ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 08/02/2011

بيان من المكتب السوري لحقوق الإنسان

بخصوص يوم الغضب السوري

في إطار الحراك الشعبي لما سمي بيوم الغضب في الخامس من  شباط 2011  فإن المكتب السوري لحقوق الإنسان يناشد السلطات السورية احترام مبادئ حقوق الإنسان، وحرية المواطنين كحق مقدّس كفله لهم الدستور، وحقهم الدستوري أيضا في الاجتماع والتظاهر سلميا، وحرية التعبير عن الرأي.

والمكتب إذ يتابع بقلق بالغ بعض حالات الاعتداء غير المبرر لبعض المواطنين في تظاهراتهم السلمية تضامنا مع أحداث مصر وتونس، ولاحظ أن تعاطي السلطات الحكومية مع هذا الاحتجاج السلمي كان عنيفا ومبطنا بالتهديد والاعتداءات الجسدية والتوقيف كما حصل لبعض المتظاهرين والمتظاهرات، ولاشك أن هذا القمع والتهديد لا يتسق مع حقوق المتظاهرين بالتواجد السلمي في الميادين العامة والتعبير عن احتجاجاتهم .

ومكتب حقوق الإنسان وهو يدين بشدة هذه الانتهاكات، عازم على استعمال كل الوسائل القانونية، ومنها اللجوء إلى المنظمات الدولية، بالتشاور مع منظمات حقوق الإنسان، بغرض وضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية المتكررة من الأجهزة الأمنيةومتابعة المسؤولين عنها.

إننا نوجه نداء إلى كل المدافعين عن حقوق الإنسان وكافة المواطنين أن يبلغوا عن أية انتهاكات لحقوق الإنسان يكونون ضحايا لها أو شهودا عليها. وينبغي تقديم كل المعلومات المتوفرة عن الضحايا ونوع الانتهاك مدعمة ما أمكن بالوثائق والصور وأسماء مرتكبي الانتهاكات. فمن واجبنا جميعا أن نتحرّك معا لنحول دون تكرار الممارسات الهمجية التي استعملتها السلطات السورية في السابق، وأن نعمل على أن يلقى مرتكبوها الجزاء الذي يستحقونه.

إن أمن الوطن واستقراره والحفاظ على المكتسبات يتطلب السماح للمواطن بحرية التعبير دون تخوين ولا تجريم ولا إكراه ولا تهديد، وكما نص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه سورية عام 1969 في مادتيه التاسعة والعاشرة:

( لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه).

كما أننا نتوجه إلى جميع المواطنين الشرفاء الذين يودون ممارسة حقهم في التظاهر والتعبير بأن يحافظوا على مكتسبات الوطن وأمواله ، وأن يكون تظاهرا سلميا بحتا مع رقي حضاري في الخطاب والتعبير.

المكتب السوري لحقوق الإنسان

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ