ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيـان الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي
للشغل إن
أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية
للاتحاد العام التونسي للشغل
المجتمعين استثنائيا الثلاثاء
18 جانفي 2011 بضاحية قمرت برئاسة
الأخ عبد السلام جراد الأمين
العام بعد تدارسها للتطورات
السريعة التي شهدتها البلاد
وبعد تقييمهم لما قدمته
النقابيات والنقابيون
والعاملات والعمال وعموم الشعب
وشهدائه الأبرار في الانتفاضة
الشعبية التاريخية من تضحيات
جسام من أجل مقاومة مظاهر الحيف
والظلم والانحراف وإيمانا منهم
بالدور الوطني والاجتماعي الذي
طالما لعبته منظمة الشغالين في
النضال من أجل الحرية والعدالة
وحقوق الإنسان: 1)
- يقفون خشوعا وإجلالا للشّهداء
الذين سقطوا خلال انتفاضة شعبنا
الأبّي ضدّ القهر والاستبداد
وعلى حماية عصابات عاشت في
البلاد فسادا من أجل مقاومة
لنظام قمعي قائم على ضرب
الحريات العامة والفردية وحقوق
الإنسان. 2)-
يذكّرون بأن الاتحاد العام
التونسي للشغل كان أول من نبّه
من خلال دراساته ومذكراته
الموجهة إلى الحكومة وخطابه إلى
الرأي العام إلى حالة الاحتقان
والغضب التي بلغت بشبابنا
وبشعبنا عموما نتيجة السياسات
التنموية الخرقاء التي خلّفت
البطالة والفقر والتصحّر
الاجتماعي والثقافي. 3)-
يقفون إجلالا وتقديرا للوقفة
التضامنية لكافة الفئات
الشعبية من أجل المحافظة على
الأمن وعلى الممتلكات العمومية
الخاصة ويشددون على أن أعمال
التخريب والنهب إنما قامت بها
مجموعات مأجورة مؤتمرة برموز
الأمن الرئاسي وزمرة المفسدين
من عائلة الرئيس السابق وأتباعه
وأقاربه ويعتبرون أن كل إشارة
لتحويل الرأي العام عن
المتسببين الحقيقيين لأعمال
التخريب والنهب هو من قبل
التضليل والتعتيم. 4)-
يدعون إلى التجميد الفوري
لأرصدة الرئيس السابق وعائلته
وأصهاره وإلى تأميم ممتلكاتهم
وإلى منع كل المشتبه فيهم من
مغادرة التراب التونسي في
انتظار ما ستسفره التحقيقات
المقررة إجراؤها من قبل اللجنة
المشكلة للغرض. 5)-
يؤكدون على ضرورة وضع الإصلاحات
السياسية المعلن عنها حيز
التنفيذ فورا سواء المتعلقة
بالفصل الفعلي بين الحزب
والدولة أو باستصدار عفو تشريعي
عام أو بمراجعة الدستور والمجلة
الانتخابية أو بتمكين كافة
الحساسيات السياسية من حقها في
التنظّم وفي ممارسة نشاطها
السياسي بكل حرية بعيدا عن كل
الضغوطات والعوائق. 6)-
يطالبون ببعث هياكل ممثلة ذات
صلاحيات واسعة لمراقبة تنفيذ ما
تم الإعلان عنه من إجراءات
فورية وإصلاحات سياسية
واقتصادية واجتماعية. 7)-
يدعون – تكريسا للحق النقابي
طبقا للمواثيق الدولية
والقوانين المحلية – إلى الحل
الفوري للشّعب المهنية
وللجامعات المهنية المنجر عنها
باعتبارها هياكل موازية أضرت
بوضوح بالعلاقات الشغلية
وبالمناخ الاجتماعي داخل
مؤسسات الإنتاج مع ضرورة حل
هياكل التجمع الدستوري
الديمقراطي، هذا الحزب الذي
مازال يرأسه الرئيس السابق زين
العابدين بن علي. 8)-
مراجعة شروط حق التظاهر السلمي
من أجل القضاء على التضييقات
المكبلة والتي تحدّ من حرية
ممارسة الشّعب احتجاجا على
السياسات المعتمدة والتي
تتناقض ومصالحه وطموحاته. 9)-
وبقدر ما يتمسك الاتحاد العام
التونسي للشغل بالاصلاحات
الاجتماعية والسياسية وبالعمل
على تكريسها فإنه يعتبر أن
تركيبة الحكومة الائتلافية كما
تم الإعلان عنها لا تستجيب
للشروط التي حددها المكتب
التنفيذي في بيانه الصادر يوم
السبت 15 جانفي 2011 ولا تنسجم مع
تطلعات العمال وعموم الشعب
بمختلف مكوناته من حيث تواجد
قوى التجديد الفعلي تجاوزا
لممارسات الماضي ومن حيث
التوازنات باعتبار عدد
المنتسبين للحكومات السابقة
وللحزب الحاكم بالإضافة إلى
تهميش دور ممثلي الاتحاد العام
التونسي للشغل فيها ويعلن سحب
ممثليها من حكومة الائتلاف،
واستقالة النقابيين من مجلس
النواب ومجلس المستشارين
والمجالس البلدية وتجميد عضوية
الاتحاد العام التونسي للشغل
بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي
والمجالس العليا. 10)-
يرفضون كل أشكال التدخل الخارجي
لتوجيه شعبنا وللتأثير عليه لأن
شعبا تمكن تمكن من إسقاط رمز
رئيسا عمل على قمع كل من يتمسك
بحق التعبير مؤهلا لرسم مصيره
بعيدا عن الوصاية. 11)-
يدعون إلى العمل على تشكيل مجلس
تأسيسي منتخب عبر انتخابات حرّة
وديمقراطية تعكس إرادة شعبنا في
بناء غد أضل. 12)-
يقرّرون العفو على النقابيين
الموقوفين عن النشاط قطاعيا
وجهويا. تونس في
18 جانفي 2011 الأمين
العام عبد
السلام جراد ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |