ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
تجلة وإكبار من
مركز الشرق العربي كل
التجلة والإكبار لشعب تونس
البطل أيها
الأحرار الأبرار وبدأ
الجزء الأصعب من المسيرة وَتِلْكَ الأَيَّامُ
نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
.. حقيقة لا يغفل عنها إلا
البلداء، ولا يرفضها إلا
المغرورون المكابرون.. باسم كل المصابرين القابضين
على الجمر من أبناء سورية ابن
الوليد وابن
الجراح نزجي التجلة والتحية
إلى شركاء الرباط المتطاول
أحفاد عقبة بن نافع، وأبناء
القيروان، وتلاميذ الزيتونة.. الأهل والأحبة إخوة العقيدة
وشركاء الأمس والغد المأمول طاب
نصركم، وعز مجدكم، وبورك
عطاؤكم، وسدد الله رميكم،
ووفقكم الله إلى الخير وأخذ
بأيديكم إلى بناء تونس جديدة،
تونس لكل أبنائها بأرضها
وسمائها وثرواتها. تونس بلا ظلم
ولا هضم ولا إقصاء ولا استئثار. الأهل والأحبة.. أيها الأحرار الأبرار المتربصون حولكم كثر، والموقف
تحت أقدامكم ضنك، وواجب الوقت
فيما أنتم فيه المبادرة إلى
حماية ما أنجزتم، وقطع الطريق
على المراوغين والمخادعين ومن
يحركهم ويدعمهم. الطاغية لم يكن
شخصا، وإنما كان طبقة من
العملاء الذين اغترفوا معه من
مستنقع الفساد، وكانوا بعض
أدواته في مربع الاستبداد
فأذاقوا شعبنا التونسي ألوان
العذاب.. أيها الأحرار الأبرار.. وأنتم السبّاق الذين يجب أن
تتعلم الأمة منهم درس
أول ثورة شعبية عربية في
التاريخ الحديث تطيح برجل طالما
طغى في البلاد فأكثر فيها
الفساد.. يبدأ منذ اليوم الجزء
الأصعب من مهمتكم. كل ما
قدمتموه حتى الآن أيها الأحرار
الأبرار كان استحقاق الهدم
والآن قد أنيط بكم استحقاق
البناء.. أيها الأحرار الأبرار أروا الله وأمتكم وشعبكم من
أنفسكم خيرا. كونوا أضمومة ورد
في غابة الشوك التي زرعها
المستعمر في روضنا وحرسها
وكلاؤه طوال نصف قرن على أرضنا.
وليكن نشيد تونس منذ اليوم : إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلا بد أن
يستجيب القدر زهير سالم مدير مركز الشرق العربي لندن - 15/1/2011م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |