ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم حركة
النهضة تحدد
موقفها مما يحدث في تونس لقد توج
الله العدل الرؤوف الرحيم
ثورة شعبنا المباركة
بالنجاح في إحاطة أبشع دكتاتور
نكبت به هذه البلاد الطيبة. وبقي
على هذه الثورة المباركة أن
تواصل ضغطها على النخبة
السياسية والثقافية
حتى تنجز مهماتها في
الإطاحة بالمنظومة
الدكتاتورية التي تم إرساؤها
وترسيخها خلال أكثر من نصف قرن ،
دستورا وقوانين ومؤسسات ورجالا
، لصالح بديل ديمقراطي حقيقي
يعيد الكرامة للمواطن والسلطة
للشعب والهيبة للقانون
والاعتبار للأخلاق وللشفافية
وللمحاسبة والاستقلال
للقرار الوطني وللعدالة في
توزيع الثروات بين الجهات . غير أنه
لئن اقتضت ضرورة ملء الفراغ
الانطلاق من الدستور الحالي
المصاغ على مقاس الدكتاتور
والحزب الواحد الانطلاق من
الدستور القائم،
فتولى السلطة رئيس
للجمهورية ووزير أول تم تكليفه
بتشكيل حكومة ائتلافية ، فإن
التمادي في الركون إلى هذا
الدستور وما انبثقت عنه وعن ما
يسمى المجلس النيابي من قوانين
ومؤسسات يمثل خطرا حقيقيا على
ثورة الشعب وهدرا إن لم يكن
خيانة لدماء شهدائها وجرحاها
والتفافا أثيما حول أهدافها ،
وذلك لما يعلمه الجميع من
الطبيعة الدكتاتورية
الانفرادية التي صيغ وفقها هذا
الدستور على مقاس الدكتاتور وما
انبثق عنه من قوانين تدور كلها
في فلك مصالح الحزب الواحد
والزعيم الفرعون. إزاء
هذه الإخطار المحدقة بثورة
الشعب ودماء الشهداء ومعاناة
أجيال من التونسيين من كل
الاتجاهات في مناهضة نظام
عصابة الفساد والاستبداد
نظام الحزب الواحد المستبد ،
فإن حركة النهضة ترى من واجبها
الوطني والديني أن تؤكد من أجل
الوفاء لدماء الشهداء ومنع
احتواء الثورة والعبث بها
القيام بالخطوات الآتية: 1-
الدعوة إلى مجلس تأسيسي يمثل كل
الاتجاهات السياسية ومؤسسات
المجتمع المدني كالنقابات التي
شاركت في الثورة وعمادة
المحامين وفعاليات
من أصحاب الشهائد المعطلين ممن
كان لهم فعل في الثورة ..وذلك من
أجل وضع دستور ديمقراطي
لنظام برلماني يوزع السلطة
على أوسع نطاق ويضع نهاية حاسمة
للعهد المشؤوم، عهد الحزب
الواحد والزعيم الفرعون . 2- يعلن
المجلس التأسيسي إبطال العمل
بالدستور القائم وحل المجالس
التي تأسست عليه :النيابي
والدستوري والمستشارين 3- تنظم
خلال ستة أشهر انتخابات تشريعية
تعددية ينطلق منها إعادة بناء
مؤسسات النظام الجديد 4- خلال
الستة أشهر يستمر عمل رئيس
الجمهورية بعد تشكيل حكومة
إنقاذ وطني لا تسني أحد إلا رموز
السلطة البائدة وكل من شارك
في الفساد وقمع الشعب ونهب
ثرواته ويكون على عاتقها ترتيب
الانتقال الديمقراطي الحقيقي
بالبلاد . ومن أجل
ذلك فإن حركة النهضة: أ-
تدعو القوى السياسية المعارضة
إلى الحوار للاتفاق على معالم
المشروع المجتمعي الجديد الذي
يؤسس للبديل الديمقراطي
الحقيقي. ب-
تدعو شباب الثورة إلى ملازمة
أتم حالات اليقظة لمراقبة عمل
النخب، والوقوف سدا منيعا كلما
ظهر انحراف بالثورة عن أهدافها
في قبر نظام الفساد والاستبداد.
كما تدعوهم إلى تشكيل لجان في
الإحياء لمنع كل محاولة اعتداء
على أموال الناس أو أرواحهم أو
أعراضهم. ج-
تدعو قوات الجيش والأمن إلى
حراسة مؤسسات البلاد والأمن
الخاص والعام، وملاحقة فلول فرق
الموت التي خلفها الطاغية وراءه
تعيث في البلاد فسادا لإثبات أن
التونسيين همج ولا يستحقون
الحرية ولا يصلح أمرهم إلا
بكتاتور. ح-
تدعو إلى حل كل الأجهزة الأمنية
كالبوليس السياسي وفرق
الاستعلامات والحرس الرئاسي
،التي أوغلت في دماء الناس
وأعراضهم وثرواتهم خ-
ندعو القوى الدولية والمجاورة
إلى تأكيد احترامها لإرادة
التونسيين في بناء نظام
ديمقراطي عادل. "
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم"
(الروم) رئيس
حركة النهضة -الشيخ راشد
العنوشي لندن في
16 يناير 2011 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |