ـ

ـ

ـ

السبت 06/11/2010

بيان حول التفجيرات الدامية في بغداد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

ثلاثاء دام جديد وتدهور أمني واسع يؤكد هشاشة ذلك الوضع ويكذب دعاوى السلطات الأمنية باستتبابه والذين لا يملكون سوى القدرة على فبركة التصريحات المجانية، التي يظنون بها إقناع العراقيين الذين نفد صبرهم وتصاعدت معاناتهم واضطربت أمورهم المعيشية وأصبحوا في واقع الحال بين حابل التصريحات، ونابل الوعود، حتى لتبدو استباحة دماء المواطنين الأبرياء مقصودة ومخطط لتنفيذها تنفيذا محكما، وهذا ما تأكد خلال السنوات الماضية إذ جرت عادة المسؤولين عن أمن البلد على تبرير كل ما يحدث من اختراقات أمنية خطيرة وإلقاء تبعتها على هذه الجهة أو تلك.

وعود أمنيات ضبابية ولا شيء سواها، أما ما يصيب المواطن من ضرر فليس له حسبان، إزاء التشبث بالمناصب وحصد المغانم الشخصية التي بدأت روائحها تزكم الأنوف.

لقد أضحى المواطنون في واد والحكوميون في واد وأضحى الحكم لعبة يتسلى بها السياسيون و حاصدوا المناصب والرتب العسكرية العالية.

أما شؤون الناس من ماء وكهرباء وغذاء وصحة فلا شأن لأحد بها لأنهم يحكمون بمنطق القطيع الذي يساق بالعصا.

ألا تبا لمدعين لا يسومون الناس بالعدل

ألا تبا لمدعين لا يضعون الله نصب أعينهم في معاملة الناس

ألا تبا لمن يتعالى على شعبه ويتعامى عن إعطاء حقوقه، ويتناسى دورة الحياة الخالدة: لو دامت لغيرك ما جاءت إليك والله أكبر على الظالمين...

جماعة علماء ومثقفي العراق

الأمانة العامة

26/ذي القعدة/1431 هـ

3/11/2010 م

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ