ـ

ـ

ـ

الاثنين 21/02/2011

ليبية أكبر من (لوكربي) وسكانها أعظم شأنا

والصمت خذلان أيها الصامتون

بيان

من تجمع المثقفين الأحرار

إلى أبناء أمة الإسلام في كل مكان..

إلى قادة الرأي والفكر في أمة العرب والمسلمين..

في هذه الساعات العصيبة التي تمر على أبناء أمتنا في ليبية العربية المسلمة يدوي في مسامعنا جميعا النداء النبوي الخالد : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.

إن الجريمة المنكرة التي يرتكبها نظام البغي والطغيان في بنغازي وفي جميع المدن الليبية، ضد المطالبين بحريتهم من أحفاد عمر المختار تستحق وقفة شعبية من محيط الأمة إلى محيطها تقول للقتلة كفوا أيديكم عن أبناء شعبنا..

إن الثائرين للحق بالحق ضد هذا النظام الذي عاث فسادا، على مدى أربعة عقود، في ثقافة الشعب الليبي، وفي دمائه وفي أمواله يستحقون من رجال الفكر والرأي في أمة الإسلام صوتا داعما يشد على أيديهم، ويرّشد موقفهم، ويبث السكينة في قلوبهم..

إن أقل ما ينتظر من الجماهير العربية أن تنظم الاعتصامات حول السفارات الليبية في جميع العواصم العربية، وفي جميع المدن العربية تستنكر بغي البغاة وجريمة المجرمين. وتسمع العالم صوتا واحدا يدوي من المحيط إلى الخليج يندد بالمستبدين والفاسدين..

إن أقل ما ينتظر قادة الفكر والرأي ومؤسسات المجتمع المدني أن تعلي الصوت في استنكار الجريمة والتنديد بالمجرمين.

وبعد النصرين العربيين في تونس ومصر فلقد انقضى الزمان الذي يدير فيه العربي ظهره للعربي، وتدير فيه القاهرة ظهرها لطرابلس أو لدمشق؛ لقد أفل زمان النخب المزيفة، وأمانات الأحزاب التي يرعاها موظفو دول ليس فيها قانون أحزاب!! إلى جهنم وبئس المصير أيها المزيِفون المزيَفون..

إلى شعوب العالم الحر في كل مكان..

إن الصمت الذي تلوذ به الحكومات التي تدعي المدنية، وتتذرع بالدفاع عما تسميه ( حقوق الإنسان ) لهو صمت مريب. صمت لا يدين الأنظمة التي استؤجرت على مدى نصف قرن لإذلال شعوب هذه الأمة فقط، وإنما يدين المنظومة الحضارية والثقافية والبشرية للدول التي تحالفت على مدى نصف قرن مع أنظمة الاستبداد والفساد..

إن ما يجري في ليبية اليوم هو جريمة ضد الإنسانية بكل أبعاد هذه الجريمة. وشعب ليبية برجاله ونسائه وأطفاله ليس أقل شأنا وقيمة من ركاب طائرة (لوكربي)، الذين وقف لهم العالم الذي يسمي نفسه حرا على قدم واحدة؛ وها هو اليوم يدير ظهره للمجزرة الرهيبة تنفذ على أبناء الشعب الليبي..

إن شعوب أمتنا من المحيط إلى المحيط لتنتظر من الشعوب الحرة موقفا وفيا لمبادئ الحرية ولمواثيق حقوق الإنسان، تنتظر الأصوات الإنسانية الحرة التي تدين المجزرة الرهيبة وأبعادها وتداعياتها والذين يديرونها أو يديرون ظهورهم لها..

نستنكر الجريمة الحمراء التي تتلطخ بها أيدي أقوام ووجوه آخرين. تسجل في أسفار التاريخ على الفاعلين والمتواطئين والصامتين والمتخاذلين..

وأنتم يا أبناء أمتنا في طرابلس عمر المختار فكان الله معكم، وكان الله لكم، واعلموا أن النصر صبر ساعة..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ..

تجمع المثقفين الأحرار – لندن

20 / 2 / 2011

ميسر التجمع

زهير سالم

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ