهية
ومدبرة من قبل الإدارة
الأمريكية، لكن الوثائق التي
أعلنها مركز محفوظات الأمن
القومي، وهو مركز مستقل يتخذ من
واشنطن مقراً، والتي كشفت أن
التحضير لغزو العراق قد سبق
أحداث 11 أيلول، وكان هدفاً
مبكراً لإدارة بوش، أدخلت موضوع
غزو العراق مرحلة جديدة على
الصعد السياسية والقانونية.
فعلى الصعيد السياسي تؤكد
هذه الوثائق مرة جديدة بطلان
ذلك الغزو، بطلان دوافعه، بطلان
مفاعيله، بطلان أثاره على كل
صعيد، وبالتالي فان الجميع
بدءاً من الأمم المتحدة
والإدارة الأمريكية وسائر
المنظمات الإقليمية والدولية
وكافة دول العالم ان تبدأ
بمراجعة جذرية لكل ما تم اتخاذه
من إجراءات في ضوء نتائج الحرب
على العراق وأثارها ومفاعيلها.
كما إن هذه الوثائق تكشف حجم
التضليل والخداع والكذب في
السياسة الدولية عموماً،
والأمريكية خصوصاً، في استخدام
المجتمع الدولي والمؤسسات
الدولية لخدمة مصالحها مما
يتطلب حذراً مماثلاً تجاه
العديد من المؤسسات الدولية
وقراراتها.
وعلى الصعيد القانوني، فان
هذه الوثائق توفّر أرضية
قانونية صالحة لبدء سلسلة من
الإجراءات القضائية داخل
الولايات المتحدة وعلى المستوى
الدولي، لمقاضاة
كل المسؤولين السياسيين
والعسكريين الأمريكيين
والبريطانيين وكل من تثبت
علاقته بهذه الحرب، تخطيطاً
وتنفيذاًَ، سجناً ومحاكمات،
قتلاً وتعذيباً، تدميراً
وتخريباً، نهباً وسلباً لموارد
العراق وخيراته.
لذلك فإننا ندعو إلى تشكيل
محكمة دولية خاصة بغزو العراق
واحتلاله لكي لا يفلت مجرمو
الحرب من العقاب، ولكي لا
يستسهل مجرمون آخرون خوض
مغامرات مماثلة.
كما نأمل من الحملة
القانونية العالمية لجرحى
الحرب الأمريكية في العراق التي
يرأسها وزير العدل الأمريكي
السابق رامزي كلارك أن تسارع
في إجراءاتها الرامية إلى
عقد مؤتمر دولي، والى تشكيل
فريق قانوني لمقاطعة المجرمين
على أوسع نطاق. 24/9/2010 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |