ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيانات
من الإخوان المسلمين بسـم
الله الرحمـن الرحيـم بيان
من الإخوان المسلمين بمناسبة
سقوط مبارك ونظامه (قُلِ
اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ
تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ
وتَنـزِعُ المُلْكَ مِمَّن
تَشَاءُ وتُعِزُّ مَن تَشَاءُ
وتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ
الخَيْرُ إنَّكَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ) •
يا جماهير مصر الصابرة
الصامدة، يا أبطال الحرية
وأنصار الحق، يا أهل التضحية
والفداء، نحييكم فردا فردا،
رجلا وامرأة، شابا وفتاة، طفلا
وطفلة، مسلمين ومسيحيين، تحية
من أعماق قلوبنا ونشد على
أيديكم ونقبل جباهكم، ونحمد
الله أن أزاح عن صدورنا جميعا
كابوسا خانقا، وطاغية مستبدا،
وأزاح عن شعب مصر العظيم غلالة
الغبار حتى ظهر معدنه النفيس
للعالم أجمع بأنه شعب - وإن كان
صبورا - إلا أنه يأبى الضيم
ويثور على الظلم ويعشق الحرية
والكرامة، فهنيئا لكم هذه
اللحظات الكريمة المباركة التى
كانت ثمرة عظيمة لثورة مباركة . •
وأنتم أيها الشهداء يا من
ضحيتم بحياتكم فى سبيل الله ومن
أجل تحرير أهلكم ووطنكم تحية
خالصة لكم فى أرقى مكان وأكرم
جوار، فى أعلى الجنان وجوار
الرحمن، ومع حزننا العميق
لفراقكم إلا أن سلوانا أنكم
لستم أمواتا ولكنكم أحياء فى
الجنة تمرحون (ولا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ
رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِن فَضْلِهِ
ويَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ
لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ
خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ ولا هُمْ
يَحْزَنُونَ) •
وتحية لجيش مصر العظيم الذى
حمى الثورة منذ نزل إلى الشوارع
وأمن الناس والمؤسسات بعد
انسحاب الشرطة، وتلاحم مع
المتظاهرين، ورفض محاولات
توريطه والإيقاع بينه وبين
الشعب، ولا عجب فالجيش هو جيش
الشعب وأبناؤه هم أبناء الشعب،
ونحن نثق فى أن السلطة التى
أُئتمن عليها بصفة مؤقتة سوف
يتم نقلها بطريقة سلمية إلى أهل
السياسة للحفاظ على مدنية
الدولة وديمقراطيتها وإقامة
المؤسسات التشريعية فيها وفق
انتخابات حرة نزيهة . •
وإلى الثائرين فى كل ربوع
مصر ولا سيما الشباب منهم نقول :
إن المرحلة الأسهل قد انتهت رغم
مرارتها وقسوتها ألا وهى مرحلة
هدم النظام الفاسد، أما المرحلة
التالية فهى المرحلة الأصعب وهى
مرحلة بناء نظام جديد على أسس
صحيحة تحترم فيها الحريات
العامة وحقوق الإنسان وكرامته،
وتتوزع فيها الثروة بطريقة
عادلة، ويقام فيها العدل
والمساواة وتكافؤ الفرص بين
المواطنين، وتطبق فيها قواعد
العدالة الاجتماعية وتبنى
مؤسسات الدولة على مبادئ وقيم
وقوانين سليمة، ويكافح فيها
الظلم والفساد، ويحارب
الاستبداد حربا لا هوادة فيها
ولا تهاون معها . •
أيها المواطنون الشرفاء ..
لقد حققتم بفضل الله مكاسب
عظيمة، فلابد من حراستها
والحفاظ عليها، وهذا يقتضى
الاستمرار فى اليقظة والانتباه
والوحدة والإيجابية، والحب
والتواصل، وفقنا الله جميعا،
وسدد على طريق الحق خطانا وحقق
آمالنا لشعبنا وأمتنا ووطننا . (وقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ
عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ
والْمُؤْمِنُونَ) الإخوان
المسلمون القاهرة
فى : 8 من ربيع الأول 1432هـ الموافق
11 من فبراير 2011م =================== بيان
صحفي من الإخوان المسلمين تعليقا
على ما جاء في بيان مبارك ونائبه •
بعد هذه الثورة الهادرة
التى زلزلت أركان النظام وخرج
فيها الملايين ثمانية عشر يوما
متوالية يهتفون هتافا مدويا
يكفى لخلع الجبال الرواسى يطالب
برحيل النظام ويعلن سقوطه
باستبداده وقهره ومحاسبة
أركانه، وبعد أن ظن الناس أن
الزئير قد سُمع وأن الرسالة قد
وصلت خرج علينا مبارك ببيان
صاعق يؤكد لهم فيه أنه لا يزال
يمسك بزمام الحكم وينقض آخره
أوله، فقد ظل يتحدث أنه سيفعل
ويفعل، ثم يعود ليقرر أنه فوض
نائبه فى كل صلاحياته، ولا يمكن
تصنيفه إلا ضمن منظومة الأحاديث
الخادعة التى يريد بها أن يلتف
على مطالب الجماهير وعلى رأسها
تنحيه الكامل عن الحكم، إن كان
يحترم إرادة الشعب ويحرص على
مصالح الوطن وأمنه واستقراره
وإلا فإن الجماهير سوف تظل فى
ثورتها حتى تتحقق مطالبها . •
ثم أعقبه بيان نائبه الذى لم
يضف جديدا قط، وإنما أفقده
كثيرا من تقدير الناس له لأنه
قدم نفسه باعتباره امتدادا
للنظام ورئيسه، محاولا
بإجراءات ثانوية القفز على
مطالب الشعب الأساسية
الجوهرية، داعيا الجماهير
للعودة إلى ديارهم دون تحقق شئ
ملموس ذى قيمة من شأنه أن يفتح
نافذة أمل لحياة حرة كريمة
عادلة، فلا تزال السياسات هى
السياسات والوجوه هى الوجوه
الفاسدون يرتعون كما كانوا
يرتعون. •
إن أسلوب الاستعلاء على
الشعب والتصلب والعناد من شأنه
أن يزيد الثورة ثورانا وها نحن
أولاء نرى أنها تتسع وتزداد
جغرافيا وفئويا وعدديا، والذى
نخشاه أن تزيد خسائر البلد
وتتضاعف، فكم هى المؤسسات التى
توقفت عن العمل والأيدى التى
انصرفت عن الشغل من أجل نيل
الحرية والكرامة، وكم هى
الأموال التى هربت
والاستثمارات التى رحلت، فهل
تساوى تلك الخسائر كلها رغبة
فرد ظالم فى التشبث بسلطة بضعة
أشهر ؟ •
إن الديمقراطية التى
يتشدقون بها تفرض النزول على
إرادة الشعب، ومصلحة الوطن تفرض
على من يزعم الوطنية وحب الوطن
أن يؤثرها على مصلحته ومصلحة
أسرته، فليرحل الظالم مختارا
قبل أن يرحل مكرها . •
إن البيانين اللذين أصدرهما
مبارك ونائبه مرفوضان تماما من
الشعب ونحن جزء من هذا الشعب
المصرى العظيم . •
أما أنت أيها الشعب المصرى
البطل فقدرك أن تواجه نظاما
متغطرسا متجبرا فاسدا يراهن على
نفاد صبرك وقصر نفسك، فاثبت له -
عكس ذلك - طول صبرك وشدة عزمك
وإصرارك على استعادة حقك فما
ضاع حق وراءه مطالب فلتستمر فى
ثورتك مهما طال الزمن ومهما
بلغت التضحيات، فالله لا يضيع
عمل المصلحين (والَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وإنَّ اللَّهَ لَمَعَ
المُحْسِنِينَ) الإخوان
المسلمون القاهرة
فى : 8 من ربيع الأول 1432هـ الموافق
11 من فبراير 2011م =================== بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
صحفي من الإخوان المسلمين فى
اليوم السادس عشر من الثورة
الشعبية المباركة •
إن الجماهير الحاشدة التى
شاركت فى مظاهرات أمس والتى
فاقت أعدادها كل المظاهرات
السابقة إضافة إلى اشتراك فئات
جديدة مثل أساتذة الجامعات
والمهندسين والمحامين
والصحفيين وكذلك الموقف المشرف
الذى وقفه الإعلاميون
الحكوميون الشرفاء فى
التليفزيون المصرى ضد سياسة
النظام التضليلية والتحريضية
كل ذلك يؤكد أن الشعب المصرى بكل
فئاته وطوائفه عقد العزم وشحذ
الإرادة على تحقيق أهدافه
ومطالبه فى الحرية والكرامة
والعدل والعدالة الاجتماعية
والسيادة الوطنية، كما يؤكد على
أن الثورة فى ازدياد مطرد بمرور
الزمن وتصلب النظام وعناده . •
ولا ندرى هل المطلوب أن يخرج
الشعب كله عن بكرة أبيه
وبملايينه الثمانين حتى يفهم
النظام ويستجيب للمطالب
العادلة المشروعة، وإذا كان
كثير من أركان النظام أقروا
بعدالة المطالب ومشروعيتها،
فلماذا يلتفون حولها ويحاولون
خداع الناس عنها وإجهاضها ؟ •
إن هذه الجماهير لن ترهبها
تلك التصريحات التى تهدد
بالانقلاب العسكرى، وهى تثق فى
أن الجيش هو جيش الشعب ورجاله هم
أبناء الشعب وهم حماة الوطن
والشعب معا ولا يمكن أن ينقلبوا
على الشعب وآماله ومطالبه . •
ومما يدعو للأسف بعد هذه
الثورة الشعبية السلمية
العظيمة أن يخرج علينا من
النظام من يتهم الشعب بأنه غير
جاهز للديمقراطية وأن
المتظاهرين يحركهم التيار
الإسلامى وأفكارهم واردة من
الخارج، لقد بلغ هذا الشعب درجة
من الفهم والوعى والرقى والتحضر
يعجز أركان النظام عن فهمها
وتصديقها واستيعابها لأنهم
تربوا على ظلم الناس وقهرهم
وممارسة الاستبداد بهم، كما أن
فزاعة الإسلاميين أو بالأحرى
الإخوان المسلمين أصبحت أكذوبة
لا يصدقها أحد فى الداخل أو
أصدقاء النظام فى الخارج . •
إن الإخوان المسلمين حينما
شاركوا فى جولة الحوار لم يكن
يعنى ذلك قط التخلى عن الثورة أو
الخروج عنها وإنما كان بغرض
التعجيل بتحقيق مطالبها من خلال
نقل سلمى وسريع للسلطة، ولم يكن
بغرض إضفاء شرعية على النظام
الذى أسقطه الشعب، فلقد شاركنا
فى انتخابات مجلس الشعب
الأخيرة، واتهمنا الآخرون
بأننا نمنح النظام الشرعية،
وكان تزوير هذه الانتخابات ضدنا
وضد غيرنا هو العمل الذى نزع عن
النظام الشرعية وأسهم ضمن عوامل
عديدة فى إثارة هذه الثورة
المباركة . •
إن هناك من يفترون علينا
أننا نريد إقامة دولة دينية
كالتى فى إيران، ونحن ابتداء
كررنا كثيرا أننا لا نتطلع إلى
السلطة ولا نريد الرئاسة ولا
المناصب ولا نسعى لكسب الأغلبية
فى البرلمان ولكننا نتطلع إلى
الإصلاح الشامل فى المجالات
السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والعلمية
والتعليمية والإعلامية وسائر
جوانب الحياة ابتغاء وجه الله،
والدولة التى نتطلع إليها إنما
هى دولة مدنية ديمقراطية ذات
مرجعية إسلامية ، الشعب فيها
مصدر السلطات وصاحب السيادة . •
إننا نؤكد أن هذه الثورة
المباركة هى ثورة الشعب المصرى
كله لم يحركها حزب ولا جماعة ولا
فصيل وإن كان الجميع قد شارك
فيها ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه
يقودها أو يمثلها وحده، وإنما
المطالب فيها مطالب جماعية لن
تهدأ ثائرتها إلا بتحقيقها وعلى
رأسها تنحى الرئيس . نصر
الله شعبنا وحقق آماله وحفظ
وطننا وأمتنا، وهو نعم المولى
ونعم النصير .. الإخوان
المسلمون القاهرة
فى : 6
من ربيع الأول 1432هـ 9 من
فبرايـــر 2011م ========================= بيان
صحفي من الإخوان المسلمين في
اليوم الخامس عشر من
الثورة الشعبية المباركة لا
يزال النظام الذي سقطت شرعيته
بالمسيرات والمظاهرات
المليونية في القاهرة ومعظم
عواصم المحافظات لا يزال يتحدي
الناس، ويعاند إرادتهم فبدلاً
من أن يرحل الرئيس ليتهيأ
المناخ لانتقال سلمي للسلطة
يخرج في مشهد مستفز في اجتماع مع
بعض معاونيه، ومنهم ذوو الوجوه
الكريهة للشعب، ليثبت أن الأمر
لا يزال بيده، وأنه يمارس
السلطة ويباشر الحكم، الأمر
الذي من شأنه أن يدفع
المتظاهرين الثائرين إلى تصعيد
جديد. • ومن
مشاهد الاستفزاز أيضًا أن تنشر
الصحف الحكومية على لسانه أنه
يقدم العزاء لأسر الشهداء في
استخفاف شديد بعقول الناس، إذًا
فمن الذي قتلهم؟ أليس
مسئولاً بشخصه عن كل شهيد وجريح
ومعتقل ومعذب ومفقود منهم، أليس
رئيس السلطة التنفيذية التي
تأتمر بأمره وتتباهى بتنفيذ
توجيهاته؟ • ثم
نسمع أنه شكل لجنة قانونية
لاقتراح تعديلات دستورية- في
الدستور الذي أفسده- ومع
احترامنا لأعضاء هذه اللجنة،
فإننا نرى أنها لجنة غير شرعية
لأنها مكونة بقرار من رئيس فاقد
للشرعية. •
ونحن لا نزال نرى في القرارات
التي يصدرها هذا الرئيس غير
الشرعي محاولة مستميتة
للالتفاف على إرادة الجماهير،
وكسب الوقت للتشبث بالسلطة
وإبقاء النظام، وإلا فهل يكفي
إقالة بعض مسئولي الحزب الوطني،
وهم الذين أفسدوا الحياة
السياسية والاقتصادية، وهم
الذين زوروا انتخابات المجالس
النيابية والمحلية تزويرًا
فاضحًا شاهده وشهد به الجميع في
الداخل والخارج ثم خرجوا
يتباهون بالنصر، وقد مرغوا سمعة
مصر في الرغام، وقهروا إرادة
شعبها الصبور، ألا يستحق كل من
اقترف هذا الجرم المحاكمة
والإدانة؟ ثم ألم
يقرهم الرئيس على ذلك؟ وهل
يكفي تقديم بضعة أشخاص ككبش
فداء للفاسدين والمفسدين، فأين
الآلاف الآخرون ولماذا يتم
التستر عليهم؟ إن كل ملفات
الفساد لا بد أن تفتح فالشعب هو
صاحب السيادة وصاحب السلطة،
وصاحب الثروة وصاحب الحق في
العلم والمعرفة. • إن
الأموال المنهوبة والتي ظهر طرف
منها تكفي لسداد ديون مصر كلها،
وتكفي لإقامة دعائم اقتصاد قوي
يكفل للناس عملاً لكل عاطل
وأجرًا كريمًا لكل عامل وكفالة
عزيزة لكل عاجز، وتنهض بالوطن
وتحرره من الفقر والمساعدات
الأجنبية، وما يتبعها من ذلة
وتبعية، ولذلك فالشعب لن يسكت
عن حقوقه المنهوبة حتى تعود
إليه، ولا عن الناهبين حتى يقتص
منهم. • إن
الإفراج عن المسجونين
السياسيين والمعتقلين وخصوصًا
المعتقلين بسبب التظاهرات
الأخيرة محك حقيقي للجدية
والمصداقية. • ليس
من الكرامة أن يبقى رئيس جاثمًا
فوق صدور شعبه رغم طوفان المقت
والكراهية الذي يكنه هذا الشعب
لهذا الرئيس، لذلك فكل من يزعم
حرصه على كرامة الرئيس عليه أن
يسعى لرحيله حفاظًا على مصالح
الشعب والوطن. • أما
آن لإعلاميي السلطة أن يثوبوا
إلى رشدهم ويوقظوا ضمائرهم
وينحازوا إلى أهلهم ويثبتوا
ولاءهم لأمتهم ووطنهم ويلتزموا
بأمانة الكلمة واستقامة القصد
بعيدًا عن توجيهات النظام
وإملاءاته؟ • إن
شعبنا قد شب عن الطوق وعادت إليه
الروح والوعي ولن تخدعه
الإجراءات المحدودة التي
يجريها المسئولون، ولن يفقده
صبره وإصراره على تحقيق مطالبه
مهما كانت التضحيات. ﴿وَاللّهُ
غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من
الآية 21). الإخوان
المسلمون القاهرة
في: 5 من ربيع الأول 1432هـ 8
من فبراير 2011م
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |