ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
أحرار مصر قلوبنا معكم.. الاستقرار لا يكون على برميل البارود ولا على فوهات
البراكين بيان من
مركز الشرق العربي يا
أحرار مصر سدد الله خطوكم... طال
علينا زمن لا نكتب فيه إلا نشجب..
نستنكر.. ندين. نشجب و نستنكر
وندين كل ما يصنعه بنا أو لنا
الاستبداد والظلم والفساد؛ فما
أجمل أن نكتب اليوم مع إطلالات
الفجر الوليد: نؤيد ونبارك ونشد
على الأيدي وندعو الله أن يسدد
ويعين.. يا
أهلنا في مصر الكنانة سدد
الله خطواتكم، وشد أزركم، وأرشد
أمركم، وأعانكم على الخير، وجمع
الله قلوبكم على كلمة التقوى..
هذه والله روائح الحرية بل
روائح الجنة تفوح في غبار
سعيكم، قلوبنا معكم، أبصار
أبناء أمتكم متعلقة بكم؛ وخطوة
تالية بعد خطوة تونس المباركة
ويوشك ليل الكوابيس الثقيل
الطويل أن ينجلي. يا
أحرار الأمة في كل مكان.. يا
أبناء مصر والشام.. إن
كل ما عانيناه وكل ما نعانيه من
ظلم عام وخاص، من ذلة ومسكنة، من
فقر وفاقة وعجز هو ناتج طبيعي
لمشروع الاستبداد الذي يستقطب
الفاسدين والمغامرين
والمنتفعين الانتهازيين ويقصي
الأخيار والشرفاء حتى تسقط
الأوطان بين براثن الفاسدين
والمفسدين. يا
أحرار العالم في كل مكان.. يا
أبناء مصر والشام.. لقد
كان من المخرجات العامة لمشروع
الاستبداد والفساد هذا الفقر
وهذه البطالة وهذا التمييز بين
الناس على أسس من الحزبية وشراء
الولاء.. وكان من المخرجات
الحادة لهذا المشروع المريب
انتشار الأمية والجهل والتعصب،
والنزق والضيق والتطرف،
وممارسات الإرهاب والهروب إلى
الهجرة وإلى الانتحار.. كان ذلك
بعض ما صنعته أيديهم لأوطاننا،
وكان لذلك انعكاساته السلبية
على لحمة مجتمعاتنا وعلى الناس
والعالم من حولنا.. إلى
أحرار العالم في كل مكان.. لقد
زينت أنظمة الاستبداد والفساد
وجودها بعنوان الاستقرار،
وتناسى القائمون عليها أن
الاستقرار لا يكون على برميل
بارود، ولا على فوهات البراكين،
ولا على جوع الجائعين وظلم
المستضعفين. الاستقرار الحقيقي
يقوم على قواعد العدل والحرية
والمساواة.. يا
أحرار مصر والشام.. يا
أحرار العالم في كل مكان.. لقد
عوّد المستبدون شعوب العالم على
الاستهانة بنا ثقافة وحضارة
وشعوبا وأمة؛ وهذه والله نفحات
التغيير تهب علينا. فأروا
العالم وأروا شعوبكم من أنفسكم
خيرا ، انفضوا عنكم رداء العجز
والخوف والتردد وتقدموا على
طريق الخير والبناء. فقد آن
الأوان للأوراق الصفر الجافة
على أغصان الخريف أن تذروها
عاصفات الشمال. يا
أحرار الشام.. وهذا
صوت هيثم المالح ابن الثمانين
في زنزانة القرن الحادي
والعشرين يناديكم، وهذا صوت
الطفلة طل الملوحي في من أعماق
الظلم والظلمة تناشد الأشقاء
والأعمام والأخوال : نريد عدلا،
إما اعتدلتم وإما اعتزلتم.. (( رَبَّنَا افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ
الْفَاتِحِينَ..)) زهير
سالم - لندن مركز
الشرق العربي 27/ 1 / 2011 *
*
*
*
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |