ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
من الإخوان المسلمين حول أحداث
يوم الخميس الثالث من فبراير 2011م إن
الإخوان المسلمين انطلاقا من
حرصهم على المصالح العليا للوطن
ولتحقيق آمال المصريين جميعا فى
مستقبل أكثر إشراقا يؤكدون أنهم
ليس لهم أية أجندات خاصة بهم وأن
غايتهم هى خدمة هذا الشعب وأنهم
يمارسون هذا منذ أكثر من ثمانين
عاما ويضحون من أجل استقراره
ومن أجل حصول أبنائه على حقوقهم
بكل طوائفهم كواجب شرعى دينى
والتزام وطنى وأنهم ليس لهم
تطلع إلى رئاسة ولا مطمع فى حكم
ولا منصب وأنهم يعتمدون منهج
الإصلاح السلمى الشعبى المتدرج
وأنهم لا يقبلون أن يصم
المسئولون آذانهم عن هدير صوت
الشعب الذى ظهر من الملايين
التى خرجت يوم الثلاثاء 1/2/2011م
وأعلنت عن موقفها الصريح فى أن
شرعية النظام تآكلت إلى درجة
السقوط التام بسبب الظلم
الاجتماعى الذى يرزح تحته جموع
الشعب والفساد الذى طال كل
مؤسسات الدولة وتزوير
الانتخابات المستمر منذ عقود
عديدة كسياسة ثابتة . إن
الإخوان المسلمين يرفضون لغة
التهديد والوعيد والتخوين التى
دأب النظام على استخدامها
ويؤكدون على ضرورة تمتع الشعب
دوما بحقه الدستورى والشرعى فى
التعبير عن آرائه شبابا وفتيات
وشيوخا، رجالا ونساء دون أى منع
بأى طريقة كانت ودون ترويع أو
تهديد . وقد
أعلنت الملايين عن رغبتها
العارمة فى أن يصدر
الرئيس قرارا بحل البرلمان
ويترك موقع الرئاسة وفورا دون
أية ضغوط خارجية. ويؤكد
الإخوان المسلمون اتفاقهم
التام مع الرغبة الشعبية
الواضحة فى أن تكون مصر دولة
مدنية ديمقراطية ذات مرجعية
إسلامية الأمة فيها هى مصدر
السلطات يتحقق فيها لكل
المواطنين الحرية والمساواة
والعدالة الاجتماعية وتعتمد
النظام البرلمانى نظاما للحكم
وتكفل حرية تكوين الأحزاب
والجمعيات، مع التأكيد على
الاستقلال التام للقضاء، وأن
تتم محاكمة المدنيين أمام
القضاء الطبيعى، على أن تبقى
فيها المؤسسة العسكرية حامية
للوطن بعيدة عن السياسة حارسة
للإرادة الشعبية السليمة
ويتمتع فيها الإعلام
بالاستقلال والحرية. وإننا
لا يمكن أن نرفض حوارا جادا
منتجا مخلصا يبتغى المصلحة
العليا للوطن شريطة أن يتم فى
مناخ طبيعى ولا يحمل لغة
التهديد والوعيد بغية التوافق
حول طريقة الخروج من الأزمة
العنيفة التى أوصلتنا إليها
سياسات استمرت عقودا من الزمان
ويبحث كافة الاجتهادات
المطروحة للخروج من المأزق. وللأسف
الشديد فقد بدأت مظاهر جديدة
تدل على عدم جدية الرغبة فى
الحوار ، وتتمثل فى اعتقال بعض
الناشطين من الشباب إضافة
لأعداد كبيرة من أفراد الإخوان
المسلمين . إننا
سوف نرى النوايا الحقيقية غدا
وما يليه من أيام .. وإن غدا
لناظره قريب ( إِنْ
أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ
مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا
تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) الإخوان
المسلمون القاهرة
: 28 من صفر 1432هـ الموافق 3 من
فبراير 2011م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |