ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
محملة
الاحتلال والحكومة مسؤولية
الفشل فيها الهيئة
تدين المجزرة المرتكبة في إحدى
كنائس بغداد أدانت
هيئة علماء المسلمين المجزرة
المروعة التي وقعت في إحدى
كنائس بغداد مساء أمس الأحد
والتي شاركت فيها قوات الاحتلال
الأمريكي والقوات الحكومية مع
مسلحين ذكر مسؤولون في الحكومة
أنهم احتجزوا رهائن فيها. جاء
ذلك في بيان برقم 734 أصدرته
الأمانة العامة في الهيئة اليوم
الاثنين، حملت فيه قوات
الاحتلال الأمريكي والقوات
الحكومية مسؤولية الفشل في
معالجة مثل هذه الأزمات التي
تحدث في كثير من دول العالم. وقالت
الهيئة في بيانها: إن في إنهاء
هذا الملف بمثل هذه المجزرة
دلالة على أن الأجهزة الأمنية
في الحكومة الحالية ليست لديها
خبرة في معالجة مثل هذه
الأزمات، ولديها استهانة بحياة
العراقيين ودمائهم، وهذا كله
يضاف إلى سجلها الأسود في
استهداف الوطن والمواطنين، كما
أن قوات الاحتلال الأمريكي هي
الأخرى فشلت في معالجة ما حدث
على نحو ما تعالج به نظيره حين
يقع في بلادها. ووصفت
الهيئة هذه المجزرة بأنها فعل
مشين في استغلال دور العبادة
لطيف من أبناء شعبنا، وأنها
استغلال للعابدين فيها في
مساومة يندى لها الجبين. وعدت
ذلك سابقة خطيرة تنذر بشر
مستطير، معبرة عن إدانتها
للأجهزة الأمنية الحكومية خاصة
التي تعجلت في عملية الاقتحام
في خطوة غير سليمة مدعومة بقوات
الاحتلال الأمريكي لتنتهي
القصة بكارثة إنسانية ذهب
ضحيتها أكثر من 100 شخص بين جريح
وقتيل، كما أنها لم تمنح الحدث
شيئا من الوقت المعتاد منحه في
مثل هذه الظروف من أجل الحفاظ
على أرواح الأبرياء المحتجزين
ودفعا لوقوع ما لا يحمد عقباه. كما
عبرت الهيئة في ختام بيانها عن
الألم الذي يعتصر القلوب لهذه
المأساة، وقدمت تعازيها لأبناء
وطننا ممن فقدوا أهلا وأحبابا
في هذه المجزرة، متمنية الشفاء
العاجل للجرحى والأمن والأمان
للعراق وأبنائه في كل الأصقاع،
وأن يحميهم من مثل هذه الجرائم. وكان
مسلحون قد اقتحموا -في حدث هو
الأول من نوعه في العراق- كنسية
سيدة النجاة في منطقة كرادة
مريم في بغداد أمس الأحد
الموافق 31/10/2010 أثناء ممارسة عدد
من روادها عبادتهم، فعمدوا إلى
احتجازهم رهائن ـكما ذكر
مسؤولون في حكومة المالكي
المنتهية ولايتهاـ مقابل
الإفراج عن معتقلين لهم صلة بهم.
هيئة
علماء المسلمين في العـــراق بغداد
- المقر العام بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
رقم (734) المتعلق بقيام مسلحين
باقتحام كنيسة في بغداد ووقوع
مجزرة فيها اصدرت
الامانة العامة بيانا بخصوص
قيام مسلحين باقتحام كنيسة في
بغداد ووقوع مجزرة فيها؛ حيث
ادانت الهيئة هذا الفعل المشين
في استغلال دور العبادة لطيف من
أبناء شعبنا، واستغلال
العابدين فيها لمساومة يندى لها
الجبين، وتعد ذلك سابقة خطيرة
تنذر بشر مستطير، وفيما ياتي نص
البيان: بيان
رقم (734) المتعلق
بقيام مسلحين باقتحام كنيسة في
بغداد ووقوع مجزرة فيها الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، وعلى اله وصحبه ومن والاه
. وبعد: ففي
حدث هو الأول من نوعه قام مسلحون
باقتحام كنسية سيدة النجاة، في
منطقة كرادة مريم في بغداد أمس
الموافق 31 /
10/2010 أثناء قيام عدد من
روادها بممارسة عبادتهم،
وعمدوا إلى احتجازهم رهائن
ـ كما ذكر مسؤولون في
الحكومة الحالية ـ مقابل
الإفراج عن معتقلين لهم صلة بهم. وفي
خطوة غير سليمة هاجمت القوات
الحكومية المبنى، مدعومة بقوات
الاحتلال الامريكي، ودخلت في
معركة مع المسلحين، لتنتهي
القصة بكارثة إنسانية ذهب
ضحيتها أكثر من مائة شخص ما بين
جريح وقتيل. إن
هيئة علماء المسلمين إذ تدين
هذا الفعل المشين في استغلال
دور العبادة لطيف من أبناء
شعبنا، واستغلال العابدين فيها
لمساومة يندى لها الجبين، وتعد
ذلك سابقة خطيرة تنذر بشر
مستطير؛ فإنها تدين الأجهزة
الأمنية أيضا التي تعجلت في
الاقتحام، ولم تمنح الحدث شيئا
من الوقت المعتاد منحه في مثل
هذه الظروف حفاظا على أرواح
الأبرياء المحتجزين، ودفعا
لوقوع ما لا يحمد عقباه. إن في
إنهاء هذا الملف بمثل هذه
المجزرة دلالة على أن الأجهزة
الأمنية في الحكومة الحالية
ليست لديها خبرة في معالجة مثل
هذه الأزمات، ولديها استهانة
بحياة العراقيين ودمائهم، وهذا
كله يضاف إلى سجلها الأسود في
استهداف الوطن والمواطنين، كما
أن قوات الاحتلال الأمريكي هي
الأخرى فشلت في معالجة ما حدث
على نحو ما تعالج به نظيره حين
يقع في بلادها. وفي
الوقت الذي يعتصر الألم القلوب
لهذه المأساة فإن الهيئة تسأل
الله سبحانه أن يحمي أبناء
العراق من مثل هذه الجرائم،
وتتقدم بالتعازي لأبناء وطننا
ممن فقدوا أهلا وأحبابا في هذه
المجزرة، وتتمنى الشفاء العاجل
للجرحى، والأمن والأمان للعراق
وأبنائه في كل الأصقاع. الأمانة
العامة 24 ذو
القعدة 1431هـ 1/11/2010م
----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |