ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

حول سياسات القمع وسفك الدماء في سورية

بيان

من تجمع المثقفين الأحرار

 

أيها الأخوة المواطنون أبناء سورية الحرة الأبية..

إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية

إلى أحرار العالم في كل مكان..

 

وكان ما خفنا أن يكون. كان ما حذر منه كل العقلاء والراشدين والحريصين على أمن الوطن وأمانه واستقراره وازدهاره. لقد ذهبت كل الدعوات التي وجهها قادة الرأي والفكر في سورية لإلى مباشرة مشروع إصلاح جاد  أدراج الرياح. ولقد أغمض رجال النظام الحاكم في دمشق أعينهم عن رؤية الحقائق والوقائع والمستجدات، وعطلوا العقل عن التفكر والتدبر، وظنوا أن بمقدورهم ببعض الزخارف اللفظية أن يحجبوا الشمس، أو أن يغيروا السنن، أو أن يوقفوا حركة التاريخ، وأن ينتصروا على إرادة الشعوب..

 

أيها الأخوة المواطنون في سورية الحرة الأبية..

لقد أزفت ساعة الخلاص. ولقد حُق لشعبنا أن يتقدم على طريق إخوانه في تونس ومصر وبقية الأقطار ليسترد حريته وحقوقه وعافيته، ولينطلق بجد على طريق البناء والعمران.

 

أيها الأخوة المواطنون..

لنا وعلينا أن نأخذ الكتاب بقوة وبرفق، لنا وعلينا أن نطرح بجلاء ووضوح لا لبس فيه مشروعنا الوطني: سورية دولة مدنية حديثة لجميع أبنائها بلا استثناء ولا إقصاء ولا استعلاء ولا استئثار. دولة كلمة الفصل في قرارها صندوق الاقتراع المعبر بجد عن جميع أبنائها. دولة تكون فيها السيادة للقانون، ويتساوى أمامه الرجال والنساء والصغار والكبار..

 

مشروعنا الوطني الذي نلتزم في طريقنا إليه العمل الديمقراطي السلمي. نرفع رايات الحب والإخاء والمساواة ونرفض كل دعوة للكراهية أو الاستعلاء أو الطائفية أو التعصب الديني أو العرقي..

 

أيها الأخوة المواطنون أبناء سورية الحرة الأبية..

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية..

إن التعبير عن الرأي بالقول أو بالكتابة أو بالخطابة أو بالتظاهر هو من أبسط الحقوق التي تكفلها شرائع السماء وقوانين الأرض. إن الطريقة القمعية التي مورست بحق أبناء شعبنا في سائر المدن السورية، بدأ من تشويه السمعة وتوزيع الاتهامات بالعمالة والخيانة، إلى الضرب والسحل في الشوارع للرجال والنساء، دون أي رادع من حياء، إلى الاعتقال السياسي بذرائع مخجلة وتهم ملفقة، ثم استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين عزل مسالمين، وانتهاء بما جرى في مدينة درعا من خطف واعتقال جماعي واستخدام للرصاص الحي وقتل وجرح العشرات من أبناء الوطن الأبرياء..إن هذه الأساليب القمعية والوحشية تندرج اليوم في إطار الجرائم ضد الإنسانية التي يحاسب عليها القانون الدولي، وتختص المحاكم الجنائية التي أخذت على عاتقها حماية حقوق الإنسان..

 

إن توثيق هذه الجرائم بكل الطرق والاستحقاقات القانونية أصبح مدخلا ومطلبا لكي لا يفلت ظالم من عقاب.

 

أيها الأخوة المواطنون أبناء سورية الحرة الأبية..

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية..

إلى أحرار العالم في كل مكان..

إن الصمت على الجريمة جريمة وشراكة فيها. وإن الاكتفاء بالإدانة والتنديد وحده لا يكفي، فلا بد من الفعل الإيجابي الذي يدفع عن المظلومين والمستضعفين، ويأخذ على أيدي الظالمين والمستبدين..

 

إننا في تجمع المثقفين الأحرار الذي يضم نخبة كبيرة من المثقفين السوريين:

نطالب النظام في سورية أن ينزل على أحكام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وأن يكون وفيا للتعهدات التي التزم بها..

 

ونؤكد تضامننا مع نضال شعبنا السلمي والوطني لإطلاق مجتمعنا من حبائل الاستبداد والفساد الذي أرهقه زمنا طويلا..

 

كما نعلن تضامننا مع أخواتنا وإخواننا المعتقلين من السابقين واللاحقين والفاضلات العشرة المضربات عن الطعام، ومع جميع المعتقلين والمفقودين من شباب مدينة درعا. ونطالب النظام في سورية أن يفرج فورا عن جميع المعتقلين من السابقين واللاحقين وأن يتم إغلاق ملف الاعتقال السياسي في سورية إلى الأبد..

 

نستنكر وندين بأقصى عبارات الإدانة والاستنكار جرأة أزلام النظام على الحرائر من صبايا الشام دون مراعاة لدين ولا لقيمة ولا لعرف.

 

ونستنكر وندين بأقصى عبارات الإدانة والاستنكار الاستخدام الوحشي للرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل والمسالمين. ندعو طالبين الرحمة لأرواح الشهداء.والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا. ونعلن استعدادنا متابعة أمر كل قضية يصلنا ملفها لدى المحاكم الدولية المختصة لينال الفاعلون جزاءهم العادل..

 

ننتظر من قادة الرأي والفكر في العالم العربي والإسلامي ومن أحرار العالم تضامنا صادقا مع شعبنا الطامح إلى الحرية والكرامة والعدل والازدهار..

 

لندن في 21 / 3 / 2011م

تجمع المثقفين الأحرار

ميسر التجمع : زهير سالم

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ