ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
رجالَ الحكمِ والنظامِ في سورية
عصام
العطار هذا
خطابٌ جديدٌ أتوجَّهُ بهِ
إليكمْ بكلِّ أمانةٍ ومسؤوليةٍ
وإخلاص اسْـتَحْضِرُوا
وتأمّلوا فيما بينَكُم هذه
الحقائقَ الإنسانيّةَ
والتاريخيّةَ والاجتماعيّةَ
والسياسيّة : لا
تستطيعُ أيّةُ قُوّةٍ حاكمةٍ
مُتَسَلِّطَةٍ -مَهْمَا
بَلَغَتْ- أن تَسُدَّ طريقَ
الشعبِ إلى ما يَنْشُدُهُ من
الحريّةِ والكرامةِ والعدالةِ
وسائرِ حقوقِه المشروعة لا
تستطيعُ أيّةُ قوَّةٍ مَهْما
بَلَغَتْ ، ومهما عَتَتْ
وتَجَبَّرَتْ وبَطَشَتْ ، أن
تَسُدَّ على الشعبِ طريقَ
المستقبلِ الحرِّ الكريم لا
تستطيعُ أَيّةُ قُوّةٍ -مهما
حاولتْ- أن تَحْبِسَ مَجْرَى
الحياةِ والتاريخ ..
سَيَجْرِفُها -مهما كانتْ-
تيّارُ الحياةِ والتاريخ اسْـتَمِعُوا
-أيُّها الحكام- إلى صوتِ
الواجبِ والضميرِ والواقعِ
والعقل إنَّ
مثلَ هذا الحكمِ القائمِ في
سورية لا يُمْكِنُ أن يَدوم إنّه
يتناقضُ معَ حقوقِ الشعبِ
ومشاعرِه وإرادتِه ومَطامحِه ،
ويتناقضُ معَ العصرِ وروحِه
المتطلِّعةِ الآنَ في كلِّ
مكانٍ إلى الحريّةِ
والديمقراطيّةِ وحقوقِ الإنسان
تعاونوا
-كما سَبَقَ ودعوتُكُم- معَ
أحرارِ الشعبِ وعلمائهِ
ومثقّفيهِ ومفكّريهِ ورجالهِ
وشبابهِ الصادقينَ الشجعان ..
على تغييرٍ جَذْريٍّ سِلْميٍّ
جَرِيءٍِ بصير ، يتجاوزُ بِنا
خِلافاتِنا وصِراعاتِنا
الطويلة المدمِّرَة ، ويُعيدُ
لنا وَحْدَتَنا وقُدْرَتَنا
على تحقيقِ أهدافِ أُمّتِنا
وبلادِنا الكُبرى ، ومواجهةِ
التحدِّياتِ الراهنةِ
والمتوقَّعَةِ والمحتَمَلَةِ
على كلِّ صَعيد هذه
نصيحةٌ ثانيةٌ لكم وللأمةِ
والبلاد ؛ فبادِرُوا إلى فتحِ
أبوابِ الحوارِ والتغييرِ
الجذْرِيِّ الشاملِ الصادقِ
قبلَ أن تسبقَ الأحداثُ كلَّ
حوار .. ويَا لَهَا مِنْ
مسؤوليّةٍ كبيرةٍ خطيرةٍ أمامَ
اللهِ ثُمَّ أمامَ الأمّةِ
والبلادِ والتاريخ السبت :
16 ربيع الأول 1432ﻫ و19/02/2011م ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |